أقلام حرة

اين السيد القائد من معركة العراقيين؟

المعروف ان السيد مقتدى الصدر قرر الرحيل الى ايران ومن ثم الاعتكاف لمدة شهرين هذا ما سمعناه من وسائل الاعلام لكننا غير متأكدين من ذلك يعني ليس هناك من يعلم اين هو وهل انه لا يزال معتكف ايضا لسنا متأكدين حتى لو سألت اقرب اتباعه اليه يقول لا ادري هناك من يقول انه غاب كما غاب المهدي الغيبة الصغرى وسيلتقي بالامام المهدي وربما سيطلب اي الامام المهدي من السيد الصدر ان يقوم بمهمته او يكون نائبه هذا ما يردده ويشيعه بعض انصاره واتباعه هناك من يقول انه مختطف او معتقل في داخل العراق خارج العراق لا ندري

اعتقد ان السيد الصدر يرغب ان يعلن بعد عودته من الغيبة الصغرى انه نائب الامام المهدي الا ان هذه المهمة تحدث خلاف بينه وبين احد الجهلة المتخلفين عقليا الذي اسمه القحطاني احد صنيعة مخابرات صدام وتحت رعاية مخابرات ال سعود الان الذي ادعى انه نائب الامام المهدي

السؤال هل هذه التصريحات الغريبة العجيبة التي نسمعها بين الحين والاخر والتي تنسب اليه الحقيقة انا اشك في ذلك انها موضوعة انا لا اصدق ان السيد مقتدى يكون بهذا المستوى من عدم الاهتمام بحالة الشعب وهو يخوض معركة مصيرية اما ان يكون او لايكون ويصرح قائلا ان الوضع في العراق لا يبشر بخير ويدعوا الى التظاهر ويعتبرها عبادة والهجوم على مقرات الاحزاب التي تقاتل داعش وتمزق صورة العلماء والمجاهدين الذين قاتلوا صدام ودواعشه الان امثال في الوقت لم يشر اي اشارة الى المعركة المصيرية ولو من باب المجاملة حقا انه امر محير من الصعب تحليله واتخاذ موقف معين تجاهه اين تضع السيد القائد حقا لا ادري هل ان السيد في غيبوبة او واقع تحت ضغوط لا قدرة له على مواجهتها او هناك من يتحدث باسمه بدون علمه

فها هي قواتنا الامنية الباسلة وحشدنا الشعبي المقدس يحقق انتصارات رائعة ومذهلة على الدواعش الوهابية والزمر الصدامية وبدأ بتحرير الفلوجة التي تعتبر عاصمة الارهاب الوهابي في المنطقة العربية والاسلامية فتحرير الفلوجة يعني تحرير الجزيرة من ظلام وعبودية ال سعود وتحرير العرب والمسلمين من ظلام ووحشية الكلاب الوهابية

كما ان العراقيين لاول مرة يتوحدون روحيا وجسديا ودما في الفلوجة حيث وقف السنة والشيعة معا وصرخوا صرخة واحدة هيهات منا الذلة ضد الارهاب الوهابي الصدامي وهذه اول خطوة للاصلاح يعني العراقيون الان في ثورة شعبية كبرى لاجتثاث جذور الفساد والارهاب والفاسدين والارهابين

لهذا نرى الجماهير تخلت عن ساحات التظاهر وتوجهت نحو جبهات القتال نحو معركة تحرير الفلوجة قاعدة الارهاب ومركز انطلاق المجموعات الارهابية كل حسب قدرته وامكانياته في الشعر في الكتابة في الصحف في وسائل الاتصال الاجتماعي المختلفة وكانت حركة تأييد لقواتنا الامنية وظهيرها الحشد الشعبي المقدس

فهذه الجماهير وصلت الى قناعة تامة ان المعركة ضد داعش الوهابية معركة مصيرية اما ان نكون او لا نكون فالتظاهر يعيق تقدم جيشنا وحشدنا لهذا لم يبق الا الذين اسميتهم بالثيران او الذين في قلوبهم مرض والذين يستهدفون الدفاع عن داعش الوهابية وحمايتها

لهذا نرى اعداء العراق شعروا بالحزن الكبير والعميق امثال ال سعود وكلابهم وبدأ نباحهم لانهم ادركوا ان احلامهم خابت ومخططاتهم فشلت وآمالهم تلاشت كانوا يرون في المظاهرات الوسيلة الوحيدة لتحقيق ما حققوه في مظاهرات ساحات العار والانتقام في الانبار الموصل صلاح الدين الحويجة وغيرها اي غزو بغداد ومدن الوسط والجنوب وتدميرها وتهجير ابنائها وذبح شبابها وسبي نسائها الا ان الرياح جرت خلاف ما تشتهي رغباتهم

نعم كانوا يتوقعون ثورة وهابية صدامية شعبية كبرى كما كانت تصرخ فضائيات البزاز والضاري والخنجر والكربولي الخشلوك الوهابية الصدامية وكانت تحث وتشجع الارهابين الوهابين على اقتحام الخضراء واحتلال البرلمان والحكومة وطرد الشيعة واعادة حزب البعث ونشر الدين الوهابي

فالثورة الشعبية الكبرى بدأت ضد داعش ومن وراء داعش نعم يا سيدنا الثورة الشعبية الكبرى بدأت لاجتثاث جذور الارهاب الوهابي والصدامي والفساد والفاسدين كم أتمنى ان تنطلق ببصيرة حسينية سترى انطلاقة الثورة الشعبية الكبرى وهي وحدة العراقيين عربا وكردا وسنة وشيعة ومسلمين ومسيحين في تصديهم للارهاب والارهابين لفرحت فرحا كثيرا وعميقا

انا لا ادري اين انت الان وما هي حالتك هل انت اسير او مريض نفسيا وهل يطلق اسرك وهل تشفى من مرضك

لكني مع ذلك اخبرك ان العراق بخير لكنك خذلته كان المفروض بك ان تكون اول المجاهدين وتصرخ صرخة جدك الحسين كونوا احرارا في دنياكم

رغم كل ذلك سيدنا انا لم اشكك في صدقك واخلاصك وتضحيتك لكني كنت اشكك في بعض نوايا الذين حولك فكل منهم وجد فيك الوسيلة لتحقيق احلامه ورغباته الخاصة بما فيهم ايتام الطاغية المقبور والكلاب الوهابية وكل من هؤلاء يعمل لصالح خطته ولكن باسمك كما ان قلة خبرتك ومعرفتك بالحياة بالسياسة و عبارات التمجيد الكاذب والاطراء المزيف من قبل اعداء العراق وعملائهم اصحاب النوايا السيئة فضائية الخشلوك والضاري والبزاز وجوقة المدى وسفيه صبي ال سعود في بغداد دفعتك من حيث لا تدري الى افعال تصب في مصلحة اعداء العراق ال سعود وكلابهم الوهابية داعش والقاعدة وبالضد من مصلحة العراقيين وخاصة الشيعة

فالاصلاح المنشود لا يتم الا بتحرير ارض العراق من دنس الوحوش الوهابية داعش والقاعدة وكل من تعامل وتعاون وتحالف معهم قولا او فعلا

كما ان الاصلاح لايتم الا بانتفاضة في كل المحافظات من اربيل ودهوك وتمر بالموصل وصلاح الدين والأنبار وبغداد حتى العمارة والناصرية والبصرة

اما ان تقتصر على الوسط والجنوب وعلى ساسة هذه المناطق هذه مؤامرة خبيثة ضد هذه المدن واهلها وللاسف انت ومن معك تساهمون بها مساهمة فعالة هل يمكنك ان تدعوا ابناء اربيل دهوك الى التظاهر الى مهاجمة مقرات حزب البرزاني وهو وراء 70 بالمائة من الفساد وسوء الخدمات والارهاب لا ادري كيف تهاجم مقرات منظمات تقاتل داعش الوهابية في الفلوجة حقا امر لا يمكن فهمه الا انك مع داعش الوهابية

 

مهدي المولى

 

في المثقف اليوم