أقلام حرة

كلما أزدادت الحقيقة وضحا ازداد اعداؤها

sadiq alasadiهذه حكمة لسيد البلغاء الامام علي عليه السلام قالها وهو يعلم ماذا ستكون نتائجها وقد أستدل بها من معطيات الواقع الاسلامي وهو يركن تحت ضغوط ومغريات لم يجاريها حتى امتاز عصره بعصر الحق ومقارعة الباطل وزدادت شدة المؤمرات عليه، ذات يوم اجتمع الناس جميعا، قالوا له: اكتب يا أمير المؤمنين الى من خالفك بولايته ثم لعزله وهنا يقصدون معاوية على ولاية الشام وكان جوابه المكر والخديعه في النار  ثم قال والله لا اداهن في ديني ولا اعطي الدني في امري، هكذا اليوم سلوك بعض رجال الدين المزيفين والطبقة السياسية وافعالهم مرتبطة بمدى مايحصلون عليه من امتيازات دون الاكتراث لما يحصل للبلد ومايحدق به من مؤامرة فترى عقولهم وتصرفاتهم تحمل الازدواجية لتصريحاتهم وابواقهم المفتوحة واتضح ذلك عبر وسائل الاعلام المعادية ببث سموم الحقد واحداث شرخ في نسيج المجتمع العراقي لتحويله الى نهر من الدماء مقابل  ثمن تم قبضه،وما افرزته  الحرب على تنظيم وقيادات داعش في الفلوجة بعد ان عاثوا باأهالي المنطقة من نساء واطفال وشيوخ لاحول لهم ولاقوة الا الرضوخ لهذا التنظيم الماسوني، لقد كشفت تصرفاتهم مايضمرون من حقد دفين بعد ان تباينت الرؤية وازدادت الحقيقة للجميع بان هدف الجيش والحشد الشعبي المقدس هو كسر شوكة داعش وظهر التفوق الواضح في سوح القتال والاصرار الكبير لدخول بؤرة الارهاب والفساد مدينة الفلوجة حتى تنوعت الصيحات في الداخل والخارج واخر الاصوات التي لم نتوقعها ان تتكلم بعنفوان هو تصريح الدكتور احمد الكبيسي حينما قال ان (الحشد الشعبي ليسوا مسلمين ولاقيمة لأستشهادهم،لأننا رأيناهم يقتلون اهل السنة) هذا ما اظهره الرجل الذي تزداد له الحقائق فينحرف عنها ويتحدث مخالف لدينة وعقيدته، هل تناسا احمد الكبيسي كيف يقتلون داعش كل من خالفهم في الافكار والمبادىء ولاقيمة لدماء المسلمين من رجال ونساء عندهم وتناسوا قول الرسول الكريم محمد صل الله عليه واله حرمة دم المسلم اعظم عند الله من هدم الكعبة المشرفة وقتل النفس من اكبر الكبائر في الاسلام، اين الكبيسي من افعال الحرق والقتل وفصل الرؤوس عن الاجساد لم ينطق لسانه يوما في اي قناة عن تلك الاعمال ولكنه بمجرد ان اندفعت المقاومة الاسلامية والحشد الشعبي والخيرين من عشائر الرمادي لتحرير المدينة المغتصبة من فلول التنظيم ظهر احمد الكبيسي بلسانه السليط المتذبذب، ويشاركه في الامربعضىا من السياسيين امثال حامد المطلك الشيطان الاخرس الساكت منذ فترة لم اسمعه يوما بانه انتقد افعال داعش وكلف نفسه ان يترحم على شهداء الصقلاوية وعلى الشهيد المظلوم مصطفى العذاري بل صب غضبه على اتهام بوجود انتهاكات قامت بها فصائل الحشد الشعبي والعشائري فهي لاتوجد على ارض الواقع وان وجدت لاتعد الا على حالة  او حالتين فيجب التعامل معها دون تهيج المجتمع الدولي والدول الاقليمية، ولايختلف الامر هنا عن تصريحات لقاء  وردي وهي تهاجم الحشد الشعبي وتقول ان سبايكر ليست جريمة لو كانت هذه المرأة تحمل ذرة من الغيرة والقيمة الاخلاقية لما تخطت دماء الالوف من الشباب الذين قتلوا بدم بارد وامام اعين الناس وما اظهرته المقاطع الفديوا خير دليل لصحة ماقم به تنظيم داعش و التي لايتحمل القلب مشاهدتها  فهي بذلك قد رقصت وتناغمت فوق دماء اهالي الشهداء، واحب ان اقول بصراحة انني اتوقع أن يصدر تصريحا اخراكثر جرأة وتجاوزا على حقوق الشهداء واستهزاء ً لسبب ان صفوف الجبهة الشيعية الاكثر اصواتا في مجلس النواب متصدعة وفيها شرخ كبير من انقسامات والعمل يكون للمصالح الشخصية  والقاء التهم فيما بينهم اضعفهم في اتخاذ قرارا شجاعا يوقف المهازل والاستهزاء فالدماء الشيعية دائما تكون رخيصة وسهلة وسريعة النسيان لان من يمثلني لايرعى حقوقي ولم يجعلني بنفس قوة المكونات الاخرى، لااريد ان اتحيز ولكني اتمنى ان تتحد تلك الجهود لمواجهة التحديات ومقاضاة الابواق والتهديدات، فالبلد الذي يعيش حالة الحرب تكون الجهود جميعا في صف واحد  من كتل سياسية وابناء شعب واعضاء مجلس نواب وسياسيين واعلاميين وان تنصهر بفوهة واحدة ضد عدوهم فالذي يطعن بالجيش والحشد الشعبي في ظرف الحرب عليه ان يحاكم وتعتبر تصريحاته خيانة كبرى وانتهاك لأمن البلاد والتجاوز على القانون العام وهو بذلك قد اعطاء قوة ودعم الى اعداء العراق بان يتدخلوا لحسم المعركة لصالح اعدائهم، فيجب مراقبة كل بوق ومحاسبة كل تصريح يثير النعرات ويحرك الخلايا النائمة ويساهم في تدمير العراق فالحرب اليوم تدار بألة  الاعلام وهي من تختصر الطريق في الانتصار وتحقق الانجازات وتدعم الجيش تضعف قوة العدو وربما تاثيرها يكون اكثر من المدفع الذي يهدم الاسوار ، فعلى الجميع  ان يقفوا مع الحق حتى وان كثر اعدائه فالحق يعلو والباطل ينكسر مهما وجدت له الارضية والاموال والرجال .

 

صادق غانم الاسدي

 

في المثقف اليوم