أقلام حرة

تحرير المدن لا ينهي الارهاب

اي نظرة موضوعية للواقع يظهر لك ان جميع المسئولين المدنين والعسكرين في المحافظات التي سقطت بيد المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية المدعومة والممولة من قبل ال سعود كانوا اما عناصر فاسدة لصوص وغير كفوءة او انها متواطئة مع داعش او انها منتمية لداعش وهذا يعني تحرير صلاح الدين الانبار الفلوجة الموصل وغيرها من المدن التي احتلها داعش الوهابية والزمر الصدامية لا يعني انتهاء الارهاب في العراق بل ربما يزداد ويتسع لكنه يظهر بأشكال والوان اخرى

لهذا على الحكومة على الشعب اقالة كل المسئولين في المحافظات التي سقطت بيد داعش جميعا والتحقيق معهم ومن الطبيعي ستنكشف حقائق مذهلة واسرار مهمة كما يجب منعهم من تحمل اي مسئولية مهما كانت وفي نفس الوقت مراقبتهم والحذر منهم وهذا مطلب اساسي من مطالب ابناء المدن الاحرار الاشراف التي احتلها داعش الوهابية الغريب ان الحكومة لا تحب ان تسمع اصوات ونداءات احرار واشراف المدن التي ابتليت بظلام ووحشية داعش بل انها تميل الى سمع اصوات المسئولين الذين سرقوا اموال ابناء المحافظات الذين سهلوا دخول داعش لهذا قررت اعادتهم الى مناصبهم الى اماكنهم كما انها كرمتهم على ما فعلوه من جرائم ومن فساد ومن سرقات لا شك ان هذه المناطق على ابواب حرب اكثر فتكا من حرب داعش الماضية كما يقول بطل تحرير الفلوجة الساعدي اني اتوقع ظهور نسخة من داعش اكثر تطورا واكثر فتكا ووحشية سوف تتجاوز المناطق السنية لتشمل المناطق الشيعية تحت اسماء متعددة

لا شك ان تحرير الفلوجة وحد العراقيين وهذا يعني ان العراقيين تجاوزوا مرحلة الطائفية السنة والشيعة رغم محاولات اعداء العراق ال سعود وكلابهم الوهبية والصدامية باشعال الحرب الطائفية الا ان دماء السنة والشيعة التي اريقت وامتزجت واثمرت وحدتهم تقف حائلا دون تحقيق اهدافهم هذا يعني سنواجه حربا من نوع اخر حربا بين العراقيين الشرفاء المخلصين سنة وشيعة وكرد وتركمان وشبك وايزيدين وصابئة الذين يبتغون عراق ديمقراطي موحد تعددي يعيش فيه العراقيون جميعا متساوون في الحقوق والواجبات ويضمن للجميع حرية الرأي والعقيدة وبين اعداء العراق وعملائهم خونة العراق والعراقيين من كل الاطباف الذين يريدون تقسيم العراق الى مشيخات عشائرية تحكمها عوائل على غرار مشيخات الخليج والجزيرة وحكم العوائل الفاسدة المتخلفة وفرض ا لظلام الوهابي والاعراف العشائرية المتخلفة

المعروف ان العراقيون سنة وشيعة وكرد وكل الطوائف والاعراق الاخرى تقف مع قواتنا الامنية الباسلة وحشدنا المقدس في التصدي للمجموعات الارهابية الوهابية والصدامية في الانبار في الفلوجة في صلاح الدين في الموصل من اجل تطهير مدننا وتحريرها من رجس الوحوش الاقذار كلاب ال سعود وحماية شبابها من الذبح ونسائها من الاغتصاب نرى مسئولي هذه المحافظات في تناحر وتقاتل بعضهم يتهم الاخر بالفساد بالارهاب بسرقة اموال الفقراء وكل واحد من هؤلاء المسئولين يحاول الحصول على الكرسي الذي يدر عليه اكثر ذهبا وكل واحد اخذ يدافع عن نفسه ويحمي نفسه بما في ذلك الدفاع عن الدواعش وحمايتهم باي طريقة من الطرق ومن اهم هذه الطرق اثارة الفتنة العشائرية بين ابناء العشائر في كل محافظة من هذه المحافظات وبهذا يختلط الحابل بالنابل وتضيع عناصر داعش خاصة وهذا دفع المسئولين في هذه المحافظات الى الدفاع عن العناصر الداعشية وحمايتهم وانقاذهم باي طريقة من الطرق بالمال بأسنغلال النفوذ وهكذا يصبح اللص الفاسد الداعشي هو المناضل المضحي في حين يصبح الشريف الصادق هو الداعشي القاتل الفاسد

نرى هؤلاء المسئولين في المحفظات التي تحررت بدماء الاحرار الابطال الشرفاء من السنة والشيعة اخذوا يتوافدون على المحافظات التي تحررت وانقسموا الى مجموعات كل مجموعة تقول انا الافضل والاعلم وبدأت الاموال تنزل عليهم لشراء هذه العشيرة هذا الشخص واخذوا يدافعون عن الدواعش والزمر الصدامية بأنه ابرياء ووضعت خطة من قبل بعض هذه المجموعات لانقاذ عناصر داعش الذين قتلوا المئات من ابناء عشيرة النمر او الذين ساهموا بذبح ابناء سبايكر في الوقت نفسه تجاهلوا تماما ضحايا الدواعش الوهابية والصدامية

لهذا على الحكومة ان تبدأ بتكريم ابناء الانبار ابناء صلاح الدين الشرفاء المخلصين الذين قاتلوا وجاهدوا وقدموا ارواحهم ودمائهم واموالهم وجعلوا من انفسهم حزاما قويا للقوات الامنية الباسلة والحشد الشعبي المقدس للدفاع عن الارض والعرض والمقدسات والاعتماد عليهم في ادارة هذه المحافظات بعد تحريرها

 ابعاد كل المسئولين السابقين من اي مسئولية احالة كل المشتبهين بقضية فساد سرقة قتل تواطؤا مع داعش الوهابية والصدامية وكل من ايدها قولا او فعلا الى العدالة ومعاقبة كل من تثبت جريمته بعقوبات رادعة اخفها الاعدام ومصادرة امواله المنقولة وغير المنقولة

 

مهدي المولى

 

في المثقف اليوم