أقلام حرة

النية الصادقة تقترن بخطوات

emad aliاعلن مسعود البارزاني في ر سالة بعثها الى الجهات والشعب الكوردستاني تضمنت ما كنا نقوله ونعيده يوميا دون ان يكون هو بذاته مهتم به ولم يقترب نحوه او ينبس ببنت شفة حوله منذ ان توقعنا الكثير مما نحن فيه اليوم لكونه غارقا في الصراعات الصغيرة .

قلناه وكررناه من زمان ان المرحلة الجديدة تتطلب قراءة واقعية مخلصة بالذات من الكورد وانها فرصة ذهبية ثمينة لا تتكرر في تاريخنا لقرائتها بعقلية متفتحة عالية من اجل تحقيق المراد .

الا ان البارزاني يريدبكلمات شاعرية دون خطوات عملية القفز على الواقع، فان كان البيت فيه اضطراب داخلي والتشتت مسيطر، كيف تحاور اخويا الاخر حول اكبر هدف منشود وبمن وكيف وعلى اي اساس وماهو المطلب، ان كان نصف اقليم كوردستان او اكثر لا يوافقك على ما تقول وانت بيدك اعادة النظر فيما اقدمت عليه في هذه المرحلة الحساسة بالذات  لامور شخصية ذاتية، وضربت القانون والبرلمان والمصالح العليا عرض الحائط ولم تُبقي على الخط الاحمر . ان كانت الرسالة تراجعا وبماء وجه لما اخطات واقدمت على سلوك غير مناسب، فانه حسن ولكن لا يمكن ان يثق بك احد الا لو التمس منك الجميع ما تريده في الخطوات الضرورية المطلوبة لهذه المرحلة، وهي اعادة ترتيب البيت الكوردي والتوجه الصحيح بخطوات مناسبة متفقة مع متطلبات العصر وهو العودة الى الشرعية ومن ثم اتخاذ الخطوات القانونية ودراسة ما يمكن فعله بخطوات سياسية مناسبة مع المتغيرات الجذرية الحاصلة في هذه المرحلة .

اي الخطوات الاساسية الرئيسية الجذرية المطلوبة قبل ان توافقك الجهات هي الاساس لاعادة الثقة وليس الرسالة المشكوكة البارزة والتي انطلقت من المتغيرات الانية .

يجب ان تدعوا اولا  الى اجتماع الجهات الكوردستانية الموافقة لما تقدم عليه والمخاصمة معك والتابعين لك ايضا قبل ان تحاول التوجه الى بغداد والتحاور معهم اخويا حول اقرار المصير، لانك لم تقرر مصير الداخل لحد هذه اللحظة ولا يوجد اي شيء شرعي كي تستند عليه قانونيا ، ويجب ان يكون الاجتماع الكوردستاني الداخلي اولا من اجل:

1- اعادة الشرعية الى البرلمان الشرعي المنتخب من الشعب خلال مدة قصيرة واتفقوا على حل مقنع وليس بامر فوقي .

2- توافق مع الجهات حول منصب رئاسة الاقليم والنظام المطلوب للسلطة في كوردستان .

3- ابدا بخطوة عملية حول النية الصادقة والتوجه الصحيح لاعادة التكاتف والتوافق بين الجهات جميعا .

4- قم بمبادرة لزيارة المخاصمين ككبير القوم وابدا بمشاورة اصحاب الشان واثبت للجميع ان المصلحة الوطنية والقومية العليا فوق جميع اعتباراتك الشخصية والحزبية ومن ثم ابدا بخطوة عودة المياه الى مجاريها التي تكون سهلة المنال .

ومن ثم يوافقك الجميع على تحقيق الهدف الاسمى ويكون الشعب عونا للجميع، لان القضية والهدف يخص الجميع وليس وحدك وبالاخص انت الان لست برئيس اقليم شرعي فيجب اتخاذ الشرعية القانونية بطرق قانونية .

اي الرسالة التي تضمنت طلبا جميلا ومن واقع غير مناسب تتطلب خطوات مسبقة لتمهيد الارضية باعلى سرعة من اجل الخطو نحو ما تتطلبه المرحلة وتحقيق الهدف الاسمى هو امنية الصغير والكبير، والمرحلة الحالية مساعدة واكبر فرصة تاريخية لتحقيق الهدف المنشود . الاهم هو الخطوات التي توضح وتفرق التضليل عن الحقيقة وتكون سهلة وممكنة ايضا وتبدا من توجهاتك ونياتك وعقليتك وكيفية توافقك مع الجيمع .

 

عماد علي

 

في المثقف اليوم