أقلام حرة

أسر الايزيديات جريمة بشعة لكنها موضع فخر واعتزاز

هجوم الوحوش الوهابية داعش على سنجار وقيام هذه الوحوش الظلامية بذبح وسبي نساء سنجار وبشكل يختلف عما فعله في الموصل او في غيرها من المناطق لا لأنهن ايزيديات فقط بل لان نساء سنجار ابدين بطولة وشجاعة وتحدي ضد هؤلاء الجراثيم لم يتصورها هؤلاء الوحوش الوهابية والصدامية رغم عدم امتلاكهن اي نوع من السلاح لكنهن لم يستسلمن واصرن على التحدي للدفاع عن ارضهن وكرامتهن ومقدساتهن حتى بعد ان وقعن في الاسر وحتى بعد ان اخذن سبايا فالعشرات منهن قتلن على يد تلك الوحوش لعدم الاستجابة لطلب الوحوش او لقيامهن بقتل تلك الوحوش لهذا قرر الدواعش الوهابية والصدامية جمعهن على شكل مجموعات كل مجموعة في مكان واعتقالهن ووضع الحراسة المشددة وعدم الاقتراب منهن وما تحرير اكثر من 350 اسيرة ايزيدية على يد قواتنا الامنية الباسلة وحشدنا الشعبي المقدس خلال تحرير الفلوجة الا دليل على ذلك

فالمرأة الايزيدية في نضالها وتحديها موضع عز وافتخار لكل العراقيين بشكل عام وللعراقيين بشكل خاص لهذا على العراقيين وفي المقدمة الحكومة العراقية وكل منظمات المجتمع المدني والقوى الوطنية العراقية ان تجعل من ذلك اليوم يوما وطنيا رغم الحزن والالم والمعانات والاحتفال به سنويا ليكون مصدر قوة وفخر واعتزاز ووحدة للاجيال العراقية القادمة

لهذا اني اقترح اقامة نصب يمثل هذه الجريمة البشعة التي قام بها وحوش العصر وفي نفس القوت يصور ويوضح مقاومة وتحدي وتضحية نساء سنجار الذي فاق التصور من قبل هؤلاء النسوة الذي كان بحق فاتحة نصر للعراقيين الاحرار محبي الحياة وعشاقها ونهاية ابدية لاعداء الحياة الوحوش الوهابية الذي زرع الثقة والتفاؤل بروح العراقيين بعد ان اصابها الاحباط واليأس

وكذلك منح كل اسيرة سواء التي استشهدت فقدت حررت وسام شرف وكرامة يعد خصيصا لهذه المناسبة ومنحها راتبا خاصا بها

للاسف قامت مجموعات عديدة مشبوهة وحتى شخصيات للمتاجرة بدماء وكرامة وشرف الايزيديات امثال جوكر البرزاني ايفان الدخيل التي جمعت اموال كثيرة من جهات مشبوهة امثال الخشلوك وفق صفقات خاصة بعيدة عن سنجار ومعانات اهلها وعندما اختلف اللصوص اخذ احدهم يتهم الاخر

واليوم ظهرت منظمة مشبوهة تتبرقع بالعلمانية لكنها تمثل ثقافة داعشية جديدة لكنها ابواق مأجورة لال سعود امثال جوقة المدى عزيز الحاج ومجموعته ومجموعات اخرى نسمعها عندما يغدق ال سعود عليهم الدولارات وجهات اخرى امثال الخشلوك والبزاز والخنجر سعدي يوسف وغيرهم فانهم يطلقون على الفلوجة مدينة المقاومة التي هي بورة الارهاب ومركز تجمع الارهابين ونقطة انطلاقهم لذبح العراقيين والعرب والناس اجمعين وتطلق على القوات الامنية العراقية الباسلة وحشدنا المقدس بالقوى المحتلة بل ان الداعشية هيفاء زنكنة تصف القوات الامنية العراقية لتحرير الفلوجة كالقوات الصهيونية عند محاصرتها غزة

نعم ظهرت هذه المنظمة المشبوهة والتي اسمها منظمة حرية المرأة في العراق تتزعمها امرأة لا تعيش في العراق ليس لها وجود في العراق الا على الورق ظهرت هذه المنظمة بعد تحرير العراق 2003 حيث تمتع العراقيون بالحرية واختاروا الديمقراطية والتعددية واعتقد انه الظرف الملائم لكل يساري علماني ليبرالي تقدمي في العراق بل هدفه الذي يسعى اليه لهذا يجب ان تكون مهمتهم الاولى هي ترسيخ ودعم الديمقراطية والتعددية

 لكن هذه المجموعة الداعشية تغطت وتبرقعت في ظل اسماء اليسارية والعلمانية والديمقراطية والقومية والتحررية بدأت تتحرك بكل ما تملك على ذبح الديمقراطية وذبح من يتمسك بها بل اخذت تذرف الدموع على صدام وزمرته وتمجد ال سعود ودينهم الوهابي الظلامي وكلابهم المسعورة

نعود الى منظمة حرية المرأة في العراق المشبوهة والتي لا وجود لها على الارض وانما على الورق فقط قامت اليوم ندوة في المتنبي لمساندة الاسيرات الايزيدية اللواتي اسرن على يد داعش الوهابية فلم نسمع اي ادانة لداعش الوهابية والصدامية ولا من ورائهم ال سعود ال ثاني ولا من تعاون معهم امثال البرزاني والنجيفي بل كل الذي سمعناه اتهام ان داعش هي الحكومة الشيعية وان الذي اسر الايزيدية هي الحكومة الشيعية بل صرخت احدى المنتميات ان قانون الاحوال الشخصية الجعفري هو داعشي رغم ان هذا القانون طرح من قبل جهة سياسية ورفض من المرجعية الدينية والحكومة معا

 واخرى قالت انها من اهل الموصل وعائلتي تعيش في الموصل المتكونة من والدتي وأختين وكأنها تريد القول ان الحياة في الموصل في ظل داعش افضل من في العيش في ظل حكومة بغداد الطائفية ربما كانت متاثرة بالنائبة في البرلمان العراقي ميسون الدملوجي عندما صرحت بشكل علني وبتحدي بان اهل الموصل ابلغوني يعيشون في امن وامان وحياة مرفهة منعمة لا يشغل بالهم غير العراقيين الذي يعيشون في ظل الحكومة الطائفية وقالت ان داعش الوهابية وعدت اهل الموصل بانهم سيتوجهون الى بغداد وسيحررونها من الحكومة الطائفية ويحررون اهلها

حقا ان العراق يواجه ثقافة داعشية من نوع جديد اكثر وحشية وظلاما ولكن بلون العلمانية والليبرالية وحتى اليسارية وبأسماء فاشلة ادعت انها علمانية ليبرالية يسارية لا ادري هل فشلها وسقوطها ادى بها ان ترتمي في احضان ال سعود ودينهم الظلامي ان انهم صنعوا واعدوا مسبقا لهذه المهمة.

 

مهدي المولى

 

في المثقف اليوم