أقلام حرة
جمهورية اشور
العراق في الوقت الحالي متجه الى التقسيم المدمر والذي سيكون على أساس طائفي ديني سني وشيعي ولجزئين اجزاء من خلال الانتماء القومي كوردي وعربي ، بالمجمل ثلاثة اجزاء تصنف على انها دولة للشيعة واخرى للأكراد وثالثة للسنة . انا لست مع الانقسام لكن لا بأس اذا كان يوقف الدماء التي تسيل منذ أكثر من 13 عام على سقوط النظام العراقي السابق بقيادة صدام حسين ولا اعلم انه سيكون نعمة للأزمة العراقية ام نقمة اكبر من الوضع الحالي والتحول حسب الفكرة الأمريكية الى الديمقراطية والتي قرائها العراقيين بشكل خاطئ واستغلها الغرب لاخذ ما يمكن اخذه بالتعاون مع دول الجوار للعراق ولكن يبقى السؤال ما هو مصير الأقليات الدينية في العراق (الايزيدية والمسيحية والصابئة المندائيين)؟ مع اي دولة دولة ستكون؟ هل يوجد ضمان حماية لهم مع الدول التي سيخلفها تقسيم العراق؟ الدول الغربية هل ستحميها؟
الأقليات الدينية في العراق هم السكان الأصليين للعراق باعتبار انهم من بقايا اشور وسومر وبابل بمختلف تسمياتهم الدينية وهم من جعلوا الحياة تستمر في اوراك الاسم الاقدم لوطن احمل جنسيته وجواز سفره ويكنى الان بالعراق ، الأقليات الدينية كانوا ولازالوا هم الاوفى للعراق واكثر من غيرهم . الشيعة الاغلبية ذو ولاء ايراني والسنة ذو ولاء سعودي تركي والاكراد لا يختلفون عن السنة كثيرآ بالولاء للسعودية وتركيا الولاء القومي وهناك شق كوردي ذو ولاء شيعي ولكن بالمجمل لا يوجد ولاء للعراق من قبل الشيعة والسنة والاكراد وهنا اتكلم بصيغة الاغلبية وليست صيغة الجميع .
لو نأتي الى جمهورية اشور التي اقصد بها مناطق سهل نينوى وسنجار والشيخان ويضاف اليها مناطق المسيحيين والايزيدية في محافظة دهوك واربيل مثل عينكاوه والمجمعات الايزيدية المرتبطة بقضاء سيميل . ويتم اعادة اسكان ابناء الصابئة المندائيين في جمهورية اشور ان ارتأو ذلك ويكون ذلك بالاتفاق بين الاقليات الثلاث .
جمهورية اشور هو فقط اقتراح لحماية الأقليات الدينية التي كانت ولازالت تعاني من تحكم الإسلام السياسي بها واظن حان الوقت ليكون لهم رأي في ما يجري والبحث عن مستقبلهم فلا لهم مستقبل مع السنة وداعش مثال للسنة المتطرفين الذين يمثلون اغلبية في الوسط السني ولا مع الاكراد باعتبار التطرف الإسلامي السني المتشدد ينتشر أكثر من قبل والاتحاد الإسلامي الكوردستاني خير دليل على ذلك بعد ان كان يمتلك شعبية بسيطة في ما مضى والان حسب البرلمان العراقي والكوردي فإنهم في تقدم من الجهة الشعبية الداعمة لهم واما الشيعة انظروا إلى ايران وتعاملها مع الاقليات ستعرفون كيف سيتعامل الشيعة مع الأقليات الدينية ويبقى المسلمون المعتدلين العلمانيين الذين لا صوت لهم في وجود الاخرين وهنا نبين انه لا أمان للأقليات الدينية في الثلاث دول المزمع انشائها في العراق .
جمهورية اشور ان تحققت وكانت تحت حماية دولية في البداية إلى ان يشكل جيش اشوري قوي مدعوم من الغرب يحمي جمهورية اشور من المحيط وان تستفاد هشه الدولة اي جمهورية اشور من النفط والغاز الطبيعي وخاصة انها تحتوي على هذه الثروات وبالاخص المناطق الايزيدية وبالتالي هناك اقتصاد قوي ووارد قوي ايضآ للدولة الاشورية .
انا لست ضد الوحدة الوطنية في العراق ولكن اذا حدث تقسيم من الافضل على الأقليات الدينية تشكيل دولتهم الخاصة وتكون تحت حماية دولية وليتم بناء قاعدات عسكرية في مناطق الأقليات الدينية والمستقبل كفيل بتطور هذه الدولة ولتكن دول بنيت على هذا الأساس نموذجا لهذه الدولة مثل اسرائيل وأرمينيا .
سامان داؤد