أقلام حرة

رغيف الخبز

akeel alabodماء مقداره أوكسجين الحياة، مسحوق اثوابه، يختلط البياض فيها، مع ذرات قمح، عجينها نسيج، تتماسك ذراته، لعله ذلك التمازج، من رقته تصنع الحياة أنفاسها.

الفقراء كعادتهم، تنتظرهم لقمة تذوب في نكهتها رائحة الطين، سعف النخيل، ذائقة من وقوده يعانق التراب أنين جائع، التصقت أوجاعه بأصابع امرأة، من برد الشتاء استطاعت ان تنسج غطاء محبتها.

الكتلة الصغيرة تلك، دائرة قابلة للتمدد، مساحة مرنة تداعبها أصابع عاشق، معشوقته تحتاج بعض الوقت، لتتحول بطاقات محبتها الى مائدة، يجتمع المحبون حولها.

الطيبون جميعا، دعوتهم يتم الاتفاق عليها، لعلها طريقة الاحتفاء بكعة عيدالميلاد تتحول على شاكلة بساط، على رصيفه يجتمع الفقراء، ومن بذوره يستنشق المحبون عطر السنابل، ولأجله تجتمع السماء مع الارض، استجابة لدعاء قافلة تنتظر المطر.  

 

عقيل العبود

في المثقف اليوم