أقلام حرة

هروب رتل الدواعش خيانة ام اتفاق

هناك روايات وحكايات مختلفة ومتلونة قيلت في ذلك  كيف حدث ذلك هل هناك اتفاق مسبق بين الحكومة وبين الدواعش الوهابية، بين القوات الامريكية وبين الدواعش الوهابية. بين الحكومة وبين القوات الامريكية وبين داعش الوهابية. بين اطراف شيعية واطراف سنية مؤيدة لداعش الوهابية 

في الوقت نفسه بدأنا نسمع تصريحات لمسئولين يمثلون الدواعش الوهابية امثال لقاء وردي المساري الجميلي وغيرهم تؤكد وتقر ان هناك اتفاق بسحب اكثر من 600 ارهاي داعشي وهابي مقابل دخول القوات العراقية الفلوجة بدون اي قتال وفي نفس الوقت طبلوا وزمروا لخميس الخنجر ورفعوا من شأنه رغم مغمورة امي كان مهرب للاغنام وللسكائر ثم اصبح من ضمن شبكة عدي وتعاون معه في سرقة اموال العراقيين ووصفوه بمحرر الفلوجة

الهدف من كل ذلك الاساءة الى قواتنا الامنية وحشدنا المقدس واحرار ابناء المناطق السنية والتقليل من شأنهم ومن شأن تضحياتهم واخلاصهم وصدقهم في تحرير الفلوجة واستهانة بدمائهم الزكية التي هدرت وارواحهم الطاهرة التي زهقت من اجل الارض والعرض والمقدسات

 اكثر من 460 عجلة محملة بالدواعش الوهابية خارجة من الفلوجة متوجهة الى عامرية الفلوجة وهناك من قال ان عدد العجلات ضعف هذا العدد فلو فرضنا كل عجلة تحمل عشرة يعني انها تحمل 4600 داعشي وهابي صدامي  نعم خرجت من الفلوجة وكانت آمنة و مطمئنة كل الأطمئنان ليس هناك من يتصدى لها لا قوات امنية ولا حشد شعبي ولا عشائر ولا طيران الجيش ولا طيران التحالف الدولي

كيف تجمعوا  وكيف خرجوا بهذا الشكل العلني وبهذا التحدي  المعروف انهم في حالة محرجة وصعبة لا يمكنهم الخروج حتى على شكل فردي وبتخفي جدا بزي أمرأة بتغيير شكله لونه اسمه لقبه فكيف يخرج الدواعش الوهابية بهذا العلن وهذا التحدي فالامر  مهما كانت التقولات متضاربة ومتناقضة يعني ان هناك شي خفي لا بد من كشفه وتوضيحه  فعدم كشفه وتوضيحه يشكل خطرا على وضعنا العسكري والسياسي يعني ان داعش لا تزال موجودة  وكل ما حدث انه مجرد اتفاق مؤقت بين الدواعش الوهابية والصدامية ومن يمثلهم في الحكومة في البرلمان ليس الا

وبعد خروج الدواعش الوهابية الصدامية بسيارتهم واسلحتهم وعلى شكل رتل كبير متوجها الى الصحراء اين يريد سمعنا ان طيران الجيش العراقي قام بقصف هذا الرتل الداعشي ودمر اكثر من 130 عجلة  كما ان طيران التحالف الوطني اعلن انه دمر حوالي 150 عجلة وقتل عشرات من عناصر داعش السؤال اين اختفت بقية العجلات وما فيها وكيف اختفت لا شك ان هناك سر و على الحكومة على المسئولين على القوات على الحشد الشعبي على العشائر المخلصة ان تكشف ما لديها من معلومات

وادي حوران لا يزال بيد داعش الوهابية ولا يزال تتحكم فيه وجعلت منه معسكرا وملاذا آمنا لها ومنه تنطلق كلابها لذبح العراقيين وتدمير العراق وفيه يستقبل الوافدين من كل انحاء العالم وفيه يتم تدريبهم وتهيئتهم واعدادهم  للقتال  هذه حقيقة معروفة لدى ابسط الناس لا اعتقد انها خافية على المسئولين يا ترى لماذا هذا الاهمال وعدم الاهتمام من قبل المسئولين فلو القوات الامنية حررت وطهرت وادي حوران من الدواعش الوهابية والصدامية لما احتلت الفلوجة والانبار وغيرها  لا ادري لماذا تغضون الطرف عن وادي حوران هل ما تحصده الاحزمة الناسفة والسيارات المفخخة والعبوات المتفجرة في كل ساعة وفي كل مكان لا تشغل بال المسئولين لانهم وعوائلهم في امن وامان ام هناك سبب لا نعرفه

ايها المسئولون انقذوا العراقيين من السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة من خلال القضاء على حواضن الارهاب المنتشرة في كل مكان وفي كل مفاصل الدولة انها تلاحق الابرياء في كل مكان وفي كل الاوقات

 ونعود الى رتل الدواعش الهارب يقول احد شيوخ الفلوجة خرج في الرتل في المساء من منطقة البو حاتم في جنوب الفلوجة  حبث تجمع الدواعش الهاربين من القتال في هذا المنطقة ومن ثم توجهوا بسيارات بيكب مع عوائلهم الى وادي حوران  السؤال اين القوات الامنية المخابرات الامن العشائر اين الحصار الذي يلف الفلوجة كيف تخرج 450 عجلة وهناك من يقول 700 عجلة تحمل عدة الاف من المسلحين لم يتصدى لهم احد

حقا ان الامر غامض جدا ودليل هناك خيانة او هناك اتفاق من هذا الطرف الخائن من هذا الطرف المشارك بالاتفاق

السيد رئيس الوزراء حيدر العبادي شكك بعدد العجلات الارهابين الذين هربوا وكأنه يقول هناك مبالغة كما اكد انها دمرت كلها وقتل من فيها من الارهابين لكنه لم يحدد عدد العجلات وعدد الارهابين

محافظة الانبار فتحت تحقيقا في كيفية هروب الدواعش الوهابية هكذا اعلن لا ندري للمتاجرة ام لاخفاء معالم الخيانة والجريمة

ويبقى هروب رتل الدواعش سرا هل هناك خيانة ام اتفاق

 

مهدي المولى

 

 

في المثقف اليوم