أقلام حرة
معركة سعودية إيرانية والخاسر ..
لو رجعنا إلى الوراء في الزمن وبالتحديد قبل 2003 وزمن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين وحزب البعث المنحل، اتذكر عندما كنت في الصفوف الابتدائية وكنا نخرج في مسيرات تمجد الرئيس الراحل صدام حسين وحزبه القومي الذي لم يخدم العراق بقدر خدمته للعرب ونهتف بالصوت العالي فلتسقط إيران والخليج واسرائيل وامريكا أي لم يكن لصدام آنذاك سوى كره لهؤلاء الذين بقوا هم ورحل هو.
نعم نعم لصدام وخميني يسقط هذا ما كنا ننادي به ولكن الحقيقة التي بقت والتي ستبقى ان صدام حسين سقط في معركة اسمها حماية الحدود الشرقية للوطن العربي مع بلاد الفرس.
جاء سقوط النظام العراقي السابق في عام 2003 كبداية جديدة للعراق والتي رسمنا بها أحلامنا التي لا تتعدى حاجز اننا سنغنى بنفطنا وثروات البلاد الذي كان صدام يعطي للعرب أكثر مما يعطي لشعبه ولكن!!!!!
لو نظرنا إلى ما بعد 2003 والعراق الجحيم الجديد لوجدنا اننا في معركة اسمها سنة شيعة العراق ولكن لصالح من ومن يدعم هذه المعركة.
السعودية التي منذ السقوط ومحاولتها المستمرة لإسقاط النظام العراقي الشيعي والتي فعلت المستحيل ونجحت في هذا وعلى الشيعة أن لا يظنوا انهم مسيطرين على العراق و50 بالمئة منه تحت السيطرة السنية الكوردية و25 بالمئة من ال 50 بالمئة السنية الكوردية تحت سيطرة داعش التي هي مدعومة بالدرجة الأولى من التيار السني المتطرف والذي لا يقبل اي طرف لا يعترف الا ب ابن تيمية والبخاري ومسلم الخ من علماء المسلمين المتطرفين وتفسيراتهم الخاطئة.
ان الموضوع الذي خرج من أن يكون صراع مسيحي إسلامي وأصبح صراع إسلامي إسلامي بحت.
إيران وولاية الفقيه وكتب الإمام الخميني الذي تعد من أساسيات الشيعة في العالم وهنا لو نظرنا إلى إيران أننا نجد ان إيران لا تهتم كثيراً بالشيعة العراقيين وتستخدمهم فقط ك الآلات قاتلة تقتل طائفيآ وانتقاماً للحرب العراقية الإيرانية التي لولا تدخل العرب لكانت إيران تسمى الان أراض عراقية ولكن العرب هم الأوائل في الخيانة لبعضهم البعض.
منذ عام 1979و سقوط الشاه الإيراني وتحول إيران إلى جمهورية إسلامية شيعية العقيدة فارسية القومية وذلك العام الذي كان بمثابة التاريخ الفعلي لبدء الصراع الشيعي السني الإيراني السعودي الذي لم يخسر فيه كلتا البلدين. إيران التي تدافع عن العقيدة الشيعية تطورت واصبحت من الدول التي يعتبر لها اعتبار بدعم روسي صيني والنووي الإيراني خير دليل. اما السعودية التي تدافع عن العقيدة السنية التي تطورت هي أيضاً واصبحت من أغنى البلدان في الوقت الراهن ولها مكانة مرموقة في العالم وبدعم أمريكي أوربي. هذا الصراع الذي راح ضحيته إلى الآن ملايين من العراقيين والسوريين واللبنانيين بصورة كبيرة ولم يكن على السعودية او إيران سوى دعم الجماعات الشيعية السنية في هذه البلدان وخاصة العراق الذي كان ولازال الساحة الأكبر للصراع الشيعي السني في العالم ولم يجد له حلول ولن يجدُ له حلول لأن هذا الفكر الانتقامي من الجانبين اصبح شيء لا يفارق يومياتهم ولا يجب ان يفارق لكي يبقون يدفعون هم الدماء وتبقى السعودية وإيران تدفع المال فقط.
المعركة ايرانية سعوديا والخاسر عراقي سوري لبناني ......
سامان داؤد