أقلام حرة

السماء

akeel alabodامتداد حدوده قبة تتسع، لتفترش الارض.

الكواكب، كما الشمس، والقمر فضاءات ضوئية تتعانق مع بعضها عبر مساحات، مدياتها تتقابل دون ان تلتقي.

الألوان انعكاساتها دوائر، ومربعات منشورية؛ زوايا درجاتها يتبعها الظل.

الزوال ظلمة، يتبعها ضوء؛ موضوعة لها علاقة بحركة الأفق. القطب الشمالي والجنوبي، مدارات هي الاخرى تنتمي خطوطها الى ذلك الفضاء الذي عبر ألوانه تتنفس جميع الكواكب فيزياء المكان.

الزمان دائماً يسعى لان يعلن عن نفسه، ذلك عبر هذه المتتاليات من الارقام.

عوالم لا علاقة لها بتلك القوافل، كثافات بشرية  تستقبلها كل يوم بوابات الحدود؛ تفتح ابوابها بين الفينة والفينة لاستقبال الوافدين.

ةانعكاسات بلورية تشبه في تموجاتها ذلك التعاضد الذي يرتسم كل يوم امام أعيننا، حين يودعنا المغيب، ليستقبلنا فجر تتعطر دائماً صلواته بتسبيحات الفجر وآلهة النهار.

السماء بيت تفتح فبابه لتستقبل الوافدين اليها كل يوم. النهارات والليل سماءاتها حركة دائمة. المطر قطرات تتنفس الحياة منها بلورات زئبقية، تنصت الى نقائها كثافات بياضها سحب تتحرك أنفاسها وفقا لدفء السكون؛ الطيور شراعاتها كما سفن تعوم عند ضفاف هذه الألوان التي يرتبط دفئها بهذا النوع من البتضايف، لذلك السماء موضوعها لا علاقة له ببرد الشتاء وحر الصيف واعتدال الربيع

كما لا علاقة له بحركة الريح وهذا الوجع الداكن من فصل الخريف.

 

عقيل العبود

 

في المثقف اليوم