أقلام حرة

التوحش

akeel alabodهذا الشبح الذي يمارس كل يوم سلطته المرعبة، هل هو سياسة، دين، كيان، ام مجموعة كيانات؟

البطش، الاستبداد، إشاعة الخوف، إزهاق الارواح، التلذذ بتعذيب الضحية، إراقة الدم، مفردات-القاتل كل يوم تحتويه، تجعل منه منصاعا كما الهة للموت والدمار تأمره بذلك، فتجعل منه منفذا لكل ما تريد املاً بارضائها. 

ممارسة تنمو، فيصبح المروج لها أشبه بالة تعمل بطريقة متراكبة؛ عملية تنتزع فيها خصائص الانسان، أرواح يتم احتوائها بعد تغليفها ومسخها بطريقة، كما عصب من السن يزال؛ التحكم فيها، يعني تحويلها الى نظام اخطبوطي، يشبه في تكونه خلايا تترأسها مجموعة عقارب تحتاج الى بيئة ملائمة.

الدم شىء بالنسبة لها اكثر من مستباح، طعام تتغذى عليه، تنمو من خلاله؛ الحريق، وتعذيب الجسد، سلخه احيانا، الارتباط بعالم تملؤه الجماجم، محيط من خلاله تتنفس، تعوم في إقصائه.

السياسة بناء، لغة تفوق هذا الذي تخلفه سرفات الموت، ودبابات العسكر؛ عبور الحواجز بطريقة تضمن تحقيق الأهداف. 

الانسان يصبح فريسة يسهل ابتلاعها في عالم تملؤه الافاعي، الإبادة عملية تشبه في ترتبها كيانات تمارس سطوتها المخيفة. 

التنفيذ، اقصد ازهاق روح الضحية، كلمة تعني الاستجابة، وهي تلبية ما يعلنه الامرون؛ وهؤلاء توحشهم يفوق في أفعاله سبق الإصرار مع الترصد.

المجني عليه مجرد شاخص يتم التخطيط لاستهدافه كل يوم، فريسة يتم الانقضاض عليها بعد محاصرتها هنا في هذا المكان، اوذاك.

التوحش موضوعة، بموجبها جميع المفردات يتم استخدامها- التحكم فيها لتحقيق ما يسعى اليه الامرون؛

الدين، السياسة، القومية، مقولات يتم الاتفاق على صياغتها بطريقة مفبركة؛ تنقيطها في عالم الخرائط، سياقات، الجاني على اساسها يصبح كما تنين يسعى لابتلاع هذا الوجود بطريقة بشعة.    

 

عقيل العبود

 

في المثقف اليوم