أقلام حرة

ماذا لو ان الحزب الشيوعي العراقي استلم..الحكم؟! .. لمناسبة ذكرى ثورة 14 تموز

qassim salihyلم تشهد الأحزاب العربية العلمانية والدينية تعاطفا شعبيا كالذي حظي به الحزب الشيوعي العراقي عام 1959.كانت مدن بكاملها مغلقة له، وكان معظم كبار مرافقي الراحل عبد الكريم قاسم.. شيوعيين، وكثير من قادة الجيش ايضا: قائد القوة الجوية، وقائد قوات المظليين مثالا، وآخرين امتلئت بهم (نقرة السلمان)، فضلا عن شخصيات لها وزن عسكري واجتماعي .. ماجد محمد امين مثالا.

  كان بامكان الحزب استلام السلطة بسهولة يوم تعرض الزعيم قاسم الى محاولة اغتيال عام (59). لكن التوجيه جاء له من موسكو.. أن :لا!.. حتى بعد خطابه الذي هاجم فيه الحزب في كنيسة ماري يوسف.

  ودفعنا ثمنها.

 آلآف الشيوعيين قتلوا وعشرات الآف سجنوا، ومئات ألآلآف امتلئت بهم سجون العراق ومراكز الشرطة وبنايات المدارس.. ومئات قضوا في قصر النهاية،في مقدمتهم الشهيد..سلام عادل.

 

 والسؤال:

  ماذا لو ان الحزب استلم السلطة عام 1959، وشكّل  حكومة تكنوقراط ائتلافية؟ ومنح رئاسة الجمهورية لشخصية وطنية مستقلة من بيت (كبه، الجادرجي، حديد ... مثلا).. وأكرم عبد الكريم قاسم بما يليق؟

 اما كنا تفادينا كوارث حكم اقسى طاغية، وفواجع حكم  أفسد وأقبح قادة اسلام سياسي؟

 نعم.. ان (ماذا لو) ما عادت تجدي نفعا، لكنها تجدي حكمة وتبصّرا في واقع صار الآن أعقد وأخطر.

 

 

في المثقف اليوم