أقلام حرة

استمرار نزيف الدم العراقي الى متى

 منذ اكثر من 13 عام والدم العراقي مستمر في النزيف وهذا النزيف يزداد ويتسع بمرور الوقت وهذا دليل على فشل الاجهزة الامنية وعدم قدرتها على مواجهة خطط القوى الارهابية الوهابية والصدامية

السؤال لماذا هذا الفشل من الطبيعي هناك اسباب ومن وجهة نظري هذه هي الاسباب

اولا اختراق الاجهزة الامنية من قبل المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية المدعومة والممولة من قبل ال سعود ال ثاني ال خليفة ال نهيان بشكل كبير قد لا يصدق من القمة الى القاعدة وفي كل المجالات حتى اصبح لعناصر المجموعات الارهابية اليد الطولى فهي الآمرة الناهية في هذه الاجهزة

ثانيا وجود مجموعات سياسية في البرلمان في الحكومة في كل المؤسسات الحكومية في مجالس المحافظات في الحكومات المحلية يمثلون المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية فهؤلاء يدافعون عن عناصر داعش الوهابية والصدامية ويحمون عناصرها بكل الطرق والوسائل امثال البرزاني ودواعشه النجيفي ودواعش وغيرهم الكثير حتى لو وجدنا مسئول امني مدني لم ينتم الى المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية فان شقيقه ابنه والده نسيبه ابن عمه احد اقاربه منتميا الى المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية وهذه حقيقة معروفة وملموسة وواضحة ويعرفها المواطن البسيط الغريب والمثير للدهشة رغم معرفة الحكومة بذلك للاسف انها لم تتخذ اي اجراء ضد هؤلاء بل ان الحكومة كثير ما تخضع لمتطلبات ورغبات هؤلاء الارهابين مما ادى الى استفحال الارهاب وقوة الارهابين واصبح لها القدرة على ذبح مئات الابرياء العراقيين في اي مكان وفي اي وقت وبسهولة وبدون اي صعوبة

كما ان المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية تمكنت من اقامة حواضن في كل المناطق حتى في المناطق الشيعية حيث جعلت من حزام بغداد وبعض المناطق القريبة من بغداد حواضن وخلايا ارهابية نائمة واضحة تعتمد عليها في تفخيخ السيارات والاحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة فكان الارهابيون والسيارات تأتي من الفلوجة ديالى اربيل وتذهب الى احدى هذه الحواضن في الثورة الشعلة الكرادة المنصور اي منطقة التي خططوا لتفجيرها فيها ثم يبدأ تهيئتها وتنطلق من تلك الحاضنة

كما تمكنت المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية بزرع عناصرها في السيطرات ونفاط التفتيش واصبحت في خدمتها وتحت سيطرتها

كما تمكنت تلك المجموعات اي الارهابية الوهابية والصدامية من انشاء صداقات مؤقتة مع عناصر السيطرات ونقاط التفتيش المختلفة بطرق مختلفة مثلا يحاول بعضهم بنقل الفواكة والخضروات ويحاول ان يمر عدة مرات وفي كل مرة يوزع بعض الخضراوات او الفواكه او اي شي آخر

 وهكذا تنشأ علاقة خاصة حتى يصبح جزء من نقطة التفتيش لا يسأل ولا يفتش وبهذا الاسلوب يتمكن من تمرير العبوات المتفجرة الاحزمة الناسفة الاسلحة المختلفة حتى السيارات المفخخة

نشر الفساد وتفاقمه في كل الاجهزة الامنية حتى يمكن القول ان قادة الاجهزة الامنية وعناصرها اذا لم يكن ارهابي وهابي صدامي فهو عنصر فاسد سارق مهمل مقصر عاجز لا يفكر الا بمصلحته الخاصة ومنفعته الذاتية باي طريقة ولا يهمه مصلحة الشعب والوطن لانه على يقين ليس هناك محاسبة ولا حسيب

وهذا دليل على ان الاجهزة الامنية لا تفكر ولا تضع خطط مسبقة لمواجهة الارهابين الوهابين والصدامين

في كشف الحواضن والخلايا النائمة والقاء القبض عليها والتحقيق معها ويمكن الاستفادة من المعلومات التي لديهم وبهذا يصبح للاجهزة الامنية القدرة على التصدي للمجموعات الارهابية قبل تحركها يقول وزير الدفاع الاسرائيلي الاسبق موشي ديان نحن نضرب الذي يفكر بضربنا لا الذي يضربنا لهذا على الاجهزة الامنية في العراق ان تضرب الذي يفكر بضرب العراقيين بضرب الاجهزة الامنية لانه اذا سمحنا له بضربنا لا فائدة من ضربنا له فانه يذبح المئات بضربته في حين ضربتنا لا تذبح الا واحد اثنان من الارهابين هذا اذا استطعنا ضربه

لهذا يتطلب تنقية الاجهزة الامنية تنقية كاملة من كل شائبة مهما كانت

طرد ومعاقبة كل مهمل كل قاصر او عاجز مهما كان حتى لو كان غير مقصود واعدام كل متواطئ مهما كان ذلك ومصادرة امواله المنقولة وغير المنقولة

بناء اجهزة امنية مهنية مهمتها حماية الوطن والشعب حماية القانون الدستور والمؤسسات الدستورية لا علاقة لها بالسياسة والسياسيين لهذا لا يسمح لاي منتسب في عناصر الاجهزة الامنية الترشيح للبرلمان لمجالس المحفظات ولا يجوز له الانتخاب

انشاء اجهزة امنية واحدة تحت قيادة امنية واحدة

اعتقد اذا حققنا ذلك يمكننا وقف نزيف الدم والا فالدم يستمر في النزف

 

مهدي المولى

 

في المثقف اليوم