أقلام حرة

مهدي المولى: اردوغان يقرر اجتثاث الشعب التركي

نعم قرر اردوغان وبدأ باجتثاث الشعب التركي  وبشكل سافر وعلني متحديا المجتمع الدولي وكل منظماته التي تدعوا الى احترام الانسان وحقوقه والاغرب انه يفعل ذلك باسم الله والديمقراطية بل انه يرى في الانقلاب هدية مرسلة اليه من الله  يأمره بأجتثاث شعب تركيا المعارض فكل شي في تركيا معارض له العلم والعلماء والعمل والعمال والجيش والموظفين

هذا ما قاله المجرم اردوغان  الانقلاب الفاشل هدية من الله حيث سمح لي بذبح كل المعارضة في تركيا وطردهم من تركيا وتبقى تركيا لي ولمن يؤيدني من الدواعش الوهابية حيث امر دواعشه ودواعش البغدادي بالاجهاز على المعارضة التركية على كل من يسير في الشارع على كل نائم في بيته

الحقيقة ان الدواعش الوهابية انقذوا اردوغان وحققوا حلمه في القضاء على المعارضة التركية اي القضاء على تركيا الديمقراطية وخلق تركيا الداعشية الوهابية هل جاء دور تدمير تركيا بعد تدمير العراق وسوريا على يد المجموعات الارهابية الوهابية المدعومة من قبل العوائل المحتلة للخليج والجزيرة  الواقع يقول نعم  لكنه في الوقت نفسه  بمكننا القول انه عاجز وغير قادر على تحقيق ذلك  لان الشعب التركي الجيش التركي يملكان من القوة والوعي يمكنهما احباط اي مؤامرة والتصدي لاي محاولة داعشية وهابية  وهكذا بدأ صراع من نوع جديد في تركيا شبيه بالصراع الدامي بالعراق بين الشعب التركي الحر وبين القوى الظلامية الوحشية دواعش ال سعود  

هذه حقيقة واضحة اعترف بها اردوغان نفسه عندما قال الانقلاب هدية من الله ويقصد بعبارة من الله يعني من ال سعود من رب الدين الوهابي حيث فتح لي الباب للقضاء على كل المعارضة في تركيا  قوات امنية ومنظمات علمية وانسانية واحزاب مدنية وهذا دليل واضح على ان المعارضة التركية الشعب التركي كانت تشكل خطرا على ال سعود وعلى طموحات اردوغان باعادة خلافة الظلام العثماني ونشر وحشية وظلام الدين الوهابي  وكانوا قد اعدوا مؤامرة تدمير تركيا وابادة الشعب التركي الا انهم في انتظار الفرصة الملائمة فجاء الانقلاب فكانت الفرصة الملائمة لتحقيق احلامهم الخسيسة وأمانيهم القذرة

كما ان شيخ الضلالة ومفتي الكنيست الاسرائيلي الشيخ الضال المضل القرضاوي قال ان الله وجبريل وملائكته ساندوا وقاتلوا مع اردوغان وشبهه بالنبي موسى ويقصد بالله وجبريل والملائكة ال سعود ابوبكر البغدادي والكلاب الوهابية الدواعش

كما اعلن شيخ ضال ومضل من حاخامات الدين الوهابي التابع لال سعود مدعيا ان الرسول محمد جاءه في المنام موصيا الشعب التركي باردوغان

وقال المأبون الذي حلل جهاد النكاح على الغلمان وقال من يجاهد جهاد النكاح في الدنيا فانه سيجعله من غلمان الجنة وها انا اول من جاهد جهاد النكاح قال جاءني الرب معاوية وسلمني قائمة باسماء كل المتآمرين على اردوغان وطلب مني تسليمها الى اردوغان وامره باعدامهم على الطريقة الوهابية التي اسسها واول من نفذها المجرم خالد بين الوليد وهي القاء القبض على المتهم ثم القاء القبض على زوجته اخته امه بنته واغتصابها امامه ثم ذبحه امامها بعد ذلك تخييرها بين ان تكون جارية او الذبح

فما قام به اردوغان والدواعش الوهابية خلال قيام الانقلاب العسكري الفاشل من اعتقال وذبح ورمي المواطنين المدنين والعسكرين من الاماكن المرتفعة وهذه الحالة لم تحدث في تاريخ تركيا وكانت حالة غريبة اثارت دهشة الشعب التركي

كما القى احد دواعش اردوغان فالقى خطبة مهددا العالم كله ومتوعدا حيث قال لم ولن نتراجع وسنذبح كل من يقف ضدنا كل من يعارضنا ولدينا الاستعداد لتحدي العالم كله

وقال مخاطبا اردوغان لقد تعلمنا الشموخ منك يا حضرة رئيس الجمهورية وقال في عام 2023 سنخلق الآلاف من مثلك وفي 2053 سنخلق الكثير من الب ارسلان الجدير بالذكر ان الب ارسلان مجرم وحش من السلاجقة الاتراك اعلن حربه ومعادته للشيعة وتعاون مع الصلبين في ذبح الشيعة في سوريا ومصر وكان يعتقد ان الدولة الفاطمية في مصر كافرة  وقال سنقوم بانشاء دولتنا اي اعادة خلافة الظلام والوحشية خلافة ال عثمان

لا ادري لماذا اكد انه في عام 2023 سيخلق الألوف من امثال اردوغان

وفي عام 2053 سيخلق الكثير من امثال الب ارسلان وستنشأ تركيا الجديدة خلافة ال عثمان

لا شك انها احلام حمقى ومجانين

لهذا قرر اردوغان ان يقلد هتلر ووصف جرائم ووحشية هتلر بالاعمال البطولية وانه سيفعل ما فعل بالمعارضة حتى لو ذبح 90 بالمائة من الشعب التركي فالعلمانيون والمدنيون ودعاة الديمقراطية والشيعة والعلوين والكرد كلهم كفرة لانهم معادون لخلافة ال عثمان ويرفضون اعادتها فكل من يعترض على ذلك فهو كافر والكافر يحل دمه وعرضه وماله

 اي نظرة موضوعية للانقلاب يرى ا ن ال سعود بالاتفاق مع اردوغان وراء الانقلاب وفي الوقت سلموا الخطة واسماء المتآمرين

سواء كان الانقلاب حقيقة او فبركة اردوغانية فانه ادخل تركيا الى نفق مظلم

كيف تخرج منه لا ادري

 

مهدي المولى

 

في المثقف اليوم