أقلام حرة

مهدي المولى: البرلماني سارقا لاموال الشعب أم حاميا لها؟

في كل العالم عضو البرلمان يرشح نفسه ليحمي اموال الشعب ويقطع اليد التي تمتد اليها ولا يريد جزاءا ولا شكورا لانه تطوع لخدمة الشعب فقط كما انه وضع خطة وبرنامج مسبق وعرضها على الشعب وعلى ضوء تلك الخطة اختاره الشعب لا يجمع مالا ولا يبني قصورا ولا يبدد اموال شعبه بالسفرات والاحتفالات وغيرها من المفاسد والموبقات كل همه وهدفه ينفذ مشروعه ويحقق خطته واذا اعتقد انه عاجز عن ذلك فانه يعتذر للشعب ويقدم استقالته

الا في العراق فانه وجد في الوصول الى البرلمان وسيلة لجمع الاموال بناء القصور والحصول على كل ما تشتهي النفس وترغب به الروح فكل ما يتمناه تحت الطلب يدخل حافيا جائعا اميا ويخرج مليادير يملك كل شي اموال عقارات شركات نساء شهادات عالية حسب ما يرغب ويريد وفي اي اختصاص فكل شي له وحده المقاولات العقود شركات الصيرفة الاستيراد والتصدير لهذا فانه يتمسك بكرسي البرلمان الى درجة الموت والنتيجة لذلك انتشر الفساد والارهاب في كل مفاصل الدولة من القمة الى القاعدة واصبح الفساد والارهاب ظاهرتان هما السائدتان ولهما اليد الطولى في حكم البلاد والعباد

السؤال كيف الحل هل من مغير من مبدل لحالنا كيف لا ندري

كل ما نسمعه من حلول لا معنى لها سوى وسائل تخدير تنقلنا من حالة سيئة الى حالة اكثر سوءا هذا هو واقعنا وهذه هي حالنا منذ اكثر من 13 عاما صحيح المسئولون في سعادة ونعيم ورفاهية حقا انهم يعيشون في الجنة صنعوها لهم في حياة الدنيا في الوقت نفسه صتعوا للشعب جهنم يزداد بؤسا وفقرا والما وجوعا وجهلا ومرضا وبطالة

فهذا يعني كل المسئولين في العراق هدفهم مصالحهم الخاصة ولا يعترفون بمصلحة الشعب العراقي بمستقبل العراق فلو كان هناك 25 مسئول شريف اقل اكثر هدفه مصلحة العراقيين لما وصلنا الى هذه الحال ربما يوجد مثل هؤلاء لكن هؤلاء ضعفاء جبناء يخشون على انفسهم وبالتالي ان هؤلاء لا يقلون خطرا في نشر الفساد والارهاب لانهم يشاهدون الفساد والفاسدين ولا يتكلمون وهكذا ساد الفساد وتحكم الفاسدون

فالفساد ليس مجرد شخص او اكثر بل انه شبكات تضم مجموعات مختلفة تتحرك وفق خطط معينة تبدأ من الرأس حتى القاعدة لهذا نرى الفساد الا اننا لا نرى الفاسدين

 اعترافات السيد وزير الدفاع الاخيرة كشف لنا بعض الفاسدين وطرقهم كشف لنا سبل نهب اموال الشعب وسرقتها حقا كانت هذه الاعترافات مفاجئة وغير متوقعة رغم انه اتهم رئيس البرلمان وبعض اعضاء البرلمان بكلمات وعبارات قال لي وقلت له لكن ذلك يعتبر بداية مرحلة جديدة لكشف المزيد من طرق الفساد والفاسدين فكل الوزراء في الحكومات العراقية يتعرضون لما تعرض اليه وزير الدفاع فكل وزارة يحصل عليها الكيان تعتبر ملك طابو لهذا الكيان اموالها اثاثها مشاريعها عقودها لهذا تراهم يتصارعون ويتقاتلون من اجل الحصول على الوزارة الاكثر مشاريع عقود تخصيصات مالية

هنا يأتي دور هيئة النزاهة دور القضاء فعليهما التحرك بسرعة ودقة للقضاء على الفساد والفاسدين والتوجه بالعراق نحو الطريق الصحيح كما على المجموعة القليلة من المسئولين اعضاء البرلمان الذين يمشون جنب الحيط ان تطرد الخوف من نفوسها وتصطف مع هيئة النزاهة ومع السلطة القضائية وبهذا يمكننا القضاء على الفساد والفاسدين

 

 مهدي المولى

 

في المثقف اليوم