أقلام حرة

علجية عيش: شكرا لكم أيّها الرّفاق..

eljya ayshوأنا أتصفح مواقع الإشتراكيون الثوريون لفت انتباهي كلمة " الرفاق"، هذه الكلمة بالنسبة لي طبعا ثقيلة في ميزان "النضال" أقول النضال بكل معانيه الصادقة والشفافة، أين أنتم ايها الرفاق.. هل تعلمون بماذا يتفوق علينا الإشتراكيون الذين يسميهم البعض بـ: الشيوعيين؟، أولا الفكر الشيوعي هو مذهب كبقية المذاهب، ولكل وله نظرته الخاصة للحياة، وكل وله إيديولوجيته ومواقفه، قد يراها هو صحيحة ، وقد نراها نحن العكس، ولهذا هم يناضلون من أجل تحقيق فكرة لا تخدم الفرد بل تخدم الجماعة ، وهذا هو الفرق بيننا وبينهم، هم صادقون في نضالهم ومتحدون، ومجتمعون على موقف واحد هو خدمة الإشتراكية التي هي في قاموسهم خدمة الإنسانية، ربما هم على حق..

لقد كانت القدرة الشرائية للمواطن الجزائري في مرحلة الإشتراكية (في عهد الراحل هواري بومدين) في متناول كل مواطن جزائري وكان العامل الفقير يمكنه في نهاية كل سنة أن يسافر خارج الجزائر ويتفسح هو وأباؤه، واليوم بعدما طلقت الجزائر الإشتراكية هلكت الحرث والنسل، وقضت على حلم المواطن البسيط الذي هو العامل والشاب والمتقاعد، وها هي اليوم تدمره باسم التقشف، نعم التقشف ، لكن على حساب المواطن فقط ، لكن المسؤولين وابناءهم فهم يعيشون في بحبوحة مالية، يتفسحون ويعالجون في الخارج وأمنوا مستقبلهم وابناءهم بفتح حسابات في البنوك الخارجية..

الحقيقة لم تعد كلمة الرفاق موجودة في قاموسنا السياسي، والغيت من ترديدها داخل أحزابنا السياسية، وقد تكون قد أصبحت من الممنوعات وقائلها يزج به في السجن، أو يتابع بغرامة مالية..، أين هم الرفاق الحقيقيون الذين يجتمعون من أجل بناء الوطن، لا يهم إن كان الحزب حزبا وطنيا، إسلاميا، أو ديمقراطي، أو حزب علماني او اشتراكي، ولا يهم إن كان المترشح فلان أو علان؟ ..، أعذروني لأنني اتكلم بارتجالية لأن قلبي كما يقول الكبار عندنا في الجزائر "مدمّر" ، فإذا كانت الإشتراكية تضمن كرامتي وكرامكتك فمرحا بها وليقولوا عنى أنني شيوعية

شكرا لكم أيها الرّفاق

 

علجية عيش

 

في المثقف اليوم