أقلام حرة

سامان داؤد: إبادة أقدم الأديان

مرت علينا قبل ايام قليلة  وبالتحديد 03/08/2016 الذكرى الثانية للنكبة الايزيدية في سنجار والتي لا زالت مستمرة ولم تنتهي وسيبقى أثرها علينا لا نبالغ إذا قلنا للموت لأنها كارثة لا يمكن مداوتها مهما كانت الأمور المستقبلية وانما ستكون فقط ك درس لكي نعرف حجم الابتعاد الموجود داخل الايزيدية وكم أن الوحدة هي المهمة لنا لنبقى على هذه الأرض.

قبل عامين ارتفعت رايات سوداء من اتجاه الموصل وبتواطئ الجار العربي والكوردي تم اغتصاب سنجار وتم بيعها من خلال خيانة سميت بالانسحاب التكتيكي من قبل من باع شعبنا ، قبل عامين تعالت أصوات تصيحُ بكلمتين الله أكبر ومن هذه الكلمتين تمت المذبحة وتم سبي النساء وخطف الرجال والاطفال .

قبل عامين بدأت انذل حملة ضد الإنسانية بسكوت من يدعون الإنسانية من خلال قتل الايزيدية وتدمير ما يمكن تدميره في سنجار أمام مقاومة ايزيدية يتيمة الحال وعلى مبدأ ام الموت بشرف أو الموت بألم. 

قبل عامين من كان يقول ساحميكم وكان يضحك على انسحاب الجيش العراق ، هرب هروبا مخزيا لا يصلح اي تبرير له وخاصة انه تم تبريره بمبرر سخيف جدا بقولهم انسحاب تكتيكي.

قبل عامين مشى الايزيدية عبر بلدين ليحصلوا على بعض الأمان وفي ظل حكومة إقليم كانت سبب رئيسي في أن يكونوا شعبا ذو ابادة تحمل رقم 74 .

قبل عامين وعد رئيس إقليم احتمى الايزيدية بيه بمحاسبة المقصرين ولكن تم محاسبة المقاومين في الجبل وترك المقصرين يقضون العطل في اوربا .

بعد عامين من الكارثة تم إنتاج شعب محطم من الداخل ولا يوجد شيء يدفعه للبقاء والقضية تم بيعها .

بعد عامين من الكارثة لم يتغير الكثير سوى تحرير سنجار مدمرة بنسبة كبيرة  ولم يحرروها بالكامل انما هناك مناطق أخرى لازالت تحت سيطرة داعش بالإضافة ناحية بعشيقة وقرية بحزاني اللذان تنتظران الفرج .

بعد عامين والقضية الإيزيدية ك قضية لشعب مضطهد لا زالت ترمى في القمامة وتتحرك فتاة كانت مخطوفة ومنظمة لقبها منظمة إنسانية في اتجاه عدم رمي القضية في القمامة.

بعد عامين من تركنا للقومية الكوردية إعادة بعض من باع الايزيدية وهرب لالصاقها بنا وعدنا الكورد الايزيدية وأكثر المستفادين من هذا هم الاكراد فأصبحت قضيتنا جينوسايد الكورد الايزيدية بمعيا الايزيدية الاكراد اي نحن .

بعد عامين زاد الحال سوء ولم يكن هناك من مجيب لنا والإرهابي يحصل على كرفان والايزيدية لازال في الخيم على اقتل القتيل وامشي بجنازته .

قبل وبعد عامين كانوا ولازالوا الايزيدية الأكثر اضطهادً في وطنهم الأم ولم يتغير شيء ولن يتغير بهذا الشأن .

قبل وبعد عامين لازلنا نختلف مناطقيا ولازالنا لم نعرف الاتحاد .

قبل وبعد عامين لم يتغير من باعنا بقي على نهجه ولا زال مستمر في ذلك .

قبل وبعد عامين لا زال نضطهد لاننا فقط ايزيدية وليس غير ذلك.

قبل وبعد عامين لا زلنا نركض وراء من قتلنا خاصة من من يتكلم لغتنا تحت عنوان حاميها حراميها.

قبل عامين وبعد عامين لا زالت مدن وقصبات ايزيدية ومسيحية محتلة من قبل داعش  ولم تتحرر منها بعشيقة وبحزاني والحمدانية وقرى جنوب سنجار .

لا يستطيع أي شخص وصف ما حدث للأيزيدية إلا الايزيدية نفسهم لانهم من تعرضوا الى ابادة جماعية بسبب انهم ايزيدية فقط ويحملون  تسميا الديانة الايزيدية وليس لسبب أخرى كما يروج لها الشريك في الإبادة ولانهم لم يقتلوا عربي أو كوردي مسلم في سنجار او اي منطقة أخرى مثل اسلافنا في تركيا وايران وسوريا وزمن الأبادات الجماعية العثمانية بحقنا .

الرحمة لأرواح ضحيانا والفرج القريب لكل المخطوفات والمخطوفين وكل شخص عانى من داعش والفكر الوهابي الإرهابي.  

 

في المثقف اليوم