أقلام حرة

جمعة عبدالله: جرائم الفساد وصلت الى حرق الاطفال الخدج

goma abdulahمسلسل جرائم الفساد في تصاعد محموم في تخريب العراق، رغم انه خلق جنينه الوحشي، الارهاب الدموي، الذي يحصد الابرياء في كل زاوية من العراق المظلوم والمنكوب، بمرض السرطان، الذي ينخر جسد العراق، بالفساد والرشوة، بدعم واسناد واحتضان من الاحزاب الاسلامية الحاكمة، التي وجدت ضالتها، في الغنائم والفرهود، مما كانت عواقبه الوخيمة افلاس العراق، وجرائم الارهاب الدموي، التي لم تتوقف، طالما لم يتوقف الفساد المالي والاداري، ان حيتان الفسادة من قادة الاحزاب الطائفية، انقضت لنهب وسرقة خيرات العراق، كالذباب الجائع على قطعة الحلوى، لذلك اصبحت حياة المواطن، رخيصة بلا ثمن وقيمة . ومن مهازل الزمن المتوحش، لم يقدم فاسد واحد للمحاسبة والمحاكمة . لم ينتزع من فاسد واحد، الاموال التي شفطها من خزينة الدولة . لم يستيقظ ضمير فاسد واحد ويصرخ، كفى، لنعطي فتات للشعب المظلوم وبعض حقوقه الشرعية، ونسترجع جزء من سرقاتنا. لكن اخلاق الفاسدين، لا تعرف الشفقة والرحمة، سواء التوحش ثم التوحش ثم التوحش، طالما في ايديهم السلطة والحكم والنفوذ والمال . لذلك اصبحت حياة المواطن تجارب اختبار للموت المجاني، ومصير العراق الخراب والبؤس والفقر والاحزان، والامعان في التوحش . وما جريمة مستشفى اليرموك . اكبر مستشفيات بغداد، إلا نتيجة منطقية لما وصل اليه الفساد الوحشي، تحت رعاية وحماية وبأشراف مباشر من الاحزاب الاسلامية الفاسدة، وكان القدر بالمرصاد للاطفال الخدج، في جريمة مستشفى اليرموك، حيث احرقت وتفحمت ارواح 13 رضيعاً، واصابة بالحروق والاختناق من الدخان الاسود 19 رضيعاً، منهم ثلاثة في حالة خطيرة جداً . الفاعل الاول في الجريمة، هو سوء الادارة، وانعدام معايير السلامة، والاهمال وقلة الخدمات في العناية الصحية، ومن غرائب الامور، بأنه لم توجد في المستشفى وسائل لمكافحة الحرائق، وتوفر الظروف اللازمة لحالات الطوارئ ، بحيث اي حريق بسيط يتحول في دقائق معدودة، الى حريق هائل مدمر . ان المستشفى قديم يشكو الاهمال والصيانة والتعمير، وحاجات الضرورية القصوى اخرى . رغم انه خصصت له اموال طائلة، بحجة التعمير والتحديث، تكفي لبناء اربع مستشفيات جديدة وحديثة بكل المواصفات اللازمة، لكن الاموال ذهبت الى جيوب الفاسدين، وترك المستشفى على حاله، من الاهمال والنقص الكبير بالعناية الصحية والشروط السلامة . رغم كثرة شكاوي المواطنين بالاستغاثة والنجدة والاغاثة بوزارة الصحة،، الى الاهتمام والعناية بالمستشفى وسد الثغرات والنواقص الكثيرة، والقيام بالصيانة والتعمير الضروري، حفظاً على ارواح المواطنين، لكن وزارة الصحة سدت ابوابها لسماع شكاوي المواطنين . كأن الضمير والاخلاق هربت من عقول المسؤولين، الذين عمت بصرهم وبصيرتهم ببريق الدولار، لذلك لم نتوقع المحاسبة والعقاب للمتورطين والمقصرين،، وبكل الاحوال ذهب ارواح الاطفال الخدج، ظلماً وغدراً و عدواناً، من وحشية الفاسدين .

وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ * بِأيّ ذَنْبٍ قُتلَتْ

ان الفاعل الاول الذي يتحمل جريمة الحرق الاطفال الخدج، هو وزيرة الصحة الفاشلة . واذا تخلصت من عاقبة الحكومة والقضاء العراقي، وهذا بشكل اكيد قطعاً لا يحتاج الى برهان، ولكن بأي وجه وعاقبة تقابل رب العالمين في يوم الحساب . ان من المؤكد بعد هدوء عاصفة الاحتجاج، سيكون مصير حرق الاطفال الخدج، بالتستر والطمطمة والاهمال، ومغازلة الفاعلين من المسؤولين بكل رحابة وود، كأن شيئاً لم يحدث . هكذا وصلت حياة المواطن العرقي، بشكل رخيص دون اهمية وقيمة، من المهد الى اللحد، تحت رعاية الاحزاب الاسلامية الفاسدة، والقادم افدح وأسوأ 

 

في المثقف اليوم