أقلام حرة

العفو العام انتصار لداعش ومن والاها

في كل دولة من دول العالم وخاصة التي تتعرض لهجمات وحشية ظلامية من قبل الوهابية تتخذ اجراءات صارمة لا فقط ضدهم بل ضد ذويهم عوائلهم لان عوائلهم لهم اليد الطولى في نشأة هؤلاء ودفعهم الى ذبح الابرياء ونهب امولهم وتدمير الحياة وتكفيرهم كما تقوم الحكومة بأعلان حالة الطوارئ وتوجه كل عناصر الحكومة والقوى الأمنية المختلفة وكل فئات الشعب بكل اطيافه والوانه نحو العدو الارهابي وهذا ما حدث ويحدث في مصر في فرنسا في بريطانيا الا في العراق

 نعم الا في العراق فلم تتخذ اي أجراء ضد هؤلاء الارهابين ولا ضد من دربهم ومن حرضهم ومن ممولهم ودفعهم لهذا ازداد عدد الارهابين وازدادت جرائمهم ومفاسدهم في كل مكان من العراق وفي كل الاوقات بل ترى القوى العراقية الشعبية العسكرية السياسية منقسمة قسم ضد الارهاب بحذر وخوف ومجاملة وقسم آخر غير مبالي بالامر وقسم اخر مع الارهابين قولا وفعلا وبشكل علني وسافر وبدون خوف او مجاملة

فبفضل العفالقة الصداميين الذين غيروا ملابسهم الزيتونية ولبسوا العباءة والعقال العباءة والعمامة وبعضهم ارتدى البنطلون الحديث وتصدروا المشهد السياسي بشكل مباشر وغير مباشر واصبحت لهم اليد الطولى في كل مرافق الدولة من القاعدة الى القمة فسرقوا اموال الدولة وافسدوا ضمائر العراقيين بطرق مختلفة حتى اصبحوا الآمرين الناهين

وبدءوا بعملية ذبح العراقيين وسرقة اموالهم واغتصاب اعراضهم وهتك حرماتهم وتدمير عراقهم وكل ذلك تم بعناصر الدولة وسيارات الدولة واسلحة الدولة وهويات الدولة ومنذ اكثر من ثلاثة عشر عاما وهم يذبحون الابرياء ويسرقون الاموال ويهدمون العراق ويدمرونه

وتمادى هؤلاء المجرمين بدعم وتأييد من قبل دواعش السياسة وزراء في الدولة اعضاء في البرلمان اصحاب نفوذ في اجهزة امنية ومدنية مختلفة فتحدوا العراق وحكومته وقاموا بتشكيل بتشكيل مجموعات للتظاهر والاعتصام وهددوا وتوعدوا العراقيين بالذبح اذا لم يتركوا العراق ورفعوا اعلام ال سعود وال ثاني وصدام واردوغان والبرزاني وقرروا الزحف الى بغداد لذبح الروافض الشيعة المجوس و طالبوا بعفو عام عن كل المعتقلين ومنحهم اوسمة الشرف والشجاعة لانهم قاتلوا المحتلين طبعا يقصدوا بالمحتلين الشيعة العراقيين الذين يشكلون اكثر من 70 من نسبة العراقيين وفعلا بدأت الكلاب الوهابية المسعورة بالزحف على العراق وكان في استقبال هذه الكلاب الزمر الصدامية ثيران العشائر المجالس العسكرية فاحتلوا الموصل كركوك صلاح الدين الانبار مدن في ديالى

الغريب نرى قادة الشيعة مجموعة التحالف الوطني بين خاضع ومتردد ولا مبالي وكأن الامر لا يهمهم ولا يشملهم وكان لسان حالهم يقول طالما رواتبنا امتيازاتنا مكاسبنا لم يصبها شي فنحن بخير طالما ان الرياح تجري وفق رغبة سفننا فلا يهمنا ما يحدث

رغم الابادة الشاملة التي يتعرض لها الشيعة على يد المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية المدعومة والممولة من قبل العوائل المحتلة للجزيرة والخليج وعلى رأسها عائلة ال سعود في كل ساعة مذبحة شاملة يتعرض لها الشيعة لم نسمع لم نر اي صوت يستنكر هذه الجرائم يندد بها ويقول لماذا هؤلاء الابرياء يذبحون ما ذنبهم لا ذنب لهم سوى انهم عراقيون سوى انهم يحبون الله ورسوله وال رسوله

في حين نسمع اصوات عالية وكثيرة وهي تدافع عن القتلة عن الوحوش الظلامية عن الدواعش الوهابية والصدامية داخلية وخارجية صارخة باكية تذرف الدموع على الكلاب الوهابية والصدامية المساكين الذين يعتقلون على يد الشيعة المجوس على يد المليشيات الفارسية المجوسية ويمنعوهم من القيام بطقوسهم الدينية وهي ذبح الشيعة واسر نسائهم ونهب اموالهم هذه فريضة فرضها الرب وطبقها الرسول فلماذا تمنعون الكلاب الوهابية من القيام بطقوسهم الدينية

منذ التغيير الذي حدث في العراق في 2003 ووضع العراق على الطريق الصحيح وقلب الهرم رأسا على عقب وعاد العراق الى اهله وشعر العراقيون انهم جميعا عراقيون متساوون في الحقوق والواجبات ادرك ال سعود وكلاب دينهم الوهابية بالخطر لهذا يجب اعادة العراق على الخطأ الذي تأسس عليه اعادة العراق الى الوضع المقلوب والا فال سعود ودينهم الوهابي الى الزوال والتلاشي

 ومنذ ذلك الوقت اي منذ 2003 وهم يطالبون بـ:

اولا: الغاء قانون اجتثاث البعث

ثانيا: الغاء قانون 4 أرهاب

ثالثا: اطلاق سراح الكلاب الوهابية ومنحهم اوسمة لانهم قاتلوا القوى المحتلة الايرانين

 رابعا: اعتقال عناصر الحشد الشعبي المقدس واعتبارهم مليشيات طائفية عميلة

اعتقد ان دواعش السياسة لها القدرة على تحقيق اهدافها رغم انف ذوي الضحايا الشيعة

 

مهدي المولى

 

في المثقف اليوم