أقلام حرة

مهدي المولى: نيران خلافات الساسة وقودها العراق والعراقيين

منذ التغيير التحرير في 9-4-2003 كان الشعب العراقي يأمل ويتمنى ويرغب ان يبدأ في هذا اليوم بسد وبغلق باب جهنم الى الابد الذي فتحه اعداء العراق ال سعود وكلابهم في العراق اعراب الصحراء  وبدو الجبل العفالقة والبرزانين في 8 شباط عام 1963

 نعم في هذا اليوم خرجت الجماهير العراقية اي 9-4 مهللة ومرحبة بالقوات الدولية المحررة وكانت تحلم بغلق باب الموت والذل والعبودية باب جهنم وتفتح بدله باب الحرية الحضارة القيم الانسانية باب الجنة مما جعلها اي الجماهير الحرة في حالة من التفاؤل ونشوة الانتصار ان تنسى حيل ومكائد الاعداء معتقدة انتهاء الاخطار لا تدري ان هذا التغيير يغيض الاعداء ويخيفهم ويشكل خطرا على مطامعهم ونواياهم الخسيسة واذا نفس الخونة والعملاء الذين تعاونوا مع اعداء العراق في فتح باب جهنم البرزاني ومجموعته النجيفي ومجموعته بدعم وتمويل من قبل ال سعود يتحركون جميعا وفق خطة وبرنامج معد ة ومعد مسبقا لمنع العراقيين من غلق باب جهنم وفتح باب الجنة

فالجماهير العراقية وحدها في هذه المعركة اصبحت بدون غطاء بدون سلاح اختلطت عليها الاوراق لا تعرف من هو الشريف ومن هو الوضيع كل الطبقة السياسية هدفها سرقة اموال العراقيين والاكثر الما ان الحرامية واهل الدعارة من مختلف الالوان والاشكال مؤمنا وغير مؤمن اسلامي وعلماني ابو عكال وابو سدارة وابو عمامة كرديا عربيا سنيا شيعيا تركمانيا كلها تتحدث عن النزاهة عن الشرف عن الايمان والحقيقة انهم لا يملكون ولا ذرة من النزاهة ولا الشرف ولا الكرامة

رغم ذلك فالعراقيون مصممون وعازمون على غلق باب جهنم وفتح باب الجنة ومهما كانت التضحيات والتحديات فلسان حالهم يردد ما قاله الشاعر

لا تسقني كأس الحياة بذلة  بل فأسقني بالعز كأس الحنظل

ماء الحياة بذلة كجهنم    وجهنم بالعز اطيب منزل

لهذا على العراقيين الاحرار جميعا تشكيل تنظيم اسمه انا عراقي عراقي انا ليجمع كل العراقيين الشرفاء من مختلف الالوان والمذاهب والاديان والاعراق والمناطق هدفه وحدة العراق ووحدة العراقيين هدفه بناء العراق وسعادة العراقيين  هدفه بناء دولة القانون دولة المواطنة وهكذا يتمكنوا من سد باب جهنم وفتح باب الجنة

اما اذا استمروا طوائف ومذاهب واديان والوان لم يحصدوا الا الخيبة والفشل والذل والفقر والجوع  وبالتالي سيجعلوا من انفسهم حطبا لمطامع وشهوات ورغبات اعداء العراق والعراقيين من مختلف الالوان سنة وشيعة وكرد وغيرها اي الطبقة السياسية

اعتقد ا ن ال 13 عام الماضية خير دليل على ان الجماعة لم يفكروا الا بانفسهم ومصالحهم وحماية انفسهم وعوائلهم

لم يتعرض احدهم او احد افراد عوائلهم ومن حولهم لاي تفجير او ارهاب لم نسمع نشاهد ان احدهم قتل جرح بتفجير سيارة مفخخة حزام ناسف حتى لم يصلهم عزائيل وكأن هناك اتفاق بين المسئولين وبين الدواعش اوهابية والصدامية

كل شي متوفر لهم وتحت الطلب اموال اطعمة خاصة مستوردة حتى مياه خاصة مستوردة خصيصا سفرات احتفالات بيوت في كل مكان عقارات ارصدة في بنوك خارجية وداخلية نساء من مختلف الالوان سيارات طائرات  يعيشون حياة من الرفاهية والنعيم والبذخ والتبذير والاسراف فاقت حياة الف ليلة وليلة لا هارون الرشيد ولا الامين رواتب امتيازات مكاسب حقا انهم في جنة بل اضعاف ما تحتويه الجنة احد هؤلاء المسئولين اشترى ثلاثين امرأة لقصوره ومزارعه من دول عديدة وقيل انه يرغب بشراء ثلاثين غلام امرد

فسأله احد المقربين لماذا الغلمان فقال اريد ان اخلق جنة في مزرعتي فالجنة فيها جواري وغلمان

اعلموا ايها العراقيون فهؤلاء اللصوص لا يخشون الا وحدتكم الا تقاربكم لان وحدتكم تغض مضاجعهم وتحطم احلامهم وتعكر صفو حياتهم

السؤال كيف يمكن للشعب اخماد نيران الصراعات والخلافات المستعرة بين السياسين العراقيين التي تخص الرغبات الخاصة والمنافع الذاتية للمسئولين والمتضادة مع رغبات ومصالح الشعب فالشعب اصبح الضحية الوقود لنيران هذه الصراعات

وبهذ يستطيع الشعب ان ينقذ نفسه ويجعل من هؤلاء الساسة اللصوص وقودا لنيران صراعاتهم واختلافاتهم

 

مهدي المولى

 

في المثقف اليوم