أقلام حرة

كاظم الموسوي: العالم بخير

khadom almosawiفي اليوم الثاني والاخير للمؤتمر الدولي لدعم الشعب العربي في اليمن ضد العدوان السافر وداعميه ومستشاريه، الذي عقد بلندن، اعلن عن مشاركات واصوات من اسكتلندا وايرلندا والسويد وبلجيكا واسبانيا وايطاليا والامريكتين ورسائل وتحيات وخطابات دعم من شخصيات سياسية عربية ودولية مرموقة في بلدانها واحزابها.

ما لفت الانتباه من مداخلة النائب والناشط السياسي المعروف جورج غالوي، ان طرفا معروفا عن مملكة القهر والقتل سأله: كم تحصل من وراء عملك في قنوات الميادين، وبرس تي في، وار تي، فرد عليه بالرقم الكامل وهو مسجل لدى السلطات البريطانية ويدفع عنه الضرائب المقررة، فعاد هذا الطرف ليقول له ما هو رايك اذا نعطيك ضعف هذا الرقم وتترك العمل في هذه المؤسسات؟!. فأجابه غالوي بسؤال؛ وباي قناة تريدني ان اعمل بالمقابل؟ قال له هذا المخدوع: نعطيك هذا المال لقاء ترك العمل فقط والراحة في بيتك!. وطلب ناشط في حقوق الانسان يكتب دفاعا عن شعب اليمن، الكلام من القاعة، واكد ما قاله غالوي، وقال ان مسؤولا من المملكة اخبره بانه اذا ترك اليمن والدفاع عنه سيعطوه مليونر سنويا. هذه شهادات مسؤولة ومثبتة... تكشف ما وراءها وتقول ما لا تقوله الكلمات وتفضح ما حصل وجرى وعلى مستويات واماكن ومواضع مختلفة... هكذا يتصور حكام هذه الجارة لليمن والزعيمة لتحالف الحرب والعدوان في المنطقة كلها انها تستطيع ان تسكت صوت الضمير الانساني وتشتري الاصوات الصادحة بكلمة حق ازاء ما يحصل للشعوب والبلدان والتاريخ والانسان في منطقتنا. اجل تمكنت في بعض المحال وبعض الذمم ولكنها لن تستطيع ان تسكت صرخة طفل بترت سيقانه قنابل تحالفها، ولا بكاء ام فقدت فلذات كبدها بصواريخ طائرات التحالف الاجرامي، ولن تمحي صورة الاثار الحضارية التي هدمتها، ولا المصانع والجسور والمدارس والمشافي وبيوت الرحمن التي ردمتها وتركتها اطلالا.

 استكمالا لما سبق اذاع النائب العربي الشجاع د عبد الحميد دشتي، المدافع عن حقوق الانسان العربي المحروم من ابسط حقوقه المشروعه، ان حكومة بلاده، الكويت، طلبت من الانتربول تتبعه واعتقاله وتسليمه لها، لان مملكة الدم والنفط والرمال قررت ذلك وفرضته على توابعها لاسكاته ومنعه من مواصلة نشاطه الحقوقي والانساني. عقلية الانتقام والحقد ورغبة الهيمنة الفارغة والمشاركة في كل ما يتعارض مع مصالح الشعوب ويدافع عن حقوقها ويطالب بان تكون ثروات الشعوب لخدمتها وبناء بلدانها، لا تنتصر ولا يمكنها ان تتحقق كما ترغب وتريد، مهما صرفت من اموال الشعوب، ومهما هدرت من الثروات، ومهما افسدت من مؤسسات او افراد..

اقرأوا التاريخ ولاحظوا النتائج والعواقب. لن يبقى الا ما ينفع الناس ويحفظ الكرامة ويعزز الارادة الوطنية والقومية، طالت الايام ام قصرت...

 

كاظم الموسوي

 

في المثقف اليوم