أقلام حرة

عقيل العبود: حينما يصبح ال فيس بوك طريقا للخيانة الزوجية

akeel alabodكلام على لسان امراة قررت ان تحاكم  زوجها بتهمة الاستعمال السىء للـ Facebook 

 

مجمل القضية:

تزوجت منه على اساس شهادة ما يسمى بالسمعة وحسن السلوك؛ فالأب مدير اعمال، والعم صاحب وظيفة وجاه، والعائلة بأكملها على هذا المنوال.

واهم ما يتميز به الجاني يوم طلب يدها، هو الاستقامة وعدم ارتباطه بأصدقاء السوء، كما هو المنقول عن الاخرين.

ولكن وبحسب ما تم رصده وتعقيبه، اتضح ان صاحب الملف المذكور قد ارتبط بصديق يكاد ان يكون الاكثر سوء من أصدقاء السوء أنفسهم. 

حيث وبموجب ثقافة التعارف الخاصة بال Facebook، وصلت الحال الى الشعور بان الحاجة الى تبادل رسائل الغرام مع عشيقة هنا، وأخرى هناك بات اكثر ضرورة من الحياة الزوجية نفسها.

لقد تحول الشاب الذي تم تزكيته ذات يوم من قبل المقربين على اساس انه من اصحاب الاستقامة الى مراهق ضائع بين أمواج المعجبات الخاصة بصفحات الإنترنيت، اما زوجته فقد تم هجرها بطريقة (تليق بسمعة العائلة المحترمة) بحسب الظاهر طبعا.

حيث على حين غرة اكتشفت صاحبة الدعوى التي أنجبت له أطفالا، بان زوجها كان تماماً وبحسب تفاعله مع (تكنولوجيا العشق الحديث)، قد قرر إلغاء جميع بطاقات الامتياز الخاصة به، وترك زوجته، ذلك امتثالا وتلبية لغريزة هذا النوع من التعارف، بعيدا عن جميع ما تم الاتفاق عليه في وثيقة عقد الزواج المبرمة بينهما، والتي نصت على بنود الاحترام والمودة بين المتعاقدين، بعد ان تم التفريط بهما لاحقا، ودون اكتراث.

 

عقيل العبود      

 

في المثقف اليوم