أقلام حرة

مهدي المولى: البرزاني يهدد البرلمان العراقي

اصيب مسعود البرزاني بالقلق والتوتر العصبي حتى اصبح لا يشعر بلذة المنام ولا الطعام ولا الشراب لوجود البرلمان العراقي لوجود حرية الرأي لقوة ارادة الشعب لهذا اعلن الحرب على كل ذلك وقال متحديا لا برلمان لا دستور لا حرية للرأي لا لارادة الشعب لهذا بدأ في الاقليم فقال صارخا انا ربكم الاعلى فلا ارادة للشعب ولا دستور ولا حرية الرأي ولا انتخابات ولا تصويت كل ذلك تحت حذائي  فأغلق البرلمان ومزق الدستور واعتقل اعضاء البرلمان ومنعهم من دخول البرلمان وحل الاحزاب  واغلق مقراتها واعتقل منتسبيها وكذلك منع وسائل الاعلام المختلفة صحف قنوات فضائية ووسائل اعلام مختلفة الا التي تطبل وتزمر له وهكذا بدأ بفتح نار جهنم على العراقيين بشكل عام وابناء الكرد بشكل خاص ليس في العراق بل في تركيا في سوريا مثلا اخذ يتعاون مع اردوغان ومع داعش الوهابية من اجل ذبح الكرد في سوريا في تركيا وسبي الكرديات

المعروف جيدا ان اردوغان لا يعترف بوجود شعب اسمه الشعب الكردي ويقول انهم اي الكرد بدو الاتراك ومع ذلك نرى مسعود البرزاني يقبل حذاء اردوغان من اجل مساعدته في اقامة مشيخة عائلية خاصة بعائلة البرزاني الا ان ابناء الاقليم وقفوا موقفا شجاعا ضد مشروع البرزاني ودعوا الى اقالته بل احالته الى العدالة لينال جزاء جرائمه البشعة بحق ابناء الاقليم اولا والعراقيين ثانيا لا يزال البرزاني سائرا في غيه وظلمه من اجل تحقيق مطامعه الغير شرعية والتي يخدم فيها اعداء العراقيين بكل اديانهم واعراقهم ومشاربهم امثال اردوغان وال سعود

يحاول مسعود البرزاني ان يظهر بمظهر القوى والمسيطر في الاقليم وان الاقليم وما فيه من ثروة ونساء ورجال هي ملكه الخاص وتحت امرته وخاضعين لمشيئته معتقدا ان القوة العسكرية لاردوغان ودولارات ال سعود قادرتان على تحقيق احلامه في اقامة مشيخة خاصة به وبافراد عائلته وان اردوغان وال سعود هما الضمانة الاكيدة والوحيدة لذبح اي جهة اي مجموعة تحول دون تحقيق احلامه  لا يدري ان اردوغان اصبح في موقف محرج توجه اليه الصفعات والضربات من كل الجهات واصبح وضعه كله في حالة قلقة لا يدري متى ينهار اما ال سعود فدخلوا في مقامرة انهكتهم ماليا وعسكريا حتى اصبحوا يمدون ايديهم من مال الله والصخي حبيب الله

هذه الحقيقة بدأ البرزاني يدركها ويعيها ووصل الى قناعة انه لا يملك اي ضمانة ولا يجد من يسانده ويقف معه حتى لو قبل الاحذية واعلن نفسه عاهرة في سوق النخاسة لا وسيلة امامه لانقاذ نفسه الا بالهجوم على البرلمان العراقي في بغداد واحتلاله وغلقه واعتقال اعضائه كما فعل ببرلمان اربيل  وفعلا بدأ يعد العدة حيث شكل مجموعة مشتركة من جحوشه ومن دواعش البغدادي والنجيفي وحتى من ثيران مقتدى وبدأ بتدريب وتهيئة هذه المجموعة للهجوم على البرلمان العراقي في بغداد

هناك وثائق اكدت ان الهجوم على البرلمان العراقي في المنطقة الخضراء واحتلاله والعبث بمحتوياته قبل بضعة اسابيع  والذي لم يحقق المهمة كان مسعود البرزاني من المحرضين والمؤيدين لها والمساهمين في تنفيذها حيث اشترك بها جحوش البرزاني الدواعش الوهابية والصدامية وثيران مقتدى الا ان يقظة شعبنا ووقوفه الى جانب قواتنا الباسلة وحشدنا الشعبي المقدس افشل المؤامرة وكشف حقيقتهم

رغم كل العراقيل والعثرات والقيود التي تشل ارادة البرلمان العراقي وتوقف حركته وتمنعه من التحليق في اجواء الحرية الا ان البرلمان العراقي بدأ بأزالة تلك العراقيل والعثرات وتحطيم القيود وبدأ صوته يصدع عاليا ومتحديا الخوف والمجاملة  حيث تشكلت كتلة جديدة رافضة للمحاصصة الطائفية والعرقية والسياسية ورافضة الخضوع لرؤساء الكتل ودعت عضو البرلمان ان يكون حرا في كلمته في صوته وفق ما يمليه عليه ضميره ووفق قناعته الذاتية لهذا بدأ في استجواب المقصرين والفاسدين واقالتهم واحالتهم الى العدالة لينالوا جزائهم

فاستجوب وزير الدفاع واقاله ومن ثم دعا الى استجواب هوشيار زيباري وزير المالية فصرخ مسعود البرزاني لم ولن يحدث هذا ابدا فهدد وتوعد العراقيين وخاصة اعضاء البرلمان الا ان البرلمان تجاهل تهديدات مسعود البرزاني  رادا على تهديدات البرزاني سنستجوب كل من نشك في تقصيره في عجزه في فساده وسنقيله ونحيله الى القضاء وانت منهم

واستجوب هوشيار زيباري وصوت البرلمان على عدم قناعته بأجوبة هوشيار وهذا يعني سيطالب بأقالته واحالته الى القضاء

فجن جنون مسعود البرزاني  هل يعلن الانفصال وتأسيس المشيخة البرزانية يعني التوجه الى الانتحار سيجد رفضا كاملا من قبل ابناء الاقليم كما ان اردغان مشغول بمصائبه وال سعود اعلنوا افلاسهم لهذ ليس امامه من طريق غير التحالف مع البغدادي ودواعشه والنجيفي وجحوشه ومقتدى وثيرانه من اجل الهجوم على البرلمان وذبح اعتقال اعضائه

لا شك ان هناك مفاجئات غير متوقعة ستحدث نعم ستحدث الا انها لا تؤثر على مسيرة الشعب وقواتنا الامنية وظهيرها القوي الامين الحشد الشعبي المقدس في تطهير ارضنا من الزمر الارهابية والدكتاتورية والفاسدة

فالنصر للعراق وللعراقيين

 

مهدي المولى

 

في المثقف اليوم