أقلام حرة

مهدي المولى: التحالف الوطني يتخطى العقبات ويطهر نفسه

أثبت بما لا يقبل ادنى شك ان وحدة التحالف الوطني وحدة العراق والعراقيين وتجزئة التحالف الوطني تجزئة العراق والعراقيين وصلاح التحالف الوطني صلاح العراق والعراقيين وفساد التحالف الوطني فساد العراق والعراقيين

كانت نظرتنا الى التحالف الوطني على انه جثة هامدة لا حركة فيها وكثير ما نسأل لماذا لا تشيع الى مثواها الاخير الا ان هناك من يحاول بطرق اصطناعية اعادة الروح اليها لغايات خاصة به بل هناك من اخذ يطلق عليه التخالف الوطني فكان يتكون من مجموعات متعارضة متضاربة بعضها ضد بعض الهدف منه نهب اموال الشعب والدليل رغم هذا التنافر والصراع بين اطراف التحالف الوطني احدهم يتهم الآخر بالفساد بعدم الكفاءة بسرقة اموال الشعب ومع ذلك لم يخرج اي طرف من التحالف الوطني لان خروج اي طرف يعني انهياره وتلاشيه وخسارة نفوذه وبالتالي يخسر الكثير من الاموال التي استحوذ و يستحوث عليها بطرق مختلفة

 اخيرا وبشكل مفجئ توصلت اطراف التحالف الوطني الى وحدة التحالف من خلال الاتفاق على تعيين رئيس للتحالف وجاء تعيين الرئيس بشكل دوري اي تعيين رئيس وليس زعيم وهذه خطوة مهمة في مسيرة التحالف الوطني القادمة كما جاءت الخطوة المهمة باختيار السيد الحكيم وعلى السيد الحكيم ان يثبت كفاءته وقدرته وتضحيته والتنكر للمصالح الخاصة والانطلاق من مصلحة الشعب والوطن واعتقد ان السيد عمار الحكيم قادر على ذلك

اعتقد انه يعلم علم اليقين ان الانطلاق من المصالح الخاصة وتجاهل مصلحة الوطن هي السبب الاول والاكبر والاهم في ما في البلاد من فساد وارهاب وسوء خدمات وهذا يعني من يريد ان ينهي الفساد والارهاب وسوء الخدمات عليه ان ينطلق من مصلحة الشعب والوطن

واعتقد ان السيد الحكيم اول من ادرك هذه الحقيقة ودعا اليها وانه سينطلق منها ووجوده على رئاسة التحالف الوطني سيسهل تحقيق هذه المهمة

فاذا كانت هناك اسباب ومبررات وظروف معينة ادت الى فشل التحالف الوطني وبالتالي فشل العملية السياسية وهذا الفشل فرضته ظروف غير موضوعية استغلت من قبل جهات عراقية كانت تستهدف افشال العملية السياسية نشر الفوضى الحرب الطائفية العنصرية سوء الخدمات امثال البرزاني الزمر الصدامية والوهابية تدخل ال سعود وكلاب دينهم الوهابية ادى كل ذلك الى تفتت اطراف التحالف الوطني وجعل لكل طرف اتجاه وخطة خاصة به وهكذا اصبح التحالف الوطني مركوبا لا راكبا مقودا لا قائدا وهذا يذكرنا بمعركة صفين عندما اصبح الامر بيد الاشعب بن قيس ابو موسى الاشعري عبد الرحمن بن ملجم

فكان المفروض بقادة التحالف الوطني ان يتعظوا بمعركة صفين فاننا في نفس المعركة ونفس الظروف ونفس الاعداء ونفس الشعارات ونفس الاهداف الا ان جهلهم اي اعضاء التحالف الوطني و ركضهم وراء المصالح الخاصة والمنافع الذاتية سهل لاعدائهم اختراق صفوفهم وشكلوا طابور خامس ولعبوا لعبة اجدادهم ال سفيان وكادوا ينتصرون الا ان الفتوى الربانية التي اطلقتها المرجعية الدينية الرشيدة وتأسيس الحشد الشعبي المقدس وتصديه للقوى الظلامية الوهابية والصدامية حال دون تحقيق اهدافها

لهذا نحذر وننبه قادة التحالف الوطني وكل اعضاء التحالف الوطني فاي خطأ اي اهمال اي تقصير مرفوض وغير مقبول وهذا يتطلب منكم التخلي عن مصالحكم الخاصة ومنافعكم الذاتية وتتوجهون جميعا لخدمة الشعب كل الشعب

المعروف انكم من محبي الامام علي والسائرين على نهجه على دينه والمفروض ان تطبقوا نهجه ودينه والا فانكم اعدائه

قال الامام على الحاكم المسئول ان يأكل يلبس يسكن ابسط ما يأكله يلبسه يسكنه ابسط الناس

كما قال الامام علي اذا زادت ثروة المسئول عما كانت عليه قبل تحمله المسئولية فهو لص

هذا هو نهج الامام علي هذا هو دينه فمن هو على دين الامام علي من هو الذي على نهج الامام علي

رغم كل العراقيل والعثرات والسلبيات ورغمة وحشية الحرب التي تشنها المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية وطابورهم الخامس الا اني متفائل جدا بالنهضة الجديدة للتحالف الوطني التي اعادت اليه روحه وبقيادة السيد عمار الحكيم الذي قرر تمسكه بروح شهيد المحراب التي لا تعرف غير الحق كل شي لا قيمة له اذا لم اقم عدلا وازيل ظلما

لهذا على التحالف الوطني الجديد

وضع خطة وبرنامج يرتب وضعه الداخلي وعلى الجميع الالتزام والتمسك بالخطة والبرنامج

كما يجب وضع خطة وبرنامج يرتب وضعه مع الاطراف والتحالفات الخارجية

 

مهدي المولى

 

 

في المثقف اليوم