أقلام حرة

اسماعيل البديري: كم يساوي رأس حيدر العبادي؟

ismaiel albdairiأصبح واضحا وجليا للعيان ان رأس العبادي هو المطلوب نتيجة الصراع السياسي المحتدم احتداما فكم يساوي رأسك  ايها العبادي وكيف سيحز من الوريد الى الوريد.

المتابع والمشاهد للمسرح السياسي العراقي ومنذ استلام وتولي العبادي للسلطة ورئاسة مجلس الوزراء اصبح رأسه الهدف وصاحت الصائحات ودارت النائبات  عليه يال ثارات (كربله) واه ثم اه على اه ولولا حركة الاصلاح وخطب المرجعية الرشيدة وتشكيل الحشد الشعبي والتفويض الذي منح له في تلك الفترة لكان في خبر كان، وهو يعلم انه المطلوب وقد عرف جيدا فاقال نواب فخامة الرئيس وهنا دخل مرمى النار التي ستاكل الاخضر واليابس ثارا منه فبدات حملات التسقيط السياسي والشخصي عليه لكن الظروف المحيطة اقليميا ودوليا بدات تصد تلك الحملات علما ان خصوم العبادي من اللاعبين المحترفين جدا.

بدات مرحلة الاستجوابات وهنا تبدل التنكيك وبدأ اللعب على المكشوف فبدا القطاف اولا برأس استثناه العبادي من جميع التغييرات الوزارية وهو وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة يخسر وزير دفاعه واردف باستجواب وزير المالية طبعا الوزراء المستجوبون والمستقيلون هم وزراء لوزارات سيادية مهمة كالنفط والدفاع والمالية والتعليم العالي والبحث العلمي اذا ما يمكننا القول ان استجواب وزير المالية هو رسالة واضحة للعبادي وكتلة الوزير والكتل الاخرى، ان التكتيك السياسي للهجوم ياخذ منحى اخر وهو طريق دستوري برلماني غير ذي تاثير من رؤساء الكتل نظريا على الاقل.

ان ثمن رأسك ايها العبادي حرك البرلمان والاعلام والشارع وتحركت مياهنا السياسية الراكدة وسيسلك من يطلبك الثار شتى ومختلف انواع الهجوم وستقطف رؤس كبيرة ثمنا لرأسك وهنا طبعا اقصد رأسك السياسي.

 

اسماعيل البديري - دبلن

 

في المثقف اليوم