أقلام حرة

مهدي المولى: ناهض حتر شهيد الكلمة الحرة الصادقة

سقط الكاتب الحر صاحب الكلمة الحرة الصادقة التي لا تعرف الخوف ولا المجاملة من احد او لأحد لهذا كانت كلمته التي يطلقها امضى من كل سلاح تدك حصون الظلمة وتبدد ظلامهم

منذ بداية حياته اختار الكلمة الحرة لم يتردد ولم يتراجع ولم يلين امام اعداء الكلمة الحرة فتعرض لمحاولة اغتيال عام 1996 وكادت تقتله حبث نقل الى المستشفى بعد عمليات جراحية تكللت بالشفا والنجاح وغادر الاردن لكنه بعد فترة عاد مرة اخرى الى الاردن واستمر في اطلاق الكلمة الحرة الصادقة تعرض للاعتقال مرات وبدأت محاولات الاكراه والاغراء وبطرق مختلفة من اجل التخلي عن الكلمة الحرة الصادقة ولكن هيهات فالذي يقتنع بالكلمة الحرة عن قناعة لا يمكن التخلي عنها مهما كانت التحديات مهما كانت الاغراءات

فالكلمة الحرة ثقيلة لا يمكن حملها بسهولة فهي ليس مجرد كلمة تقولها في لسانك انها مسئولية انها التزام انها انها ضمير حي وعقل راجح بها تبنى الحياة ويسعد الانسان

منذ كلمة ابي ذر التي اطلقها ضد الطغاة مرورا بكلمة الحسين الحسين في كربلاء وكل اصحاب الكلمة حتى عصرنا حتى ناهض حتر كانوا يذبحون على يد اعداء الكلمة الصادقة

لا شك ان وراء هذه الجرائم الوحشية جهات ومجموعات هي التي تخطط وتمول وتنفذ وما هؤلاء الذين يقومون بالقتل امثال ابن ملجم او هذا الكلب الوهابي الذي قتل ناهض حتر وغيرهم ما هم الا مجرد آلات صماء بكماء لا بصر ولا بصيرة

لو دققنا في الامر لاتضح لنا ان الذين دفعوا ابن ملجم لقتل الامام علي هم نفسهم الذين دفعوا هذا الكلب الوهابي لقتل ناهض حتر انهم نفس النهج ونفس الدين ونفس الاتجاه يخشون ويخافون الكلمة الحرة ويصابون بالرعب لانها تبدد ظلامهم وتزيل وحشيتهم وتدك حصونهما

من هذا يمكننا القول ان الذي قتل الكاتب الحر ناهض الحتر هم ال سعود وكلاب دينهم الوهابي لانه كما وصفه حزب الله كان مناضلا كبيرا في مواجهة المشروع الوهابي الصهيوني التي تقوده وتدعمه وتموله عائلة ال سعود الفاسدة المحتلة للجزيرة ومدافعا عن المقاومة الحرة الانسانية التي تتصدى لهذا المشروع اي للمشروع الصهيوني الوهابي وكان صوتا قويا وشجاعا ومدويا في مناهضة حركة التكفير والالغاء والاقصاء والابادة

 وكان الكاتب الحر ناهض قد سخر من رب ودين ال سعود وكلابهم الوهابية لانه رب ودين يدعوان الى ذبح الانسان الى تدمير الحياة فاي دين واي رب هذا الذي لا يقرب الا القتلة والسارقين والمغتصبين وانه لا يسأل أتباعه الا عن عدد الذين ذبحهم عن عدد الذين اغتصبهم نهبهم وكل من يذبح اكثر يغتصب اكثر ينهب اكثر يزداد قربا من ربه

المعروف عن شهيد الكلمة ناهض حتر كان انسانا محبا للأنسان ومقدسا للحياة لا شغل له غير جمع الكتب وقول الكلمة الحرة فالانسان سلاحه الكلمة والحيوان سلاحه يده

كتب الشهيد توضيحا حول رسم الكاريكاتير الذي اثار غضب الكلاب الوهابية وربهم ال سعود قال

 شاركت منشورا بعنوان رب الدواعش وهو يسخر من الارهابين وتصورهم للرب والجنة ولا يمس الذات الالهية من قريب ولا بعيد بل هوتنزيه لمفهوم اسم الله عما يروجوه الارهابيون  الذين غضبوا من الرسم نوعان  اناس طيبون لم يفهموا المقصود بانه سخرية من الارهابين الوهابين وتنزيه للذات الالهية عما يتخيل العقل الارهابي الوهابي وهؤلاء موضع احترامي وتقديري والنوع الثاني اخونج داعشيون يحملون المخيال المريض نفسه لعلاقة الانسان بالذات الالهية وهؤلاء استغلوا الرسم لتصفية حسابات ساسية لا علاقة لها بما يزعمون

فالشهيد ناهض لم يتعرض لله سبحانه وتعالى ولا رسالاته بل انه تعرض لاعداء الله ال سعود ودينهم الوهابي وربهم الارهابي وهذا ما اقره المسلمون من اهل السنة والجماعة في المؤتمر الاسلامي العام الذي عقد في كروزني والذي اقر بان ال سعود ودينهم الوهابي لا يمتون للاسلام ولا لرسالة الاسلام ولا لرب الاسلام باي صلة وانهم اعدء للاسلام لهم دين خاص ورسول خاص ورب خاص ودعوا المسلمين الى لعن ال سعود ودينهم وربهم والتصدي لهم بقوة حتى قبرهم لانهم وباء معدي

الجدير بالذكر ان الشهيد ناهض منع من الكتابة في الصحف الاردنية منذ عام 2008 وهذا دليل على ان النظام الاردني مشترك في هذه الجريمة النكراء لان النظام هو الاخر على دين ورب ال سعود

 

مهدي المولى

 

في المثقف اليوم