أقلام حرة

عقيل العبود: خيانة الزوج لزوجته ماذا تعني؟

akeel alabodجذب نظري صورة شابة عراقية خانها زوجها، فجاءت تطلب من الشيخ حكم الشرع، فأجابها الشيخ بان القران قد تعامل مع الاثنين بنفس العقوبة، حيث ورد الحكم في سورة النور بان لا فرق بين الزانية والزاني حيث جاء في القران الكربم: "الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة".

المعنى انه وللأسف تعد صبغة المجتمع الذكوري طاغية في قاموس علاقاتنا الاجتماعية، تزاولها أوهام الجهلة ممن تسمح لهم نفوسهم بممارسة الزنا دون الاكتراث بحقوق زوجاتهم.

 وبطريقة يجري الترويج لها على انها الوقوع تحت سطوة الحب تارة، او تلبية دعاوى المعجبات تارة اخرى.

وهذا ما ال الى انهيار أسر ومجتمعات صغيرة وتدني قيم وأخلاق كان من الاولى الحفاظ عليها ومواصلة التثقيف بها كونها بها تزاول هذه الأسر، او العوائل الصغيرة أواصر ارتباطاتها الاجتماعية والأخلاقية.

هنا حيث تتعرض القيم الى الانتهاك، الاعلام المتسافل كما وسائل  الاتصال الاجتماعي المحكومة بعقول غير واعية، تلعب اليوم دورا سلبيا في تدني وانحطاط المستوى الثقافي والاجتماعي والاخلاقي. 

الطامة الكبرى انه لا الاعلام الذي يبث ما يسمى التوعية الدينية، ولا هذا الذي يبث ما يسمى التوعية العامة بقادرين على النهوض والارتقاء بوعي الانسان وفقا الى الطريقة التي ينبغي الوصول اليها او اتباعها، ذلك بسبب الافتقار الى المتخصصين الإعلاميين في باب علم النفس والمجتمع والأخلاق، وهذا بدوره أنتج أعلاما رديئا خارجا عن خارطة المنطق الاخلاقي، ووعيا رديئا وقيما متفسخة.

نحن اليوم نريد إدانة اجتماعية لكلا الجنسين الذكر والأنثى في حالة الخيانة، وان لا فرق في التعامل من قبل المحاكم المدنية في تبني دعوات الخيانة الزوجية الخاصة بالرجال، اضافة الى ضرورة اتخاذ اتخاذ احكام قاسية في هذا الباب، باعتبار ان التساهل يقود آلى تفشي الجهل والزنا والجريمة والسرقة، وجميع مفردات الانهيار الاخلاقي.

 

عقيل العبود   

 

في المثقف اليوم