أقلام حرة

بكر السباتين: أغرب تصريح للذئب المتربص نتنياهو!!: الحمل الفلسطيني يتبنى سياسة التطهير العرقي..

bakir sabatinحديث نتنياهو الأخير عبر رسالة بالفيديو يوم الجمعة 9 سبتمبر/أيلول، التي وصف فيها رغبة الفلسطينيين بإنشاء دولة تخلو من السكان اليهود بأنها "تطهير عرقي"، أثارت انتقادات حادة من الولايات المتحدة.

يذكر أن "إسرائيل" وافقت الأسبوع الماضي على بناء 284 وحدة سكنية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية وقالت الولايات المتحدة إن هذه السياسات قد توسع المستوطنات "بطريقة قد تكون غير محدودة".

ويبدو أن حيدث نتنياهو لم يكن موجه لزعماء عرب الاعتدال المطبعين والمنبطحين بل إلى قادة الدول الكبرى الذين يدخلون في درائرة اعتباره، ويعاملهم بالمناددة، كدول الاتحاد الأوروبي وأمريكا.

فبعد مشاهدة الفيديو الذي تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي ااعتبر مسؤولون أمريكيون أن انتقاد وزارة الخارجية الأمريكية هو الأول من نوعه الذي تتحدث فيه واشنطن علانية عن أن إسرائيل ربما تتحرك نحو توسع غير محدود في المستوطنات على الأراضي التي يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم عليها.

وفي ذات السياق قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية اليزابيث ترودو، في لقاء مع الصحفيين في واشنطن، إن تصريحات الزعيم الإسرائيلي "غير ملائمة وغير مفيدة".

وكان الأجدر بها أن تصف نتنياهو بالمخبول الأرعن، لكن زعيم ولاية "إسرائيل" الأمريكية سيكون ذنبه مغفوراً ورغم ذلك جاء ردها فقط كفركة أذن غير مؤلمة.

وقالت ترودو إن الولايات المتحدة تشعر بأن سياسة الاستيطان تثير"أسئلة حقيقية بشأن نوايا إسرائيل في الضفة الغربية على المدى البعيد".

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أعلن أن الدولة الفلسطينية التي ستقام مستقبلا لن تسمح لمستوطن إسرائيلي واحد بأن يعيش داخل حدودها.

وكان ينبغي عليه وفق أبجديات الكرامة والنضال؛ أن يحرق الأرض ويزلزلها تحت أقدام المستوطنين بتأجيج الانتفاضة ورعايتها كي لا ينعم الصهاينة براحة البال حتى تتطهر منهم البلاد، كما فعل أهل غزة إبان الانتفاضات المتعاقبة.. لكنه زعيم لا يليق بالقضية الفلسطينية المركونة في أدراج الأمم المتحدة دون تقدم يذكر، وهذا التقدير لعباس يمكن قياسه عبر مواقع التواصل الاجتماعي كلما أصاب فلسطين السليبة خطب.

وتعتبر معظم الدول المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية غير شرعية وتمثل عقبة أمام السلام.

أما الشعوب العربية خلافاً لسياسات حكوماتها فهي ترفض مبدئياً حتى مجرد التطبيع مع العدو الصهيوني المحتل، وهي رسالة جماهيرية تتوارثها الأجيال المتعاقبة.

وترفض ما يسمى "إسرائيل" ذلك وتقول إن اليهود يعيشون في هذه الأراضي منذ آلاف السنين.وهي أكذوبة لم يعد لها جدوى في عالم يقع تحت الضوء في عالم منفتح على كل الاتجاها عبر فضاء غير مجير لأحد، حتى أن وسائل تكذيب ذلك باتت في أيدي الجميع من فضائيات أو مواقع التواصل الاجتماعي والشبكة العنكبوتية العملاقة.

ولم يعد يتجاوب مع هذه الأكذوبة حتى الشعوب الأوربية التي تقاطع الآن المستعمرات الإسرائيلية وتعطي أثمن الفرص ليرفرف العلم الفلسطيني في سماء القارة الأوربية خلال المناسبات الرياضية، ولولا التطبيع العربي مع هذا الكيان لأربكت المقاطعة الأوربية الاقتصاد الصهيوني، ويدرك نتنياهو عبر مواقع التواصل بأن كيانه في مأزق وجودي، بسبب حقيقة أن الشعوب العربية خلافاً لسياسات بلدانهم يرفضون التطبيع مع الكيان المغتصب، وإن فلسطين تم احتلالها عام 48 بدعم من حكومة الانتداب البريطاني.وأن كيانه عنصري متجبر قاتل.

فكيف إذن بالئب المتربص نتنياهو يقول بأن الحمل الفلسطيني يتبنى سياسة التطهير العرقي.. هذا تجاوز لأبجديات حقوق الإنسان وتسفيه غير محتمل للعقل والضمير الإنسانيين. كان على بنيامين تعليم ابنه الضال مبادئ الأخلالق لا أن يتركة حجر نرد في يد الصهيونية العنصرية التي تنتهج سياسة القتل والإرهاب وتزييف الحقائق!! "عجبي"

 

في المثقف اليوم