أقلام حرة

عقيل العبود: في العراق من السهولة ان يصير الانسان وزيرا ولكن من الصعوبة ان يكون خبيرا

akeel alabodفكرة طرحتها منذ زمان مطلعها يقول في العراق من السهولة ان يصبح الانسان وزيرا، ولكن من الصعوبة ان يكون خبيرا. قلت هذا امام جمع من الحاضرين حتى بادرني احدهم بان المضمون جميل، ولكن كيف اخترت هذا العنوان، فأجبته بهدوء تام، منذ ان طلبت التعيين عام ٢٠١٣ للعمل كأستاذ جامعي في العراق بعد ان نلت شهادتي الجامعية في الماجستير من جامعة ساندياكو، حيث كان أملي ان اكمل شهادة الدكتوراة بعد التعيين، يوم كنت مندفعا على نحو يجعلني طموحا لان اخدم في وطني الام كأستاذ في علم الفلسفة والاديان، لكن الحاصل ان التعيين كما وبحسب القوانين الخاصة بوزارة التعليم العالي العراقية أمر صعب للغاية، لذلك قررت الاستسلام والعمل بوظيفة مساعد مدرس في احدى جامعات امريكا وبراتب لا يؤهلني لاستئناف ما أصبو اليه. ولكن ما إثارتي او اثار حفيظتي هي هذه الأنفار الضالة من المستشارات والمستشارين العراقيين الذين يتم استقبالهم في العراق هكذا بحفاوة، بما فيهم طبقة الوزراء، اقول كم من هؤلاء الأنفار يستحق هكذا منصب، كم من هؤلاء الأنفار يستحق أشغال منصب الوزير عن جدارة. هذه الأكمام من المجاميع كيف وصلت الى هذه المناصب، واين أوصلت العراق؟! هذا ما طرحته في مقولتي التي بشهرتها فاقت شهرة من قال ذات يوم ان "تجار الدين هم في الدرك الأسفل من النار".

 

عقيل العبود

في المثقف اليوم