أقلام حرة

مهدي المولى: تنحي البرزاني لعبة إحذروها

شعر وادرك مسعود البرزاني المنتهية ولا يته والمرفوض من قبل ابناء الاقليم انه في خطر وان ابناء الاقليم طلبوا منه التخلي عن رئاسة الاقليم واذا لم يتخلى سنقيله بالقوة وهذا يعني سيكون مصيره ومصير عائلته كمصير صدام وعائلته لهذا قرر التخلي التنحي عن رئاسة الاقليم لتخفيف النقمة الشعبية وامتصاصها من جهة ومن جهة اخرى بدأ يتحرك وفق خطة ظاهرها الرحمة وباطنها العذاب اي بالضد من مصلحة ابناء الاقليم وتصب في صالحه وبالتالي العودة به الى رئاسة الأقليم اي تخلي البرزاني فيحل محله البرزاني وحسب المثل المعروف تريد برزاني خذ برزاني تريد آخر خذ برزاني لا يوجد في الاقليم غير البرزاني

المعروف ان مسعود البرزاني كان يرى الضمانة الاولى والوحيدة هو اردوغان وان اردوغان سيدافع عنه وسيقوم بذبح ابناء الاقليم وتعيين البرزاني شيخا على الافليم كما فعل صدام بالاكراد وعين البرزاني شيخا على اربيل في عام 1996 رغم انف ابناء الاقليم

يظهر ان البرزاني مطمئن جدا لعودته مهما كان البديل الذي سيحل محله لانه على يقين ان الذي يعين محله لا يقوم باي عمل ولا يتصرف اي تصرف كل الذي يقوم انه سينظف كرسي البرزاني من التراب والغبار ليس الا

لان رئاسة الاقليم ورئاسة الحكومة والبرلمان والقوة العسكرية بيد البرزاني وافراد عائلته حتى لو كان رئيس البرلمان الحكومة القوة العسكرية من غير عائلة البرزني من حركة التغيير من الاتحاد الوطني الحركات الاسلامية فهؤلاء مجرد موظفين لدى البرزاني وافراد عائلته والويل له اذا ما حاول اي منهما الخروج على الطاعة والدليل عين السيد برهم صالح من الاتحاد الوطني رئيسا للحكومة فكان مجرد ديكور لتزويق وجه البرزاني ليس الا كما كان يفعل صدام عندما يعين شيعيا رئيسا للوزراء او كرديا نائب رئيس الجمهورية مجرد واجهة اعلامية وفي الحقيقة انهم لعب يضحك عليهم ويلعب بهم

فالبرزاني وحزبه العشائري يمثل صدام وحزبه العشائري ويحاول ان يفرض نفسه بالقوة فهو وافراد عائلته لهم الحكم وحدهم وعلى الجميع الخضوع والطاعة لا احزاب ولا وسائل اعلام ولا ارادة شعب ولا انتخابات ولا دستور ولا مؤسسات دستورية  الارض ارضي والسماء سمائي ومن يريد العيش على ارضي وتحت سمائي عليه الخضوع والاقرار بزعامتي وقيادتي والا فاليرحل ومن يقول لا سأرحله من الدنيا الى الآخرة

المعروف جيدا ان ان مطامع ورغبات مسعود البرزاني اصبحت مرفوضة من قبل العراقيين جميعا وخاصة ابناء الاقليم بل اصبحت تصب في صالح اعداء العراقيين وخاصة ابناء الاقليم منهم  لهذا بدأ ابناء الاقليم بحركة احتجاجية واسعة شملت كل مدن الاقليم ضد طموحات ورغبات البرزاني ووصفها البعض بنيران جهنم

مثلا وصف الاتحاد الوطني بزعامة السيد جلال الطلباني دعوات ورغبات البرزاني بالانفصال وتأسيس دولة كردية دعوات ورغبات مجنون لا يدرك قيمة وخطورة هذا الامر لان كل الدول لا تدعم ولا تؤيد الانفصال وتأسيس دولة خاصة واضاف ان الانفصال والاستقلال يحتاج الى اسس اقتصادية قوية وحكومة البرزاني لا تستطيع تأمين رواتب موظفي الاقليم واكد على دعوة السيد جلال الطلباني بان مستقبل الكرد هو في عراق تعددي ديمقراطي موحد يضمن فيه المساوات في الحقوق والواجبات لكل العراقيين

ونددت حركة التغيير الكردية انفراد البرزاني وحزبه بالحكم وفرض الرأي الواحد والحاكم الواحد والحزب الواحد ومنع الآخرين من المشاركة في الحكم انه يتصرف كما كان يتصرف الطاغية صدام وزمرته في العرق

لا شك ان قرار مسعود البرزاني بالتخلي عن رئاسة الاقليم كان مفاجئة وغير متوقع لكن ضغط الجماهير وتحديهم لكل من يسلب حريتهم من جهة والانتصارات الكبيرة والمهمة لقوتنا المسلحة الباسلة وظهيرها القوي الحشد الشعبي المقدس وبشمركة التغيير والاتحاد الوطني على داعش الوهابية والصدامية ومن ورائهم ال سعود واردوغان شلت قدرة مسعود البرزاني على القيام باي نوع من المغامرة لهذا قرر الاستسلام لامرهم والتخلي عن رئاسة حكم الاقليم

الجماعة الاسلامية والاحاد الاسلامي في الاقليم رحبا بقرار التخلي الذي اتخذه البرزاني رغم انهما سمياه بالمقلب يعني الخدعة يعني اننا نأخذ بشكله العام وعلينا اليقظة والحذر مما في نوايا المقابل لاننا لا نثق فيه انه ثعلب ماكر غادر

وقالا هناك دلائل واضحة على نوايا مسعود السيئة

انه وضع شروط تعجيزية لتخليه عن منصبه الغير شرعي والمخالف للدستور للقانون

تغيير قيادة البرلمان والحكومة وعدم مناقشة امر رئاسة الاقليم وابقاء الامر على ما هو عليه وهذه شروط تضمن عودته مرة ثانية

هجومه على القوى الوطنية والديمقراطية المعارضة لاستمراره في الحكم والمخالف للدستور والقانون ولارادة الشعب واتهامها بالارهاب الفكري في حين تجاهل الارهاب العسكري الذي يقوم به

 

مهدي المولى

 

في المثقف اليوم