أقلام حرة

عماد علي: النية الصادقة اساس الحل لمشاكل اقليم كوردستان

emad aliالمشاكل العويصة التي خلقتها القيادة غير المتوازنة والمتمسكة بالمصالح الحزبية الشخصية الضيقة في كوردستان الجنوبية هي العرقلة الكبرى والحاجز القوي للوصول الى الهدف الاستراتجي المنشود لدى الشعب الكوردستاني، وهي المسبب الخطر امامهم قبل المؤآمرات والتدخلات وتربص الاعداء وما تتضارب مصالحهم مع ما ينشده الكورد في كوردستانه .

ليس من الضروري ان نعيد ما فعلته القيادات الساذجة الضيقة الافق وقليلة الخبرة التي اوصلت الامة الكوردية لحال كانت في عصور عديدة يُرثى لها، انما نتكلم باختصار عن ما يجري الان في اروقة الاحزاب وما يريديون كلاما دون الفعل من اجتياز الوضع المستعصي والازمات السياسية الاقتصادية الخانقة التي فرضت على الشعب الكوردي على ايديهم،و الشعب هو المتضرر الاول والاخير حتى الان .

لقد بادر رئيس الحزب الديموقراطي الكوردستان مسعود البارزاني الى حل لما نحن فيه وبكلام سطحي دون الحساب لضيق الوقت وما امام المنطقة والعراق وكوردستان بشكل خاص من التغييرات التي تؤثر بشكل جذري على حالهم، وبينما يحسبون هؤلاء الحسابات السياسية وفقا لما يريدون وما هي مصالحهم الشخصية والحزبية فقط وانما الشعب يعاني من الضيق وثقل المعيشة الطبيعية لابناءه، وهم يسيرون على خطاهم ويحملون احقادا واضغانا امام البعض وكانهم يتلاعبون بمصير الكورد وفقا للعلاقت الشخصية دون اي حساب للمصلحة العامة للامة الكوردية بشكل عام، وهذا ما يدع اي متابع ان لا يتفائل في اية خطوة لهؤلاء في مضمار الحلول التي يدعونها .

ان كانت نياتهم صادقة وصافية وخالية من اي تخطيط وتكتيك حزبي  سياسي او من اية مناورة من اجل قضاء الوقت لتوجيه ضربات للبعض في الوقت المناسب، وفي هذا الحال وهنا ايضا ستكون النتيجة الماساوية وافرازاتها السلبية على حساب الشعب الكوردستاني وهم يخرجون منها سالمين غانمين وما هو حق الشعب من المستحقات في حوزتهم سارقين ناهبين لها .

لوكانت النية صادقة وخالية من اي شوائب وبعيدة عن ترسبات التاريخ الحديث والقديم، فانهم يمكن ان يوصلوا بوقت قياسي الى حلول مناسبة للمشاكل حتى الكبيرة، السياسية والاقتصادية، وبخطوات اعتيادية دون التملص والتماطل لاسباب خاصة بكل منهم واحزابهم ويمكن ذلك لو اعتبرنا لما نعمل بالخطوات الرصينة وان نضع امام الاعتبار:

*لا تحتاج عملية ايجاد الحلول واتباع الطريق المناسب لاجتماعات ماراثونية مبددة للوقت وضاربة عرض الحائط الفرصة الاخيرة المتبقية لدينا، وانما يمكن تكثيف الجهود في اجتماع عام ومؤثر يحضره القادة والشخص الاول لكل حزب في مكان معين داخل او خارج كوردستان .

* لا تحتاج الحال الى اتكيتات دبلوماسية سياسية حفاظا على الوقت وتجاوزا لما قد تولد عراقيل اثنائها وبما لدينا من معرفة بهم وما يفعلون داخليا امام البعض من تعقيد الامر في مثل هذه المهمات، ويفعلون بما لديهم من خبرات من مناورات وتكتيكات حزبية عديدة  وحتى حيل شرعية وغيرها، غير ابهين بالوقت والمصالح العامة وبالهدف الاساسي الذي يحب ان يقفوا ويعملوا عليه  فقط، مما يدعنا هذا ان لا نعتقد ان يخرجوا بالعمل الايجابي لهذه المهمة الصعبة في النهاية .

* لا تحتاج هذه العملية الى توسيع مساحة وعدد الاعضاء في الاجتماع الرئيسي بحيث يشمل الموجودين جميعا على الساحة السياسية كما ينوي الديمقراطي الكوردستاني والبارزاني من اجل ايصال الحال الى حالة يُفرض فيها التصويت على بنود اتفاقية الحل كما كانوا يفعلون في القضايا السابقة ، وانما الاحزاب الخمسة التي تعتبر هي المسببة الرئيسية لخلق هذه الازمات ويجب ان تكون هي القادرة على حلها، ويجب ان تتحمل وزرها .

* لا تحتاج هذه العملية الى تسوية المشاكل بين الاحزاب جذريا والدخول في الانفاق مما يبدد الوقت ولم يخرجوا من الاجتماعات بشيء، وانما الاختصار واختزال الكلام وتكثيفه عن المشاكل والازمات العامة الحالية التي لها تماس مباشر مع الشعب هو صلب الموضوع، وبه يمكن تجنب التفاصيل غير الضرورية لهذه المرحلة.

* تحتاج العملية لقرارات حاسمة في شان الوضع السياسي والاقتصادي بما يمكن ان يقرا القادة الخمس المتنفذين المشاركين الوضع وما نصل اليه والبت بتنفيذ الحلول دون اي تماطل .

*تحتاج العملية الى الشفافية في بيان الاراء والحلول المقترحة لتوضيح الامر امام الشعب ومن المتسبب في عرقلة العملية في حال فشلها .

• *تحتاج عملية التصالح الى من يمكن ان يكون راعيا لها ان كان الامل ضعيفا في النجاح بايدي داخلية، وهناك من الاصدقاء وفي مقدمة من لا يكون له مصلحة هو الامم المتحدة للاستشارة والرعاية المباشرة .

• * تحتاج العملية الى قراءة الوضع الداخلي وحال الشعب بتاني واخلاص لتجنب ما يغطي العيون في رؤية المستقبل القاتم الذي ينتظرنا جميعا في حالة الفشل وعدم الوصول الى الحل المقنع للجميع وتصحيح المسار وتحسين حال المواطن .

• * تحتاج العملية الى حل جذري في امر النظام السياسي ورئاسة الاقليم وتفعيل البرلمان والحكومة او ايجاد البديل المناسب في وقت قصير جدا .

• اننا اذ نتظر لما يطفو الى السطح من ما استهله حزب الديموقراطي الكوردستاني من جولاته الميدانية واللقاء بالاحزاب الكوردستانية جميعا وكانه هو راعي العملية وهو الساعي للحلول وليس بالمسبب الاول والاخطر لما وصلنا اليه، وهذا ما يدعنا ان نتشائم من البداية لما نراه من التماطل الباديء عليه ومن التعتيم اولا ومن ثم اشراك ما يمكن ان تُسمى بالاحزاب والتنظيمات التابعة في اكثريتها الى احد الحزبين الرئيسيين، وبه يمكن ان يطول الامر ولم يصلوا الى جوهر الحل في الوقت المناسب من جهة، ويمكن ان نشك في نية الديموقراطي ورئيسه في كونه حاملا لتكتيك مرحلي ينقذ به عنقه في هذه المرحلة الخانقة له فقط دون الالمام بالحل الجذري النهائي المناسب المفيد للشعب قبل الجميع .  

 

في المثقف اليوم