أقلام حرة

عقيل العبود: حقوق المحتالين ام المحتاجين؟

akeel alabodالمنافق جميع ما لديه قائم على التسابق؛ استهلاك قدرات الغير بحثا عن تحقيق مآرب هنا، وآخرى هناك، التظاهر وارتداء أقنعة الطيبين والأخيار، التملق، وهكذا. 

اما مكونات هذا التسابق، اوأفراده  فهي الدين، والمجتمع،  والسياسة، وتلك على اساسها يجري التقييم، علما ان القانون السائد في العراق مثلا يمنح المحتالين تسهيلات لا حصر لها على حساب المحتاجين، وعلى هذا الاساس صار التلاعب بحقوق الناس وسيلة لتسويق هذا القانون اوذاك، حتى تحولت حقوق المحتاجين الى جيوب المحتالين، فصاحب الرشوة والمتنفذ والمتملق اقرب من غيره للحصول على المال.

والدين كما يبدو واحد من اهم هذه الإفراد وأكثرها تأثيرا، وعندما أقول الدين، اقصد جميع هذه المفردات التي ملاكها الصلاة واحياء المناسبات الدينية وأداء الفرائض الاخرى كالحج ،والزكاة.

ومن الطبيعي انه لا يوجد ميزان أخلاقي واضح يحاسب المنافقين والمزيفين، المهم ان رداء الدين، صار مثل طاقية الإخفاء حيث يقال حاج فلان.

والمنافق أكثر الناس تطفلا وأكثرهم كذبا ومرآة، والتطفل هو الطريق الأقرب للوصول بأصحاب هذا النمط من الناس الى المبتغى.  

ولدينا من الأمثلة والملفات ما يطول الحديث عنها هنا وهناك. 

المعنى، لقد اصبح الدين وسيلة لتغطية القبائح من الأفعال، كما ان المجتمع اصبح محلا لاستقطاب المنافقين والمزورين، وايضاً بالمقابل صار القانون اداة لتبرير هذه الأكذوبة اوتلك على حساب الحقيقة.

 

عقيل العبود    

 

في المثقف اليوم