أقلام حرة

سامان داؤد: من نحن؟ (حلمنا الضائع ٢)

MM80 سؤال يطرحه العالم على الايزيدية وهومن انتم وكيف ظهرتم وكيف تمكنتم من البقاء إلى الان ولماذا انتم بالتحديد يتم التلاعب بكم وكيف تم استغلالكم وكيف كنا ايزيدي ثم أتراك ثم عرب والان اكراد ولماذا تأخرتم في إنشاء وطنكم الخاص؟؟؟؟؟

 

الأسئلة كثيرة وفي محلها وحتى انا وغيري من الايزيدية يسألون من نحن؟

الايزيدية شعب ذو تاريخ غير محدد ومبهم وفيه تغيرات دائما اي ليس هناك رأي واحد صحيح ونحن نختار ما هوأقرب إلى قلوبنا ويظهر لنا اشيائنا الإيجابية ولم نتطرق إلى الأمور السلبية ابدا سوى أننا مشتتين وخلص ولم نصل إلى الوحدة حتى هذا الوقت واعتقد يصعب أن نحصل على وحدة ايزيدية في الوقت الحالي نتيجة انقسام يعتبر الأكبر بعد انقسام الايزيدية طبقيا ويقوم كل طرف بسحب هذا إليه ويرفض ذاك لأنه يختلف عنه بالفكر ولا أعلم هل هناك حل لذلك ؟

 

الايزيدية شعب عانى من الجهل وقلة المعلومات والتزموا الزراعة والرعي في فترة قبل السبعينيات من القرن الماضي وتم تحريم القراءة والكتابة أيضآ من قبل الامارة والقوالين حسب ما ذكر في كتاب مهزلة العقل البشري للدكتور علي الوردي  الصادر في خمسينيات القرن الماضي وهذا يدل على أننا إلى الان لا نملك شيء موثق لا تاريخ ولا ابادة وقيادة قوية ولا رصيد في المعترك السياسي.

 

لا أدري هل هناك أمل آخر لنا ك اقلية من حيث الدين والقومية بوجود هكذا سياسيين يمثلونا بطريقة سياسية تهدف إلى الزامنا بسكوت مبهم الهوية واستخدامنا ك وقود يستخدم لأهداف سياسيا لا تخدمنا بل تخدم مصالح شعوب أخرى بطريقة تعتبر اقتل القتيل وامشي بجنازته.

 

الهدف المقبل لنا أن نبني جيل شبابي ايزيدي مثقف وحر ومستقل بشكل لا يتأثر بكلام ذاك وتلك واولائك الذين هدفهم الأول كبد هدفنا الأوحد وهو الاستقلال الذاتي في العالم وبدء بناء مجتمع ايزيدي واعي ومثقف وانساني بحت من اجل إيصال رسالة للعالم كله اننا شعب نحب الحياة والسلام .

 

في هذا الوقت نحتاج أن نكون هوية مستقلة لا نكون مرتبطة بجهة أخرى وتكون هوية تعرفنا للعالم بشكل أكثر استقلالية وخصوصية  تختلف عن الآخرين ك خصوصية الارمن واليهود آنذاك نستطيع أن نعرف من نحن.

 

سامان داؤد

 

 

في المثقف اليوم