أقلام حرة

مهدي المولى: اردوغان يعيد حساباته بعد مقتل السفير الروسي

لا شك ان مقتل السفير الروسي في تركيا وعلى يد ضابط في حرس اردوغان الخاص ومن المقربين له والمنتمين الى حزبه ومن العناصر التي يعتمد عليها كان مفاجئة غير متوقعة بالنسبة له كيف يكون منتميا الى داعش وكان مقاتلا في حلب مع جبهة النصرة الوهابية وله علاقات وطيدة بمخابرات قطر وهو لا يدري فشعر انه محاط بين انياب اعدائه وخابت كل مساعيه كان يعتقد انه استطاع ان يضع المجموعات الارهابية داعش وغيرها ومن الذين ورائها ال ثاني ال سعود مطية لتحقيق احلامه باعادة خلافة ال عثمان وسيكون اول خليفة في الخلافة الظلامية العثمانية وهو الآمر الناهي واذا به يتفاجأ انه كان مطية لهم من حيث لا يدري واذا هذا الضابط كشفته الصدفة يا ترى كم ضابط آخر يعمل في الاجهزة الامنية التركية المقربه منه منتميا الى داعش الوهابية ومخابرات من وراء داعش اي ال سعود ال ثاني

من الطبيعي ينتابه الخوف والرعب ومن الطبيعي ان يعيد حساباته ويغير اتجاه حركته وبسرعة كبيرة خوفا من القتل لان قتل السفير الروسي وبهذه السهولة كانت بمثابة انذار له اياك ان تخوننا انت الذي ورطتنا عليك ان تنقذنا والا سيكون مصيرك كمصير السفير الروسي وما زرعتموه للاخرين هاهو بيدكم تحصدونه ومن هذا المنطلق اصبحت تركيا غير آمنه خاصة عندما تقوم امريكا باغلاق سفارتها وكذلك قامت ايران ودول اخرى فهل معقول تركيا الدولة القوية بقواتها العسكرية والامنية تصبح غير آمنة هذا دليل واضح واكيد على ان قوات تركية الامنية والعسكرية وخاصة الطبقة المقربة من الطبقة السياسية العليا وخاصة اردوغان وحرسه الخاص وقوات النخبة التي يعتمد عليها من القوات المسلحة والقوات الامنية اصبحت مخترقة من قبل المجموعات الارهابية الوهابية بل اصبح لها نفوذ واسع ومهم

لهذا تحول اردوغان من معسكر داعش الوهابية والداعمين له العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها عائلتي ال سعود وال ثاني الى المعسكر المعادي للارهاب الوهابي الى معسكر السلام معسكر الحل السلمي وروسيا وايران والسير وفق ما يقررون وما يتفقون عليه وبعد مقتل السفير الروسي عقد الاجتماع الثلاثي الذي ضم تركيا وروسيا وايران واصدروا بيان يوضح الخطة التي اتفقوا عليها في حل القضية السورية والقضاء على الارهاب اقامة دولة علمانية ديمقراطية في سوريا ودعوة كل منظمات المجتمع المدني والاحزاب وحتى المنظمات المسلحة الى الاشتراك في المفاوضات واستثنى من ذلك داعش والنصرة الأرهابيتين الوهابيتين ودعوة كل الذين يريدون الخير الى سوريا الى وقف القتال في كل انحاء البلاد والتوجه الى محاربة النصرة وداعش وهكذا اصبح الحل السلمي للقضية السورية وانقاذ سوريا ارضا وبشرا هو الحل الوحيد ولا حل غيره كما دعا البيان الدول الاخرى وفي المقدمة الولايات المتحدة الامريكية الانضمام الى تحالف السلام التي تدعوا الى حل المشكلة السورية سلميا واقامة دولة مدنية ديمقراطية علمانية كما شدد البيان الثلاثي تركيا روسيا ايران على محاربة الارها ب والارهابين الوهابين اتباع ال سعود داعش القاعدة في كل مكان ومواجهة من يدعمهم ومن يمولهم في كل انحاء العالم

حيث اثبت ان روسيا وايران من اكثر الدول صدقا وأخلاصا في محاربة الارهاب الوهابي واكثرها حرصا لحماية الشعب السوري وانقاذه من بين انياب الوهابية داعش النصرة لا توجد لديهما اي مصلحة خاصة لهذا لولا ايران وروسيا لتمكنت القوى الارهابية الظلامية الوهابية القاعدة داعش النصرة من فرض نفسها على شعوب المنطقة كلها سوريا العراق لبنان وحتى الخليج والجزيرة وساد ظلامهم ووحشيتهم وجهلهم ودمروا كل رمز تاريخي انساني حضاري

 وهكذا بدأ المجتمع الدولي بأعلان حرب ضد الوباء الارهابي الوهابي من اجل قبره كما تقبر اي نتنة قذرة تقوده ايران وروسيا حيث دعا الرئيس الروسي الجيش الروسي والجيش الالماني والجيش الامريكي والجيش الايطالي وجيوش الاتحاد الاوربي للاستعداد لمعركة ضد الارهاب في كل انحاء العالم

كما انه وضع خطة للقضاء على الارهاب والأرهابين الوهابين واعتبرهم وباء يهدد الحياة والانسان وهذه الخطة تقول

 انشأ سجن كبير في سهل هولندا والقاء القبض على كل وهابي وسجنه والبدء بمحاكمته ويجب تنفيذ احكام الاعدام فورا وقال نحن في روسيا لا نرحم ولا نحاكم اي وهابي ارهابي بل نقوم بأعدامه فورا لهذا تمكنا من القضاء على الارهاب في سوريا ليت الحكومة العراقية السورية ان تستخدم اسلوب روسيا ضد الارهاب

تشكيل جيشا من كل دول العالم وشن حربا في كل انحاء العالم حتى اندونيسيا وخلال سنة واحدة نكون قد نظفنا الارض من هذا الوباء الخطر وانقذنا الحياة والانسان من هذه الجراثيم الخطرة الارهاب الوهابي

وهكذا اثبت ان تغيير موقف اردوغان من الارهاب الوهابي في سوريا والوقوف مع روسيا وايران سينقذ نفسه وينقذ تركيا وشعب تركيا كما سينهي الارهاب الوهابي في سوريا وينظفها من هذه الجراثيم الوهابية الارهابية

 وفي الختام يمكننا القول ان اردوغان تفاجأ بالامور

كان يعتقد انه جعل من ال سعود وال ثاني والوهابية داعش النصرة القاعدة مطية له فأتضح له انه مطية لهم

واتضح له ان اجهزته الامنية التي كان كثير ما يفتخر و يتباهى بها مخترقة من قبل ال سعود وال ثاني والوهابية ولهم اليد الطولى فيها    

 واتضح له ان قتله اسهل بكثير من قتل السفير الروسي وبأمكانهم قتله والمشي بجنازته

لهذا تخلى عن ال سعود وال ثاني والوهابية والتجأ الى ايران وروسيا لانقاذ نفسه وانقاذ تركيا ارضا وشعبا

 

مهدي المولى

 

في المثقف اليوم