أقلام حرة

عقيل العبود: القضية قضية قانون مو قضية كعدة عشائر

akeel alabodفد يوم من الايام اجيت يم قسم التخرج بإحدى جامعات دول العالم المتطورة، واجت طالبة تسال عن شهادة تخرجها، وسالتها موظفة القسم المذكور عن اسمها ال first name و last name, ولمن أنطت المعلومات، بعد دقائق على الكمبيوتر، اسمع الموظفة تكلها اسفين "sorry" لان اسمك عليه علامة، وتخرجك تم توقيفه، بعدين كملت الموطفة كلامها، عندك كلمة كايلتها بالصف "fword"،  وهذه الكلمة هي فشورة بالعراقي، ولهذا قدمت الموظفة اعتذارها للطالبة بكل ادب، وكالتلها تخرجك تم توقيفه لهذا السبب، وبعدين صار عندي معلوم انه الاستاذ اللي يدرس هاي الطالبة كاتب عليها هاي الملاحظة، المهم عرفت انه الطالبة اللي منعوا تخرجها كان تحت عنوان ما معناه " عدم التزام الطالبة بقانون السلوك الأكاديمي

 the rules of academic behavior

  والموضوع باختصار ان هذه الطالبة انحرمت من شهادة البكالوريوس، لعدم التزامها بالقوانين الاخلاقية للسلوك الأكاديمي. والمعنى انه كل شىء له احترام، وله حدود، والموقع الوظيفي طبعا مهم واحترام الطالب لنفسه اكثر اهمية.

وبالمقارنة، الطالبة ما سوت كعدت عشاير عله الاستاذ اللي فصلها مثلنا هاي الايام بالعراق، يا هو اللي يغلط ويتحاسب من قبل المسؤول يسوون على موده  كعدت عشاير، وعله هذا الاساس ضاع الغزل وضاع المغزل، وما عاد للقانون حق يحاسب بسبب مشكلة كعدة العشائر هاي اللي ما ادري ياهو اللي روج الها.

لان القانون هو اللي لازم ياخذ مجراه، حسب اصول دستور العدالة، اما اذا صار كل شىء  تحت رحمة كعدة العشائر، راح تصير حرب أهلية  بين العشائر العراقية، وتطمس الحكومة ويضيع الاخضر بسدرة اليابس.

 وطبعا من باب الشيء بالشىء يذكر، ما يصير واحد بهاي الدول، اقصد بالدول اللي تحترم القانون يعتدي على الموظف اثناء الدوام، يعني مو مثل ما نسمع عدنه بالعراق من اعتداءات بعض المسؤولين، اوضباط السلطة على هذا المعلم اوهاي المعلمة، او هذا الاستاذ اوذاك لمن يرسب ابن هذا الأفندي، اوذاك.

النصيحة أكول  مثل هاي الناس تحتاج تعبئة ثقافية، واكول  لهل الفضائيات العراقية؛ لاكثرها، اخوان علموا الناس اشياء تستفيد منها، احرصوا على التثقيف بهاي الاشياء، افضل مما ترحون تعرضون اغاني اجنبية وركص غربي، لو فكاهه ما تنفع، لان الحضارة مو بهاي السوالف؛ الحضارة مو بالركص الغربي، ولا بالبنطلون المشكوك، ولا ببرامج الفالتو،  الحضارة بتثقيف الناس بمعنى القانون والاخلاق، بطلوا من برامجكم التعبانة، هاي اللي تعتقدون بيها اتضحكون الناس، وخير الناس من نفع الناس، وليس من اضحك الناس، والى حلقات اخرى انشاءالله.

 

عقيل العبود

 

في المثقف اليوم