أقلام حرة

عقيل العبود: عله ها الرنه وطحينج ناعم

akeel alabodأكو طالب عراقي حاول يدرس بإحدى كليات دول اللجوء، بس هو ما كدر ينجح، حاول اكثر من مرة، والنتيجة كانت عدم النجاح، اوالفشل، فقرر ان يرتب حقيبة سفره بطريقة معينة، ويروح للعراق بواسطة 'مدخل' يعني واحد بالعراق 'صماخ جبير' يساعده، حتى يحصل فلوس على طريقة من سبقوه الى سدة الحكم.

وبعد التي واللتيا، عاف هذا الشخص حقوق التقاعد ال يسمونها 'الاس آس اي'، بدولة اللجوء، وراح يشتغل بالعراق بأحد الامكنة بصفة ما يسمى مستشار، أوشىء من هذا القبيل.

وقبل لا يروح للعراق، راح يبرم، يعني يفتر على الأصدقاء واللي يعرفونه بانه راح يخدم الوطن ويخطب بيهم واحد، واحد، ويكلهم: "يابه الوطن عزيز" وهكذا.

والظاهر الافندي راد ينطي صورة للآخرين بانه وطني، المهم بعد فترة، راحت الوادم تنشد وين ابو فلان، كالوا بالوطن يخدم، يابه شيخدم؟ محد يدري.

وراحت ايام وسنين، وإذا يطّلع قرار مثل قرار اجتثاث البعث، بس  يسمونه "اجتثاث الفضائيين" والفضائي هو مثل عله كولة اللي يكول: "اسمك بالحصاد ومنجلك مكسور" يعني تأخذ راتب بدون عمل.

المهم القرار يكول ما يخلونهم  يشتغلون بالحكومة، وعله هذا الأساس، ذاك اليوم ابو فلان جاي يعني راجع للدولة اللي انطته حق اللجوء، يكل الجماعته، يمعودين تره كلها كلاوات وهناك الوضع صعب وما ينعاش.

طبعا هذا الكلام كان بعد فترة ما اعرف شكم سنة، بس المهم ابو فلان، اشوفه صاعد بسيارة احدث موديل، وسكن من هذا الزين، وياكل ويشرب ويفرفش باحسن المطاعم، وعله كولت صاحبي "ما يكل للفلك ولك"

وعلى هالشاكلة، هو واللي نفس حالته اليوم ما يحتاجون شغل بدولة اللجوء، لان الراتب الظاهر جوه العبايه خير، الحمد لله مثل ما يكولون: "اكل او وصوص"، يعني لا تبيع وطنيات، ومن هذا القبيل أشكال انواع الكذب، وعله ها الرنه وطحينج ناعم.

 

عقيل العبود

 

في المثقف اليوم