أقلام حرة

جمعة عبد الله: مليشيات طائفية تمارس الارهاب والجريمة ضد الصحفيين والرأي الحر

goma abdulahانهيار الوضع الامني، يثير الرعب والخوف لدى المواطنين، بغياب دور الدولة في حفظ الامن، وامام تزايد نفوذ وسطوة المليشيات الطائفية المسلحة، عصابات الارهاب والجريمة، أصبح المواطن لقمة سائغة، وتحت رحمة التهديد بالقتل والاختطاف، بتواطئ الاجهزة الامنية، التي هي شريك اساسي في الارهاب والجريمة، وخاصة لها حصة من الموارد المالية، من عمليات السطو والسرقات والاختطاف، لها حصة مالية مأمونة من اموال الجزية والفدية والجباية، التي تقررها هذه العصابات على اهل المخطوف لتطلق سراحه، فقد احتلت هذه المليشيات الشوارع واصبحت الحاكم والناهي الفعلي، وراحت تفرض نفوذها وسطوتها عنوة على المواطنين العزل، الذين لا يملكون، اي معين وسند ولا مناصر، بعدما خذلتهم الدولة ومؤسستها الامنية المتواطئة، وادارة الدولة ظهرها لهم، لذا فأن عمليات السرقة والسطو والاختطاف، تجري بكل حرية على مسمع ومرئى من الاجهزة الامنية التي لا تكتفي بدور دور المتفرج فقط، وانما تقدم التسهيلات الجمة لعصابات الجريمة، مثل فتح الطريق لسياراتهم، التي لاتحمل ارقام، وتسهل عبورها من نقاط السيطرة والتفتيش . لذلك ترك المواطن، مصائب الوطن المحطم والمصخم، والصراع السياسي بين الكتل السياسية على الغنائم والفرهود، والتسويات والمصالحات، فقد اصبح شاغله الاول، بأن يدعو كل يوم الله تعالى، ان يعود في المساء الى بيته سالماً ومعافى، من فكي عصابات الارهاب والجريمة، من القنص والاختطاف، ويدعو الله ان يعود اطفاله من مدارسهم سالمين من القتل والاختطاف . هذه الحالة الفعلية التي تعيشها بغداد، في ظل تواجد المليشات الطائفية (حوالي مئة مليشة، وزعت وقسمت بغداد بين نفوذها)، في ظل رفع الدولة الراية البيضاء استسلاماً، امام سطوة ونفوذ عصابات الجريمة والارهاب . وكل المليشيات الطائفية المسلحة تتحجج بمساندة قوات الحشد الشعبي، وحتى فرض الجباية المالية من المواطنين اجبارياً، بذريعة دعم الحشد الشعبي، لذا على على الحشد الشعبي، ان يطهر صفوفه، من عصابات الارهاب والجريمة، لان عملها الوحشي والاجرامي، لا يشرفه ولا يشرف شهداءه الابرار، وضمن التدهور الامني وتواطئ الاجهزة الامنية، تم اختطاف الصحفية والناشطة المدنية (افراح شوقي) وهي رسالة تهديد الى الحراك المدني بالاغتيال والاختطاف، رسالة تهديد وانذار الى كل الاقلام الشريفة، اصحاب الرأي الحر، في ارهابهم وتكميم افواههم، من نشر الحقيقة والواقع، وفضائح الارهاب والفساد، وكذلك في المطالبة، برفض تواجد عصابات الجريمة والارهاب، التي تمزق هيبة الدولة المنخورة والهشة، وان تواجد عشرات المليشيات الطائفية هدفها الكلي نشر الرعب وارهاب والجريمة . لقد كانت الصحفية والاعلامية (افراح شوقي) صوتاً حراً نشيطاًواعلامياً، يستهجن وينتقد عصابات الجريمة والارهاب، والممارسات الفاشية التي تمارسها الاجهزة الامنية، بدليل قبل يوم واحد فقط، استنكرت وادانة العمل الاجرامي، الذي مارسته الاجهزة الامنية في محافظة (ذي قار) حيث قام ضابط في وزارة الداخلية، في اقتحام مدرسة، واشهر السلاح في الحرم المدرسي واعتداء على مديرة المدرسة امام التلاميذ، وترويعها في اطلاق النار عليها، لذا فأن الاجهزة الامنية شريك اساسي مع عصابات الجريمة والارهاب، التي تعمل في الظلام وتخاف من الحقيقة، ويخافون حرية التعبير والرأي الحر، ان العصابة الارهابية التي مارست جريمة الاختطاف، معروفة ومعلومة لدى وزارة الداخلية والاجهزة الامنية، بأسم والعنوان والهوية والانتماء، وحتى منطقة تواجدها، بدليل الناطق بأسم قيادة عمليات بغداد . العميد (سعد معن) صرح بأن (لدينا خيوط لتوصلنا الى الجناة، من التحقيقات التي تكونت لدى الجهات التحقيقية) . يعني العصابات الجريمة والارهاب تساوم على مقدار الفدية المالية، لاطلاق سراح المخطوفة، وكل المؤشرات تشير الى تورط الاجهزة الامنية بالجريمة . بدليل

1 - جاء الاختطاف الصحفية والناشطة المدنية، بعد يوم واحد فقط، حيث كتبت مقالة ادانة واستنكار واستهتار باشهار السلاح في حرم المدرسة والاعتداء على مديرة المدرسة من قبل ضابط في وزارة الداخلية في محافظة ذي قار

2 - قبل يوم واحد فقط من الاختطاف، تم تعطيل كاميرات المراقبة والتفتيش، في مداخل ومخارج منطقة (حي السيدية) جنوبي بغداد، ماهو السبب ؟ لتضييع وطمس الجريمة

3 - استخدم الخاطفون اربع سيارات (بيك اب) لا تحمل ارقام، يتقدمها سيارة شرطة مرور لفتح الشوارع للمختطفين، لتسهيل عبورهم من نقاط التفتيش والمراقبة (الفيديو موجود، عرض في قناة NRT ) وهو موجود في مواقع التواصل . ماذا يعني ذلك ؟؟؟؟!!! . ان هذه المليشات الطائفية المسلحة، عائدة الى الكتل السياسية، المشاركة في الحكومة والبرلمان، لذلك تعمل هذه العصابات المجرمة، بحرية تامة، وبحصانة قانونية، باعتبارها فوق القانون والمواطن ........... والله يستر العراق من الجايات

 

جمعة عبد الله

 

في المثقف اليوم