أقلام حرة

عماد علي: اختطاف افراح لخلط الاوراق

emad aliشاهدنا وتابعنا كيف اختطفت الصحفية والناشطة المدنية افراح شوقي وفق ما تسربت عبر وسائل الاعلام العديدة، وبالاخص من قبل وسائل الاعلام العالميةالمعتبرة، والاريحية في احراء العملية التي اتبعتها المجموعة الملثمة وفي تطبيق العملية بسلالة غير معهودة وبراحة بال، ومن ثم الثقة بالنفس وعدم الخوف ومن الوقت الذي استغرقته بعد قيد ابنها البالغ من العمر 16 عاما  ومن ثم سلب مقتنياتها من الحاسوب والهاتف النقال والاموال والمجوهات، وبعد كل ذلك اقتيادها الى جهة مجهولة وامام اعين السيطرات، اي العملية لا تترك لنا مجالا ان نشك بانها سياسية صرفة او مخططة من قبل جهات لا تهمها الاموال من جهة وربما جرت عملية السلب والسرقة باجتهاد شخصي ليستفد احدهم من العملية علاوة على ما قام به من تنفيذ امر سيده .

اي ان خلط الاوراق واضح من جوهر العملية من جانب ومن الوقت الذي جرت فيه العملية وخصوصا بعد نشر الصحفية مقالا عن ما حدث لمديرة مدرسة من الاهانة والضرب،  وربما استغلت هذه الحادثة  مجرد لتغطية السبب من وراء العملية وكانها ليست سياسية وغير مخططة  من قبل او شخصية من قبل من لا يرغبون بها وبنشاطاتها الشخصية .

يمكن انتقاد الاستراتجية الامنية المتبعة في بغداد وخرق تركيبة الاجهزة الامنية باستمرار، وعدم قطع دابر العصابات السائبة او قوات عسكرية تابعة لجهات متنفذة بشكل نهائي هو اكبر الثغرات في الاستراتيجية الامنية في بغداد، اضافة الى التدخلات الخارجية في هذا الجانب ايضا . اي يمكن التشكك بجهات مختلفة، نتيجة ما شابت العملية من خلط العديد من الاوراق من الجانب السياسي والعسكري والثقافي . يجب ان لا ننسى ان افراح كانت صحفية لمدة عشرين عاما اي استمدت مهنتها منذ ان دخلت المهنة  قبل السقوط وكانت تعمل لدى جريدة مشبوهة لمدة طويلة وهي التي نشرت انباءا استفزازية واخرها حول الحمل غير الشرعي لزوار الديار الشيعية المقدسة وما خلفت تلك الانباء من الافرزات المختلفة الشكل والنوع  .

اعلان افراح تكرارا في وسائل الاعلام بانها مهددة بانواع التهديد وحتى بالسب والشتم، وغير ذلك دون ان تكشف او تحاول اطلاع جهات رسمية على خيوط من مصادر التهديد، يتعبر ثغرة في كيفية معرفة من وراء العملية ايضا، وهذا يجب ان لا يقع فيه اي صحفي اخر من الخطا ذاته . اي تسجيل الدعوى لدى المؤسسات الامنية لمجرد الشكوك ومعرفة الجهات التي تهدد اي ناشط يمكن يساعد على ايجاد الخيوط لدى حصول اية عملية مشابهة لما حصل للصحفية المعتبرة افراح شوقي .

اي الارضية والوقت وشكل ونوعية العملية والاجواء والسابقة التي تحملها افراح شوقي مع نوعية العملية وكيفية حدوثها وما شابتها من الغموض وانفرادها من حيث كيفية اجراء العملية بوضوح اليات العمل وما استخدمت من السيارات رباعية الدفع ومنها تابعة لجهات رسمية (وان كانت هناك شكوك في التمثيل والتغيير) وامام اعين الناس، هي خلط لكافة الاوراق السياسية والمخابراتية ولها اهداف اخرى عديدة عدا الهدف المعين لخطف الصحفية فقط

 

في المثقف اليوم