أقلام حرة

مهدي المولى: اختطاف الصحفية افراح شوقي من ورائها

علينا الاعتراف بحقيقتين الحقيقة الاولى لا يجوز تهديد شخص او اعتقاله او اختطافه او قتله لانه انتقد عارض بكلمته رب نبي رسالة شخص حزب اي شي فانها جريمة كبرى بحق الحياة والانسان ومن يقوم بذلك لا يمت للانسانية بصلة بل وباء معدي ويجب ان يتعامل كوباء

الحقيقة الثانية على الاجهزة ان تحمي الشعب وفي المقدمة اصحاب الكلمة وتدافع عنهم وتكشف العناصر والجهات التي هددت واعتقلت واخطفت وقتلت والا فان الاجهزة الامنية متهمة اذا لم تكن بالتواطئ فانها متهمة بالتقصير بالاهمال في مهمتها وواجبها

لا شك ان اختطاف صحفية من قبل ملثمين من بيتها وبشكل سافر دليل على ضعف الحكومة واجهزتها الامنية بل دليل على ان الاجهزة الامنية مخترقة من قبل المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية ولها القدرة على تحقيق اهدافها بسهولة  وبدون خوف تحت غطاء الاجهزة الامنية وهذا يعني ان الاجهزة الامنية مسئولة عن اختطاف هذه الصحفية وكل عراقي يتعرض للاختطاف للقتل وعليها حماية المواطنين جميعا والتحرك فورا لمعرفة المختطفين القاتلين والقاء القبض عليهم  وكشف حقيقتهم ومن ورائهم والاسباب التي دفعتهم بشكل واضح و بدون اي خوف او مجاملة والا فالمواطن يستمر في اتهامكم اذا لم يتهمكم بالتواطئ فيتهمكم بالتقصير والاهمال كما تعتبر ذريعة ومبرر لاعداء العراق ال سعود ال ثاني وابواقهم المأجورة في العراق وخارج العراق باتهام الحكومة الحشد الشعبي المقدس الاجهزة الامنية الشيعة   والأساءة اليها

 لهذا على الاجهزة الامنية تطهير وتنظيف نفسها من كل العناصر الغير نظيفة والمشبوهة والاعتماد على العناصر المخلصة الصادقة والتحرك وفق خطة دقيقة مدروسة بعناية لمعرفة العناصر والجهات العميلة والمشبوهة والتي تخدم مخططات الاعداء  اعداء العراق وخاصة ال سعود فهذه العائلة الفاسدة جندت الكثير من اصحاب الضمائر الميتة ولونتهم بالوان مختلفة وزرعتهم في العراق سنة شيعة كرد ذات اتجاهات قومية دينية علمانية ليبرالية يسارية وكلفت كل جهة بمهمة تصب جميعها في زرع الفوضى في العراق وافشال العملية السياسية وبالتالي تقسيم العراق الى مشيخات تحكمها عوائل بالوراثة تعين من قبل ال سعود

حيث تمكنت من خلق رجال دين واطلقت عليهم مراجع شيعية أمثال الصرخي اليماني الخالصي مهمتهم الاساءة الى المرجعية الدينية العليا بزعامة الامام السيستاني القوة الربانية الوحيدة التي انقذت العراق والعراقيين ووحدتهم كما صنعت موسسات اعلامية امثال الخشلوك الضاري ومؤسسة المدى بل تمكنت من انشاء نقابة خاصة للصحفين الذين درسوا وتدربوا في مكاتب صحيفة الشرق الاوسط التي تشرف عليها مخابرات ال سعود والتي ترتبط بالمجموعات الارهابية الوهابية ولها صلة كبيرة بشبكات الدعارة واسواق النخاسة التي تشرف عليها اقذار ال سعود فهمة هذه المؤسسات ووسائل الاعلام صيد الابرياء بوسائل كثيرة متعددة وعندما تتمكن من صيد الضحية فمن الصعوبة الخروج من المصيدة والويل له اذا ما حاول الخروج من المصيدة حيث يأمرون كلابهم الوهابية بقتله بأخطافه ثم يذرفون دموع الماسيح الكاذبة عليه ويتهمون الحكومة الشيعية هكذا يسمون الحكومة العراقية الحشد الشعبي المقدس رغم الدماء التي يريقها بالدفاع عنهم حتى انك عندما تقرا صحيفة المدى وتستمع الى فضائية الضاري الوهابية لاتدري اي منها المصدر لا يختلفان في التوجه والمهمة رغم ان فضائية الخشلوك وهابية وجريدة المد صبغتها الظاهرية علمانية وحتى يسارية كما تتظاهر

المعروف ان الصحفية افراح شوقي تعمل في جريدة الشرق الاوسط ومنتمية الى نقابة مؤسسة المدى التابعة الى مسعود البرزاني والممولة والمدعومة من قبل ال سعود بالتعاون مع جريدة الشرق الاوسط التابعة لمخابرات ال سعود وهذا يعني ان مؤسسة المدى ومجموعة الصحيفين التي اطلق عليها النقابة الوطنية تابعتان الى مخابرات ال سعود  يظهر ان الاموال التي تقدمها صحيفة الشرق الاوسط اغرتها وانستها معانات الشعب العراقي فبدأت كتاباتها ضد الحكومة ضد الحشد الشعبي ضد الشيعة وطقوسهم الدينية حتى انها رفضت تعليق صور شهداء الحشد الشعبي بحجة انها تشوه صورة المدن لا يعني ذلك انها ضد العراق ضد الحشد الشعبي بل كتبت تلك المقالات نتيجة لحالة خاصة ووقتية وهذه تحدث لدى الجميع  وعندما عاد ت الى وعيها قررت ترك العمل هكذا يقولون لا ندري لماذا  لهذا قرروا اختطافها وهذا ما حدث للكثير من الابرياء والمخلصين الذين انخدعوا وضللوا امثال هادي المهدي الشحماني والشهيدة الشجاعة اطوار بهجت والكثير من امثالهم نعم يختطفونهم ثم يقتلونهم ويقومون بالصراخ والعويل عليهم ويتهمون الحشد الشعبي الاجهزة الامنية الصفوية الشيعة رجال الدين الشيعة الاسلامين الشيعة بأختطافهم بقتلهم

في حين يوميا بل كل ساعة تحدث حالة اختطاف قتل لعراقي على يد الدواعش والزمر الصدامية لم نسمع لهذه الابواق اي صوت ولا حتى دمعة كاذبة لم نسمع لهذه الابواق المدى الضارى وغيرهم اي كلمة  عندما تعرضت ولا تزال تتعرض المناضلة الاعلامية والنائبة سروة عبد الواحد وهددت بالقتل من قبل البرزاني ودواعشه لانها كشفت فساد البرزاني ودواعشه ومنعت من دخول الاقليم وها هي تعيش خائفة لا تدري متى تذبح

لهذا على الاجهزة الامنية ان تبذل كل الجهود لكشف من وراء مثل هذه الجرائم خاصة التي تثير ضجة كبيرة وصرخات مفتعلة كاذبة من قبل جهات مشبوهة ومن قبل ابواق وطبول مأجورة الغريب ان مثل هذه  الجرائم لم تعلن الجهة التي قامت بها  كي تغطي جريمتها وتتخذها وسيلة لاتهام الحكومة الشيعة القوى الامنية الحشد الشعبي ثم تأمر ابواقها و اتباعها بالصراخ والعويل تقتل القتيل وتمشي بجنازته وفي نفس الوقت تتهم الحكومة الحشد الشعبي الاجهزة الامنية بهذه الجرائم

لكن عندما تقتل وتذبح بالجملة من العراقيين اطفالا ونساءا لم نسمع لهم اي ضجة ولم نسمع صرخة ولا كلمة احتجاج ولا حتى استنكار بل يقيمون مهرجانات الفرح والحفلات والسهرات واختيار ملكات الجمال ويلعنون شهداء الحشد الشعبي لان صورهم تشوه صورة مهرجانات الفرح

ومع ذلك ان الاجهزة الامنية الحكومة مسئولة عن ذلك وعليها ان تحمي العراقيين جميعا مهما كانوا واينما كانوا وتلقي القبض على كل من يعكر صفو الامن وتكشف الجناة بسرعة وتعلنهم للشعب بدون اي خوف او مجاملة والا انها ليست مهملة ومقصرة بل متواطئة

من قتل هادي المهدي من قتل اطوار البهجت من اختطف الشحماني من اختطف افراح شوقي من اختطف وقتل الألوف من العراقيين

نريد اجهزة امنية تحمي الشعب وتدافع عنه نريدها ان تلقي القبض على المجرم قبل قيامه بجريمته قال وزير الدفاع الاسرائيلي موشي دايان الراحل لا نضرب الذي يضربنا بل نضرب الذي راح يضربنا

من هذا يمكننا ان نقول ان الذين اختطفوا الصحيفية افراح شوقي هم مجموعات داعشية وهابية تابعة لمخابرات ال سعود  هل هناك شك حتى لو كانت بزي القوات الامنية الحشد الشعبي الحكومة الاحزاب الدينية الشيعية

ويمكننا القول ان الاجهزة الامنية متهمة بالتواطئ مع المجرمين بالتقصير بالاهمال بواجبهم بمهمتهم اذا لم يلقوا القبض على المختطفين وكشفهم وبسرعة

 

مهدي المولى

 

في المثقف اليوم