أقلام حرة

ندى صبيح: التفاؤل والأمل

nada sabeehالتفاؤل والأمل يساعدا في الاستقرار النفسي الذي يتسم بتوقع النجاح والفوز في المستقبل القريب، والاستبشار به في المستقبل البعيد، ولا يكون ذلك إلا بالاعتماد والثقة في الله سبحانه وتعالى ثم الثقة في النفس، ان هذه السطور ستكون عندي اجمل ما كتبت؛ لان التفاؤل والامل سيوصلان الى بر الامان الذي يريده المواطن العراقي البسيط الذي امثله انا وانت ومجتمعي وكل العراقيين الطيبين.

اصبح المواطن العراقي، وبكافة شرائحه وقومياته ومذاهبه، بحاجة ماسة الى مبادرات تزرع الامل في نفسه، وتزرع البسمة على الوجوه التي اتعبها الارهاب والفساد، نعم لمبادرات لاتقف عند حدود معينة، كانت سنة 2016 ذات بشائر كثيرة على الصعيد السياسي العراقي؛ فتحرير المحافظات المغتصبة من ايدى الارهاب، وبانتظار استكمال تحرير الموصل الصابرة، والتوافقات التي جائت ورممت البيت الشيعي، وعودة التحالف الوطني قوي معافى، افرحت واثلجت قلوب العراقيين، ومن ثم بدات المبادرات الشريفة تنطلق، فكانت مبادرة قانون الحشد الذي اقر والحمد لله بجهود الخيرين ووقفة الشجعان من السياسين الشرفاء، ومبادرة التسوية الوطنية التاريخية التي تنتظرالموافقة من جميع المكونات لتقر وتاخذ العراق الى بر الامان.

نعم سترتفع جباه السياسيين العراقيين الشرفاء منهم، الذين يصرون لمواصلة المستحيل وفي نهاية المطاف ينجحون، بكل عزيمة واصرار لانهم متفائلين بالنجاح ورامين خلفهم الفشل.

مما يدعو للأمل، هو تزايد عزلة الإرهاب الذي اثر في الكثير من النفوس العراقية، ودمرمقومات العراق وبنيته الأساسية، وروع شعبه، وسينتهي ويكون التخلص منه نهائيا وبدرجة وسرعة يتطلع إليها العراقيون. علاوة على ذلك هناك إدراك متزايد لدي دول الجوار المحيطة بالعراق بأن هذه الفوضى والإرهاب تهدد دولهم أيضا؛ في ظل تحالف شبكات الإرهاب دوليا، وهذا ما حدث فعلا.

وسينحسر الارهاب وينتهي في العراق بوجود (ولد الملحة) فهم الاسود الساهرة على حماية الارض والعرض.

العراق يسير في الطريق الصحيح نحو البناء المجتمعي والتعايش السلمي بكافة مكوناته، بمراقبة ومساعدة المجتمع الدولي بأكمله.

لنزرع الامل في النفوس، ولناخذ على عاتقنا مسؤولية اعادة التفاؤل للنفس العراقية، التي حرمت من ابسط حقوقها وهو(التفاؤل والامل) وسيكون الامل حاضرا ومتهيا لاحتضان كل العراقيين الذين يريدون بناء الوطن وبسواعد شبابية طموحة.

ان الفرق بين مجتمعاتنا العربية والغربية، انهم يحلمون وحلمهم يحوي بين طياته الامل ونحن، نتمنى وتبقى امنياتنا حبيسة اسباب تحقيقها، يقول فولتير"سيصبح كل شئ على ما يرام ذات يوم .هذا هو أملنا .أما أن نقول أن كل شئ على ما يرام اليوم، فهذا هو الوهم"

لكن ما أعلمه علم اليقين أننا نملك الأمل لغد أفضل

 

في المثقف اليوم