أقلام حرة

عقيل العبود: أشهادة الحياة أولى لحماية حقوق الناس أم شهادة الحياء؟

akeel alabodشهادة الحياة قسيمة تشبه قسيمة النفط، وتلك وثيقة تعتمد للحصول على ما يسمى ب حقوق المهاجرين اوالمهجرين، وطبعا هذه الوثيقة مهمة لانها حتما يتم اعتمادها خوفا من التزوير، وتلاقيا لصرف حقوق من فارق الحياة، هذا اذا تم التزوير طبعا لا سمح الله من خلال اعتماد اوراق المتوفى.

وبيت القصيد، هو أشكال  يقول اذا كانت وثيقة شهادة الحياة مهمة في اعتمادها لصرف الحقوق، فلماذا لا تعتمد شهادة الحياء كوثيقة اكثر اهمية للحفاظ على شرف الوطن وموارده من التهلكة والضياع، سيما ونحن في زمن تنتهكنا أزمة السباق السريع وراء المال والمنصب الذي من خلاله يتاح الحصول على المال وسرقته من قبل المتحايلين ممن لا حياء لهم، وهؤلاء كما لا يخفى كثر، منهم من اختص بالعمل البرلماني من خلال اشتراكه في لعبة السياسية لمدة ما، ثم إحالة نفسه على التقاعد وفقا لحجة او ذريعة ما وانزواءه بعد حين في الأردن اوقطر وهكذا على طريقة فلان البرلماني، ومنهم من سار على نهج وزير التجارة، ومنهم من استغل منصب قريب له، على طريقة عدي ايام زمان، هذا ناهيك طبعا عن معاملات التزوير الخاصة بالزبائن الذين تراهم بلهفة يبحثون عن وسيلة لإكمال معاملاتهم بغض النظر عن استقامة مجرى المعاملة أوعدم استقامتها؛ اقصد الحصول على ما يسمى بالحقوق بطريقة لا شرعية.

 لذلك نحن بحاجة الى وثيقة شهادة الحياء اكثر من حاجتنا الى وثيقة شهادة الحياة ذلك لكي نحمي حياة العراق والعراقيين من النهب والسطو والتفريط بحياة ابنائه تحت مظلة من لا حياء لهم.

 

عقيل العبود

 

في المثقف اليوم