أقلام حرة

عقيل العبود: في ضوء أغنية في ناس بتحب تاخد كل حاجة

akeel alabodكما تقول كلمات الأغنية  المصرية  "في ناس بتحب تأخذ كل حاجة مع انها مش محتاجة"، هنالك أمثلة لا حصر لها من البشر تتطابق طريقة تعاملهم مع ما قيل  في الاغنية المذكورة، منهم طبقة الساسة العراقيين، ومنهم طبقة النصابين، ومنهم  طبقة الجهلة والكذابين.

اما عن 'الساسة العراقيين' فالصور التي ترد، انهم لم يكتفوا برواتبهم التي بسببها انتشر الجوع، والفقر، والمرض، بل انهم تواطئوا بحيث صاغوا قانونا يحق لهم بموجبه صرف مبالغ لا حصر لها للعلاج العام، والتجميلي خارج الوطن، واحتمال انهم ابتكروا قانونا آخراً للسفر خارج العراق في اي وقت للعلاج النفسي، باعتبار أنهم يعانون 'ضغوطا نفسية'،

ومثلهم طبقة النصابين، باعتبار ان صنف الساسة العراقيين عنده من 'الغيرة والشهامة' ليس اتجاه الوطن، بل اتجاه أقاربه ومعيته، بحيث ان لعبة ما يسمى بالفضائيين طفح الكيل فيها، ما آل الى اتخاذ قرار بابعادهم، ولكن هذا الأبعاد هو نفسه كان لصالح من عاد سالما غانما الى قواعده الأصلية في دول اللجوء دون مساءلة.

اما عن طبقة الجهلة والكذابين، فهولاء وصلت نجاستهم الى الدول  المتطورة، لكي يتحايلوا على القوانين، التي وضعت أصلا لحماية الانسان، بحيث انهم استطاعوا باكاذيبهم بناء امبراطورية جديدة للاحتيال، وهذا الاحتيال على اساسه راحوا يبحثون عن طرق جديدة للنصب، منها ابتزاز الآخرين والبحث عن الاعيب معينة، تحت عنوان تشغيل ثروات الغير لزيادة إيراداتهم الربوية.

هؤلاء محطات الراحة بالنسبة لهم، هو البحث عن عمليات تجميل على نمط تجميل الساسة، ومن هذه العمليات شفط البطن، ونفخ الشفتين والصدر بالنسبة للنساء، وازالة التجاعيد وما شابه، هذا اضافة الى احياء الحفلات، والسفر.  

ورباط الكلام يرتبط بكلمة سمعها اخي ذات يوم من زوجة جاري التي توفاها الأجل فيما بعد، حيث جاءت تشكو من زوجها المقاول، الذين أتيح له بناء ثروة فخمة من مال الحرام، أدت به الى الفجور وكعدات الطرب الخاصة، يومها قالت؛ ان ابو فلان استهتر، فقال السامع الله رزقه، فقالت بس هذا الرزق خلاه يزاكط.

والمعنى اننا بحاجة الى قانون يربط هذا اللي يزاكط، حتى يعم الخير بالمجتمع، وتعيش طبقة الفقراء والمحرومين تحت قانون ينصف الجميع.

 

عقيل العبود   

 

https://m.youtube.com/watch?v=7XC9VH2qqpk

 

 

في المثقف اليوم