أقلام حرة

مجاهد منعثر منشد: ضرب الامة بطعنة نجلاء

عندما تموت الضمائر تهدم الاوطان، فيحل التغطرس بكل الاركان، حينها لا تأخذ الصراحة حقها في البلدان ..

  لعبت بالنفوس الاطماع والاهواء،غطى الوجوه الرياء، لذلك نقد الشعوب بالهمس والايماء.

والمخلصون الذين كنا نظنهم حلت بينهم الشحناء، وملئت صدورهم البغضاء.

والمرجفون يخترقون تلكم الاجواء،حتى اصبح كل منهم يريد أن يكون اب اذا ما عدت الاباء.

ويعصف اليأس  صدور أمة النجباء، حتى أصبح الاسى في مقلتها دماء .

ومن ذك الجسد المنخور هب الحلماء، بشعلة ثائر وبفتوى الجهاد شكلوا الف لواء .

من تلك البلاد مراجل تغلي دماً، ليوث لبت النداء ..

يستبقون الخطى ويمشون على اسم الله،أسوداً تضيقوا بعيونهم الصحراء .

كما في البحر ربان سفينة كفكف عزمه موج ولا تخيفه الانواء .

هم قادة الامة في سوح الوغى تهتف بأسمائهم الهيجاء .

يهزؤون بجموع الاوغاد واصوات التفخيخ والانفجارات حيث أنبرت تقتادهم حرية حمراء، نفوس لها نور الهدى سيماء،ولهم في الواقع صفحة غراء . وسينالون ما ناله الابرار و الشهداء .

أما ابرياء الامة ... نصف الجسد الثاني الذي الم بجانبيه الداء .

اصبحوا فريسة فانزل العذاب فيهم نتيجة السياسة الهوجاء.

والويل يعصف بركبهم حيث تعبث بمقدراتهم الاحزاب والزعماء .

واصبح كل يوم اليم حتى عصفت به النكباء، و كل من جاء على الشعب اليد السوداء .

لسان الرعاة يرعد بالشر بالقوت المغيب والحقوق المسلوبة، والرعية ترجو   أن لا تصدق الانباء .حتى اصبحوا كالطير هد جناحيه الاعياء .

ساسة لعبت به الاطماع والاهواء، واحتلوا كراسي الزعامة، فملئت جوانب صدورهم البغضاء .

وجعلوا الحياة ذميمة شوهاء، يقصدون الرعية بالجروح عز عليهم ان يكونوا لهم دواء .

لا يجدي في البلاد همس الشعب والايماء . فقد أنتابهم من الساسة عناء .

رعاة لا يستقبلون المجاهر بالرأي،ويغطون وجوههم بالرياء . يختلفون بأعمالهم رتباً وأن تتشابه الاسماء.

يا أيتها  الامة الجريحة انكم في أعباء المصاب سواء، وغدا ستختفي خلف الستار هياكل جوفاء.

هذه نكبة هي في جسد الرعية طعنة نجلاء .

 

 

في المثقف اليوم