أقلام حرة

العراق الى أين.. ألا من منقذ؟

هذا سؤال مطروح على الجميع اما الاجابة فغير متفق عليها كل عراقي له اجابة خاصة وقناعة خاصة

هناك من يقول العراق سفينة بدون ربان تبحر في وسط بحر تواجه عاصفة هوجاء لا ندري اين ستستقر في شاطئ السلامة والأمان ام في قاع البحر

 هناك من يقول هناك قوى خارجية هي التي تتحكم في العراق وهي التي تسيره وما هؤلاء الذين يحكمون سوى ادوات شطرنج صم بكم عمي لا يعلمون  كل الذي يعرفونه ويهتمون به هو رواتبهم وامتيازاتهم ومكاسبهم الخاصة فقط والويل لهم ان تكلموا او تحدثوا بغير ذلك

رغم ذلك لم نجد من يقول ها انا ذا لم نجد من يجود بمركزه بنفوذه بنفسه متقدما الصفوف للدفاع عن الوطن عن الشعب كل واحد يطلب من الآخر  لهذا لم يحدث اي شي لم يتغير اي شي الجميع تعيش حالة الأمتعاض و الزعل ولكن بيأس وقنوط

منذ اكثر من 13 عاما والعراق من سيئ الى أكثر سوءا في كل المجالات ومن القمة الى القاعدة  وهؤلاء السياسيون لا تشغلهم هذه الحالة ولاتهمهم فكل الذي يهمهم ويشغلهم هو الحصول على الحصة الاكبر من الكعكة التي أستولوا عليها والكعكة هي مال العراق ارضه اهله لهذا ترى الخلافات والنزاعات والصراعات بين المسئولين رغم تغطيتها الكاذبة بأغطية الدين المذهب العشيرة القومية المنطقة لكنها بالحقيقة من اجل الحصول على الكرسي الذي يدر اكثر ذهبا من اجل مصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية حتى لو اتفق السياسيون وفق هذا التقسيم يحدث صراع وخلاف ونزاع آخر بين ابناء الدين الواحد القومية الواحدة العشيرة الواحدة الطائفة الواحدة المنطقة الواحدة اشد من الخلاف النزاع الصراع بين دين ودين وطائفة وطائفة وقومية وقومية وعشيرة وعشيرة

فهذا دليل واضح على ان العراقيين غير مهيئين غير قادرين على حكم انفسهم يعني انهم بحاجة الى دولة قوية تحكم العراق وتحميه وتدافع عنه لهذا على العراقيين الذين لا حول لهم ولاقوة والذين يتعرضون للذبح والجوع والحرمان تقديم طلب الى الامم المتحدة لوضع العراق تحت حمايتها وفي ظل رعايتها واعتقد ان الولايات المتحدة الامريكية هي المهيئة والقادرة على ذلك وبدون ذلك تستمر مطامع الدول والجهات الخارجية في العراق وبالتالي تستمر النزاعات والصراعات العنصرية والطائفية والعشائرية وتستمر عملية ذبح العراقيين وازالة الدولة واسسها والعودة الى اعراف العشائر وشيوخها

فهناك دول وجهات خارجية وفي المقدمة العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها عائلة ال سعود الفاسدة لا ترغب في نهضة العراق خاصة عندما اختار الطريق الديمقراطي طريق حكم الشعب طريق حكم القانون والمؤسسات القانونية لان هذا الطريق يشكل خطرا على وجودهم على احتلالهم للخليج والجزيرة لهذا اعلنوا الحرب بشكل علني وواضح بطرق واساليب مختلفة من شراء الذمم الى تكفير العراقيين حتى اصبح ذبح العراقيين واسر نسائهم انتصار للاسلام وتطبيقا لشريعة الله بل انهم تمادوا اكثر حتى انهم رفعوا من سقف اهدافهم ورغباتهم من منع العرقيين السير في طريق الديمقراطية وحكم الشعب الى ازالة العراق وابادة وطرد العراقيين بتقسيم العراقيين الى عشائر وطوائف وتقسيم العراق الى ولايات تحكمها عوائل بالوراثة على غرار امارات الخليج والجزيرة

لهذا اشتروا وأجروا الكثير من الكلاب الوهابية المسعورة وارسلوها الى العراق كما تمكنوا من شراء الكثير من العراقيين الشيعة السنة الكرد وغيرهم وتحالفوا مع الكلاب الوهابية لتحقيق حلم ال سعود كما تمكنوا من شراء اردوغان واغرائه بأعادة خلافة ال عثمان الظلامية وانه سيكون اول خليفة في الخلافة الجديدة حتى لو كانت على العراق وسوريا بعد تقسيم كل منها الى ولايات ونشر الدين الوهابي هل من المعقول يتفق الخونة والمأجورين والعملاء من السنة والشيعة والكرد والتركمان على ذبح العراقيين وتدمير العراق ولا يتفق الذين يدعون الصدق والاخلاص والشرف والاخلاق والدين على حماية العراقيين وبناء العراق الا اذا كان الطرفان لصوص ولكل طرف اسلوب في السرقة

منذ 8شباط 1963 ودماء العراقيين تجري لم تتوقف ولا ساعة واحدة وعجزنا عن وقفها بل ازدادت جريان حتى اصبحت انهار في كل بقعة  كربلاء لا زلنا غير متفقين على اسم عدونا لا زلنا عاجزين عن وضع خطة واحدة لمواجهة عدونا لهذا تستمر المذبحة ويستمر التدمير والذين يتحملون المسئولية هم المسئولون في الدنيا والاخرة فاذا  فلتوا من عدالة الارض فلن يفلتوا من عدالة السماء

 

مهدي المولى

في المثقف اليوم