أقلام حرة

8 شباط 1963 يوم أسود في تاريخ العراق

لا شك ان تاريخ العراق مملوء بالأيام السوداء وكان من اشد هذه الايام ظلاما وسوادا ووحشية هو يوم 8- شباط عام 1963 في هذا اليوم فتحت أبواب جهنم على يد اعداء العراق ال سعود ال صباح القذر حسين ال صباح جمال عبد الناصر تركيا اسرائيل امريكا بالتعاون مع الخونة والعملاء والمأجورين في داخل العراق من القومجين الطائفين وهذا اكبر دليل على ان كل دعاة القومجية في العراق من الاعراب والاكراد والاتراك هم دعاة للطائفية والعنصرية بل جهات مأجورة خائنة لوطنها وشعبها وعميلة لأعداء وطنها وشعبها رغم العداء الكاذب بين القومجية العربية التي يمثلها الاتجاه الناصري والبعث العفلقي والقومجية الكردية التي يمثلها الاتجاه البرزاني العشائري النقشبندي نرى هذه الاتجاهات الطائفية العنصرية التي تمثل بدو الصحراء وبدوالجبل توحدا واتفقا على اعلان الحرب على المسيرة الجديدة التي أتخذها الشعب العراقي بعد ثورة التغيير والتجديد ثورة 14 تموز 1958 الداعية الى احترام الانسان وبناء الحياة والرافضة لكل شي يذل الانسان ويقهره ويهينه فقام بدو الجبل بتمردهم الهمجي في عام1961 بدعم من بدو الصحراء بمساعدة اعداء العراق في خارج العراق فكان هذا التمرد الاجرامي قد مهد لانتصار اعراب الصحراء ودينهم الظلامي وجاهليتهم الوحشية واعرافهم البدوية المتخلفة تحت اسم القومجية العربية في يوم 8- شباط عام 1963

لا شك ان ثورة 14 تموز عام 1958 رغم بعض السلبيات والاخطاء التي نتجت عنهاانها كانت بداية مرحلة جديدة في تاريخ العراق حيث دفعت العراق والعراقيين خطوات الى الامام في طريق التقدم والتطور ورفعت العراق والعراقيين درجات الى السمو والرقي في كل المجالات حيث انهت وقضت على الامراض الاجتماعية التي كانت سائدة الطائفية والعنصرية والفساد الاداري والمالي في كل المجالات واصبح العراقيون جميعا اخوة متساوون في الحقوق والواجبات ومضمون لهم حرية العقيدة والرأي واصبح الجميع احرار لا سيد ولا عبد كما تمكنت من القضاء على اخطر الامراض الفتاكة التي تدمر الانسان والحياة الا وهو الاعراف العشائرية وشيوخها فكانت نقلة نوعية في وضع العراق والعراقيين لم يشهد لها مثيل في كل النقلات في العالم كانت بحب وسلام وعقلانية ونكران ذات

ما حدث من جرائم وعنف لم ولن يكن في نية التغيير ولا في نية اغلبية الذين قاموا في التغيير من ذبح للعائلة المالكة ولنوري سعيد والوصي عبد الأله وغيرهم بل كان ورائها جهات مأجورة معادية للعراق والعراقيين معادية للتغيير للمسيرة الجديدة للعراقيين رغم صدق واخلاص الكثير من قادة الثورة وخاصة الزعيم عبد الكريم قاسم قيل انه لما سمع بمقتل العائلة الحاكمة حزن وتألم كثيرا واعتذر وقال قمنا بالتغيير بالاصلاح كنا نريد الاصلاح لا نستهدف اشخاص الا انها حملت معها بعض الجراثيم القاتلة التي كان على رأسها الطائفي المعروف عبد السلام محمد عارف كما يحدث الأن بعد تحرير العراق والعراقيين في 2003 الغريب انها نفس الجهات التي اعلنت الحرب على العراق والعراقيين بعد التغيير التحرير الذي حدث في العراق في 14 تموز عام 1958 التي ادت الى ذبح الثورة واهلها وفتح باب جهنم على العراقيين جميعا نفسها تعلن الحرب على العراق والعراقيين بعد التحرير بعد التغيير الذي حدث في العراق في 9-4- 2003 لان العراقيين يريدون سد باب جهنم الا ان نفس تلك القوى تحول دون ذلك الخارجية او الداخلية العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها ال سعود اسرائيل وكلابهم الوهابية في الخارج والمجموعات القومجية في الداخل البرزاني وجحوشه وايتام البعث العفلقي وثيران العشائر الاقطاعية سنية وشيعية وكردية والحكومة التركية والصراع لايزال مستمر

هل يتمكن العراقيون من سد باب جهنم ام يفتح على مصرعيه على يد قوى الشر في المرحلة القادمة

نعود الى الاسباب التي أدت الى فتح باب نيران جهنم على العراق العراقيين في 8 –شباط 1963 والتي اكلت العراقيين ولا تزال تأكل بهم

اولا تمرد المجموعة البرزانية وتحالفهم وتعاونهم مع القومجية العربية وكانوا اول المؤيدين لذبح العراقيين حيث ارسل البرزاني برقية تأييد لنجاح الانقلاب والدعوة الى ذبح العراقيين وتدمير العراق وما تعرضت له الجماهير الكردية من تهجير وذبح وتدمير وما جرائم حلبجة والانفال وغيرها الا نتيجة لتمرد مجموعة البرزاني وتحالفها مع القومجية العربية النازية

ثانيا الفتوى التي اصدرها السيد الحكيم ضد الشيوعيين العراقيين حيث استخدمتها المجموعات الوهابية والقومجية البدوية الطائفية لذبح الشيعة وما تعرضت له الشيعة من ذبح وطرد واتهامهم بالخيانة والعمالة وانهم لا شرف لهم ولا دين ولا اصل الا نتيجة لهذه الفتوى ولا تزال عملية تكفير الشيعة وذبحهم مستمرة

ثالثا اختلافات وصراعات قادة الحزب الشيوعي حول مصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية رغم النيران التي تحيط بهم ورغم تآمر القوى الظلامية المستمر والعلني انقسموا الى مجموعات يسارية ويمينية ومعتدلة ومتطرفة كان المفروض بهم توحيد الجهود ووضع خطة لمواجهة هجوم القوى الظلامية لتمكنوا من صده وافشال هجومهم وانقاذ العراق والعراقيين من نيران جهنم وسد ابوابها

 

مهدي المولى

 

في المثقف اليوم