أقلام حرة

الصراع الشيعي الشيعي في صالح من؟

لا شك ان العراق مهدد من عدوا متوحش لا يريد الا أفتراس وأكل العراق ارضا وبشرا والشيعة يتصارعون بعضهم ضد بعض من اجل الكرسي الذي يدر اكثر ذهبا في حين تسيل دماء الابرياء انهارا والعراقيين بين جريح وقتيل فالصراعات والخلافات بين الشيعة انفسهم بين قادت التحالف الوطني هي التي شجعت ودفعت  المجموعات الارهابية الوهابية والصدامية لذبح ابناء الشيعة سواء بسيارتهم المفخخة والاحزمة الناسفة والعبوات المتفجرة في كل مكان من العراق او في الحرب التي تشنها في المناطق التي غزتها واحتلتها وهكذا منذ التغيير الذي حدث في العراق 2003 والشيعة بين قتيل وبين جريح بشكل علني وبشكل سافر وفق فتاوى واضحة على يد الكلاب الوهابية والتي تعتبر ذبح الشيعة والقضاء على التشيع امر رباني ونتيجة لذلك هجم الكلاب الوهابية الماجورة بتحريض وتشجيع من قبل ال سعود  نعم كان الشيعة يذبحون قبل ذلك التاريخ اي قبل 2003 على يد الطاغية المقبور بتهمة انهم غير عراقيين وغير مخلصين للعراق لهذا لم يبق الا من اقر انه عبد ذليل فهجر الالوف وذبح الالوف في الوقت نفسه كان صدام يأتي بالمجرمين والفاسدين واللصوص من بلدان مختلفة ليحلوا محل العراقيين الذين هجرهم وذبحهم حتى انه كان يطلب من حسني مبارك والقذر حسين وغيرهم ان يرسلوا كل القتلة واللصوص واهل الرذيلة الى العراق وكان صدام يستقبلهم ويقربهم ويمنحهم المال والنفوذ وقال لهم مهمتكم اذلال وقهر العراقيين وخاصة الشيعة

فشعر وادرك اعداء العراق وعلى رأسهم ال سعود وكلابهم الوهابية لا بمكن القضاء على التشيع ولا حتى وقف زحفه وانتشاره في كل مكان الا بخلق مجموعات تحت اسم التشيع وفعلا خلقت وصنعت لها عناصر كثيرة في العراق امثال الصرخي الخالصي اليماني الكرعاوي واطلقت عليهم اسم مرجع شيعي وكانت مهمتهم الاساءة للمرجعية الشيعية التي على رأسها الامام السيستاني الا ان مرجعية الامام السيستاني كانت نورا بدد ظلام كل هؤلاء وكشف حقيقتهم فكان بحق منقذا للحياة والانسانية من اكبر هجمة ظلامية وحشية هي الهجمة الارهابية الوهابية التي كانت تستهدف الحياة والبشر فبفضل شجاعة وحكمة الامام السيستاني والفتوى الربانية التي اصدرها والتي دعا فيها العراقيين جميعا لمواجهة اعداء الحياة الكلاب الوهابية داعش القاعدة المدعومة والممولة من قبل ال سعود دفاعا عن الارض والعرض والمقدسات ولبى العراقيون جميعا بمختلف اطيافهم واعراقهم ومناطقهم الدعوة وأسسوا الحشد الشعبي المقدس فكان قوة الهية قوة حق لا تقهر فتصدت لهذه الكلاب المسعورة ووقفت زحفها وانقذت بغداد ومدن الوسط والجنوب ثم بدأ هجومها على هذه الكلاب المسعورة وبدأت بتحرير الاراضي التي دنستها حيث بدأت بآمرلي وجرف الصخر ومناطق في ديالى وصلاح الدين والأنبار والشرقاط  والكثير من ارض الموصل وحاصر الكلاب الوهابية في منطقة صغيرة في غرب الموصل لا مفر لهم الا الموت

فهذه التضحيات التي قدمها العراقيون في مواجهتهم ضد المجموعات الظلامية الوهابية والانتصار عليهم ووقف مد واتساع ظلامهم ووحشيتهم كان بحق نيابة عن الحياة وعن الانسانية بكل الوانها واطيافها واعراقها

لهذا نرى القوى الظلامية الوحشية التي تقودها العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها عائلة ال سعود الفاسدة وصلت الى قناعة مطلقة لا يمكن استمرارظلامها ووحشيتها واستمرار احتلالها للجزيرة الا بالقضاء على التشيع ومرجعيته الانسانية الحكيمة والشجاعة ولا يمكنها تحقيق ذلك اي بعمليات ابادة للشيعة والاساءة للمرجعية بل ان هذا الاسلوب ادى الى نشر التشيع بل نال التأييد والمساندة من قبل العالم كله لهذا توجهت الى اسلوب اضافي وهو  خلق مرجعيات دينية وحركات سياسية تحت اسم مرجعيات شيعية وحركات سياسية شيعية وتقوم بتمويلها ودعمها ماليا وعسكريا وتتحرك وفق خطة موضوعة ومتفق عليها مسبقا من اجل خلق صراع شيعي شيعي انه الوسيلة الوحيدة لتحقيق خطط ال سعود في ضعف الحركة الشيعية  الانسانية ومن ثم السيطرة عليها ومنع خلق عراق ديمقراطي تعددي كما فعلت في العراق في بداية القرن العشرين عندما حرر الانكليز العراق من ظلم وظلام ال عثمان حيث انشغل رجال الدين الشيعة وشيوخ العشائر بالغنائم  اي بمصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية وبالتالي بني العراق على باطل اي ابعد اغلبية العراقيين عن المشاركة في حكم العراق بحجة انهم غير عراقيين بل حتى مشكوك في وطنيتهم في عراقيتهم حتى مطعون في شرفهم وكرامتهم

 عندما قررنا بعد 2003 ازالة العراق الباطل وبناء عراق حق اي مشاركة كل العراقيين في المساهمة في بناء العراق وجدنا صعوبة جدا لانه يحتاج الى ازالة الباطل كله واقامة عراق جديد لهذا قرر انصار العراق الباطل في الداخل والخارج رفضوا ذلك واعلنوا الحرب على العراق الجديد

هل يتمكنوا من تحقيق حلمهم ومنع العراقيين من بناء عراق الحق عراق العراقيين انهم يسعون من اجل ذلك بالاعتماد على الصراع الشيعي الشيعي.

 

مهدي المولى

 

 

 

في المثقف اليوم