أقلام حرة

حكومة المهندس خميس تسقط بعذابات ومصائب المواطن السوريِّ الذي لا ظهر له ولا سند إلا وطنه !!

من جديد حكومة المهندس عماد خميس تظهر عاجزة بما لا يقبل الشك وبما لا ينفيه اليقين أمام ما تلاقيه دولة كسورية من كلِّ عوامل الانهيار الذي أسقطته منظومة الصمود الشعبية غير المتوقَّعة والتي تُخلق من دقيقة كهرباء ومن نقطة مازوت ومن جرة غاز تعلن نفسها الأخير وهكذا شعب كالشعب السوريّ لا يستحقُّ هكذا حكومات لا ترقى حتَّى إلى إدارة ملف حلٍّ صغير ولكنَّها للأسف تترك الساحة مفتوحة للفعل المافيويّ المتوحش الذي يرعاه ويُكبِّره  تُجَّار الأوطان والأزمات الذين يرفعون الأسعار على هواهم ووزير التجارة الداخليَّة وحماية المستهلك يستعرض نفسه في الاجتماعات وفي الساحات والطرقات وكأنَّ الرفيق الوزير لا يدري أنَّ هيبة الدولة إنَّما تأتي من الالتزام بقضايا المواطن وحلحلة همومه ومشاكله وبسط أياديها القانونية على كلِّ بقعةٍ تخالف القانون ولا نقول هنا القانون النصِّي الجامد بل روح القانون التي يجب أن تكون من صلب أولويات عمل الوزارة المعنيَّة بضبط الأسعار وإيصال لقمة عيش المواطن الذي أسقط المؤامرات وعزَّز الصمود لا باللقطات الفلاشية العابرة التي لا تغني ولا تُسمنُ من جوع فنتمنَّى عليه أن يجلس في مكتبه وكلُّنا نصرخ في آذانه الصمَّاء علَّها تسمع من جديد همَّ المواطن المقروء في كلِّ لمحةٍ من لمحات الحياة المريرة وفي كلِّ مشهدٍ من مشاهد العذاب الحيِّ !!.....

لا معنى للسادة الوزراء الذين من المفترض أنَّهم سوريون إذا لم يدركوا أنَّ الحكومة حكومة حرب وعليها أن تسخِّر مواردها للحرب ولتعزيز صمود المواطن السوريِّ الذي يعيش جبهاتٍ وجبهات من البرد القارس والعتمة الساطية والتضخُّم الكاسح ولسنا هنا مكان السادة الوزراء ولكن نتمنى عليهم أن يدركوا أنَّ الكاميرا لم تعد خفيَّة وأنَّ المقالب الضاحكة لم تعد كما يقول المثل الشائع تأكلُ حلاوةً في عقول الناس التي تفتَّحت وترى ملفَّات الفساد والفيتامين واو تغزو كلَّ مفصلٍ من مفاصل الدولة والمؤسَّسات فعلى الكازية مثلاً يأتيك عنصرٌ متستِّرٌ وراء بزَّته العسكريَّة ويمرِّرُ من يشاء ممن يدفع له ومن أصحاب المحسوبيات وطوابير الناس الذين ولِدوا من آباء سوريين ومن أمهاتٍ سوريَّات صارت تُحسب بالكيلومترات وترى الناس  ينظرون بدهشة إلى هذا الكابوس الجاثم على عقولهم ووجدانهم ويقولون يا ربَّنا الفرج ونتمنَّى على المسؤولين أن يتذكَّروا قول عمر بن الخطاب الذين كثيراً ما يستشهدون بوثيقته العمرية في الحرب فكيف بها في السلم "متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا " ؟!!

وزير الكهرباء وزيرٌ يكاد يتلاشى فبات كومضة اللصوصية تأتيك للحظة وتسرق منك جنى عمرك بالفواتير المهلكة لعقول وجيوب الناس الفارغة أصلاً وله من اسمه نصيب فالسيد خربوطلي قلب الطاولة على رؤوسنا وأفرغ الشحن من بطَّاريات عقولنا وطوارئه لا تستحقُّ كما جبايته إلا العقاب والعقاب بعد كل ثناء !!، ويأتيك وزير النفط والثروة المعدنية دون خطط شاملة وبعيدة المدى ليوقع الشعوب في مَهْلكة البرد بينما وزراء نفط من الماضي يرخِّصون الكازيات لعائلاتهم كي تشفط صهاريج المازوت وتجمع المليارات نرجو من الوزير الحالي في الحاضر الصادق الصدوق أنْ يصل بنا بصدقه إلى جبل قاسيون كي يرمي الشعب ويتخلَّص من سقِّه ونقِّه كما يقال فلا يعذِّب وزارته بالخطط الآنية والمستقبلية ويعيش في قصره في مشروع دمَّر مرتاح البال والضمير

سقطت حكومة المهندس عماد خميس بشكل مزري في الكثير من الملفَّات وعيون المواطن السوري باتت تدمع على حاله وعلى وطنه وعلى متاجرة القاصي والداني داخلياً وإقليمياً ودولياً بمصائبه وعذاباته فهل من ضمير مضيء في الأمم المتحدَّة لا يسقط بحقِّ الفيتو نتمنَّى الجواب وما النصر إلا من عند الله  ؟!!!!

و هنا وجَّه الشاعر السوريُّ (ياسين الرزوق __ زيوس) نداءً إلى وزارات وطنه المقهور حزناً بالمحكي :

يــــــا وزارات البــــلد فيقي أوام ..... هالغـلا كفَّرْ شعب عايف سماه

يا جـــــلالة هالحرب اسمك مدام ..... مو عريسك هالبلد عوفي سماه

بالبحـــــر غرقت ديوني بالتمــام..... ريَّحتني هالحكومــــــة يا سلامْ 

عالفقر وقعت بنايـــة هالغمــــام .....و الوعد كذبــــــة وزارة للكلامْ

مش غني مانك مواطن بالوطن ..... خلَّفوني من ورا برَّا الزمـــــنْ

يا مُثقَّفْ دوِّرْ عـــــأكلك بالفِطنْ .....شغلتك تسكت وتدفـــع هالتمنْ !!

 

بقلم الكاتب المهندس: ياسين الرزوق - سورية حماة

 

 

 

في المثقف اليوم