أقلام حرة

امريكا وحل القضية الفلسطينية والحرب على الارهاب

اي نظرة موضوعية عقلانية مجردة من التحيز لاي طرف من الاطراف حول دعوة الادارة الامريكية ومشاركتها في حل القضية الفلسطينية منذ 1947 وحول دعوتها ومشاركتها في الحرب على الارهاب منذ ايلول عام 2001 وحتى الآن لأتضح لنا بشكل واضح ان الادارة الامريكية غير جادة وغير صادقة في حل الازمة الفلسطينية حلا جذريا وكاملا كما انها لا تريد ان تقضي على الارهاب قضاءا تاما لان ذلك يشكل خطرا على مصالحها واحتكاراتها وعملائها في المنطقة وخاصة البقر الحلوب العوائل المحتلة للخليج والجزيرة وعلى رأسها عائلة ال سعود الفاسدة اضافة الى سيدة امريكا دولة اسرائيل

المعروف ان المشكلة الازمة الفلسطينية كانت ولا تزال بؤرة للتوتر وعدم الاستقرار في المنطقة العربية والاسلامية ومصدر ارهاب وحروب مستمرة منذ عام 1947 وحتى اليوم واعتقد انها ستستمر الى متى لا ندري كان الامر كله بيد امريكا ولو كانت جادة وصادقة كان بأمكانها حل المشلكة وانهائها وفق قرار الامم المتحدة  حتى لو ارغمت الحكام العرب الذين كانوا طوع بنانها ولا يمكن ان يعصوا لها امرا كما ان اسرائيل هي الاخرى لا يمكنها ان تخرج عن طوعها

لكن الادارة الامريكية ترى في استمرار الازمة في صالح المصالح الامريكية وفي صالح اسرائيل ومطامعها وتمنح اسرائيل الفرصة لبناء دولة اسرائيل وتقويتها وتصبح الدولة الاولى قوة في كل المجالات العسكرية والعلمية في حين تشغل الشعوب العربية بالفتن الداخلية والانقلابات العسكرية والثورات المسلحة والمهاترات الكلامية والتفاخر بالانساب ويسود الجهل والتخلف والظلم والاستبداد وبالتالي يصبح الحكام العرب مجرد خدم لامريكا واسرائيل من حيث يريدون او لا يريدون

وهكذا بين الحين والآخر نسمع عن طرح تسوية لحل الازمة الفلسطينية رغم ان الامم المتحدة اصدرت قرارها في عام 1947 والذي دعت فيه الى قيام دولتين فلسطينية واسرائيل الا ان هذا القرار رفض من قبل الحكام العرب لودققنا في هذا الامر لاتضح ان الرفض كان بامر من الادارة الامريكية لان الحكام العرب مجرد حمير بيد الادارة الامريكية وكما قلنا لو الادارة الامريكية وقفت الى جانب قرار الامم المتحدة وأصرت على تنفيذه وامرت حميرها الحكام العرب بالموافقة على قرار التقسيم وعدم معارضته لأنتهت الازمة المشكلة الفلسطينية في يومها وتوجهت شعوب المنطقة الى بناء اوطانها وسعادتها ولساد الامن والسلام في المنطقة لكن الادارة الامريكية كانت ترى في ذلك يشكل خطرا على هيمنة امريكا ومصالحها في المنطقة وينهي مطامع اسرائيل في تأسيس دولة اسرائيل الكبرى من النيل الى الفرات لان امريكا تعيش على ازمات الشعوب ومشاكلها يعني انها تموت بدون ازمات

رغم التنازلات التي قدمتها القوى الفلسطينية والعربية الاعتراف بدولة اسرائيل القبول بقيام الدولتين وزيارة الكثير من العرب الى اسرائيل السرية والعلنية ورغم هذه التنازلات والمطالب التي قدمتها القوى الفلسطينية كانت مقبولة من قبل الشعب الاسرائيلي وحتى من السياسيين الاسرائيلين الا ان الادارة الامريكية كانت تضع العراقيل والعثرات امام اي حل للازمة الفلسطينية بل حتى ترفض تخفيفها واخيرا جاءت الادارة الجديدة ادارة ترامب لتعلن بشكل واضح وصريح انها رافضة لاي حل سلمي ولكل قرارات الامم المتحدة رافضة لحل الدولتين رافضا للامم المتحدة بقوة وهذا يعني رافضا اي حل للمشكلة الفلسطينية فأستمرارها في صالحها اي في المساحة التي تريدها فاذاتجاوزت ذلك لها القدرة على وقفها عند حدها

لا شك ان ادارة ترامب واهمة فالاوضاع تغيرت والظروف تبدلت فاذا كانت الحرب في صالحها في الامس فاليوم ليست كذلك ستحرق اسرائيل ومصالحها وبقرها الحلوب وربما تمدد اليها

الارهاب الوهابي لاشك ان الارهاب الوهابي ولد من رحم ال سعود القاعدة داعش الوهابية منذ ان نشات دولة هذه العائلة الفاسدة ولد دينهم الوهابي وولدت كلابهم التي اعلنت الحرب على العرب والمسلمين والناس اجمعين وخاصة محبي الرسول وال الرسول واخماد كل نقطة ضوء في الحياة وفي تاريخها وتدمير كل ما هو حضاري وانساني وذبح كل انسان حر في الحياة

فوجدت الادارة الامريكية في ال سعود ودينهم الظلامي الوهابي وكلاب دينهم الوهابي القاعدة داعش الوسيلة الوحيدة والقوية التي تحقق اهدافها ومراميها في المنطقة العربية والاسلام فأستخدموا اموال ال سعود وكلاب دينهم في قتل المسلمين في افغانستان بالنيابة عن امريكا بحجة وقف المد الشيوعي

كما استخدموا اموال ال سعود وكلابهم الوهابية القاعدة داعش النصرة لقتل العرب وتدمير البلدان العربية بالنيابة عن اسرائيل بحجة وقف المد الشيعي

من هذا يمكننا ان الارهاب الوهابي ولد من رحم ال سعود وتغذى من الفكر الظلامي التكفيري اعداء الحياة والانسان امثال ابن تيمية وابن عبد الوهاب الجاهلة المتخلفة المصابة التي كانت منبوذة ومحتقرة من قبل عوائلهم فقامت الادارة الامريكية برعاية وتدريب وتسليح كلاب ال سعود

نعم الادارة الامريكية تعلم ان كلاب ال سعود الوهابية انها تشكل خطرا عليها لكن الادارة الامريكية قادرة على وقف اتساع خطرهم لهذا قررت حصر نيران الارهاب الوهابي في المنطقة العربية والاسلامية وذبح العرب والمسلمين وتدمير البلدان العربية والاسلامية

وجاءت غزوة 11 ايلول 2001 وقصف برجي التجارة العالمي من قبل كلاب ال سعود الوهابية القاعدة الحقيقة كانت الضربة مفاجئة وغير متوقعة للناس جميعا هل للكلاب الوهابية تملك هذه القدرة وهذه الامكانية التي تغزوا اقوى واكبر دولة في العالم في عقر دارها حقا لا يمكن الاجابة على مثل هكذا سؤال الا ان يقول ان للادارة الامريكية لها علم لها يد انها وراء ذلك

دعونا نقول ان الادارة الامريكية كانت غير متوقعة مثل هذه الهجمة الارهابية وانها قررت القضاء على الارهاب الوهابي والكلاب الوهابية وقادت تحالفا دوليا للقضاء على الارهاب الوهابي المعروف جيدا ان المجموعات الارهابية الوهابية مجموعات صغيرة كانت محصورة في انفاق تورا بورا وكان بأستطاعتها ان تقضي عليهم تماما وتنقذ البشرية من هذا الوباء المدمر اي الارهاب الوهابي ومنذ ذلك الوقت وامريكا ومن معها تعلن الحرب على الارهاب الوهابي لكن الارهاب الوهابي يزداد ويتسع ويمتدد ويكبر حتى اصبح لهم خلافة ودولة وتنتشر الكلاب الوهابية في كل البلدان العربية والاسلامية وحتى غير الاسلامية

 من الفلبين شرقا الى المغرب غربا ومن فرنسا الى روسيا ومن بريطانيا الى استراليا

اليس هذا دليل على انكم ايها الامريكان غير جادين وغير صادقين في محاربتكم للارهاب الوهابي انكم تبحثون ترغبون في حلبنا في الاستيلاء على ثرواتنا

 

مهدي المولى

 

 

في المثقف اليوم