أقلام حرة

زيادة رواتب اعضاء البرلمان ماذا تعني؟

اي نظرة موضوعية عقلانية لزيادة رواتب اعضاء البرلمان خاصة في مثل ظروفنا التقشفية ومعانات المواطن العراقي في كل المجالات حيث يعاني البطالة الجوع المرض الجهل النزوح والتهجير الفوضى اللا قانون الفساد والارهاب يتضح لنا بشكل واضح وجلي ان اعضاء البرلمان غير مهتمين وغير مبالين بكل معانات ومتاعب الشعب العراقي بل ان همهم الوحيد وشغلهم الشاغل هو مصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية والوصول الى كرسي البرلمان لخدمة انفسهم ورغباتهم وشهواتهم فقط اما الشعب ومصالحه ومستقبله فالى جهنم وبأس المصير فكرسي البرلمان يفتح باب الجنة امامهم ويجعلهم يغرفون المال غرفا اضافة للنفوذ والقوة لهذا نرى الكثير من اللصوص والمزورين والفاسدين واهل الدعارة اصبحوا من اهل السياسية ورشحوا انفسهم وبما انهم اهل تجربة وممارسة بالتزوير والكذب والغش والضغط على الناس بالاغراء بالاكراء مكنتهم من الوصول الى كرسي البرلمان ومن فشل في الوصول الى كرسي البرلمان اصبح من عناصر حماية المسئول عضو البرلمان وعنصر حماية المسئول يملك نفس صلاحية المسئول بل انه يد المسئول التي تزور تسرق تستغل النفوذ تغتصب ترتشي

لا شك انهم يجهلوا ويتجاهلوا معنى عضو البرلمان وما هي مهمته وما هو هدفه في كل العالم عضو البرلمان ليس موظف في الدولة بل هو السلطة هو القانون الذي يعين كل موظفي الدولة ابتداءا برئيس الجمهورية ورئيس الحكومة والحكومة بكل فروعها وهو الجهة التي تراقبهم وتقيلهم اذا عجزوا وتحاسبهم اذا قصروا مهمة عضو البرلمان خدمة الشعب وحماية امواله وتحقيق طموحاته ومستقبله من خلال تشريع القوانين بهذا الشأن ومراقبة ومحاسبة الجهات التي تقوم بتنفيذها ومحاسبة ومعاقبة المهملين والمقصرين

 لهذا على كل انسان يرشح نفسه لعضوية البرلمان ان يتخلى تماما عن مصالحه الخاصة ومنافعه الذاتية تماما ولا يشغل نفسه بها ويتوجه تماما لمصالح الشعب لمنافع الشعب فقط كما يجب عليه ان يكون لديه تصور كامل بكل السلبيات الموجودة التي يريد ازالتها والايجابيات التي يضعها ولديه خطة توضح الاجراءات التي يتخذها والآليات التي يستخدمها في ازالة السلبيات ووضع الايجابيات

للاسف هذه الحالة لم نجدها لدى كل اعضاء البرلمان بل هدف كل عضو البرلمان في العراق الجديد هو الحصول على النفوذ الاكبر والمال والنساء الاكثر في وقت اقصر فما يحصل عليه عضو البرلمان من رواتب ومكاسب وامتيازات ونفوذ وقوة لم يحصل عليها اي عضو في اي برلمان في اي دولة في العالم حتى ولا اي مسئول قيل ان الرئيس الامريكي تمنى ان يكون عضوا في البرلمان العراقي لمدة سنة واحدة لانه لم يحصل خلال 8سنوات رئيسا لاكبر واغنى دولة في العالم على ربع ما يحصل عليه عضو البرلمان العراقي في سنة واحدة

 كما اثبت عضو البرلمان في العراق مهمته تضليل الناس وخداعهم والصعود على اكتافهم وعند وصوله الى كرسي العضوية يرفس من صعد على اكتافهم بقدمه ويضحك عليهم ويقول لهم من طاح حظكم يا اغبياء

فهاهم يضللون الشعب ويسرقونه في نفس الوقت علت صرخاتهم حول الازمة المالية الضائقة المالية التي المت بالعراق ودعوا الشعب الى شد الاحزمة على البطون والتقشف وهم يعلمون علم اليقين ان الشعب يعيش على لحم بطنه لا عمل ولا كهرباء ولا غذاء ولا دواء ولا معالجة ولا تعليم حافيا عاريا طبعا الا المسئولين وعوائل المسئولين ومن حولهم وعناصر حمايتهم لا يشملهم التقشف

المفروض يا سادة يا مسئولين يا اعضاء البرلمان التقشف الصحيح هو ان يبدأ بكم اي تخفيض رواتبكم الى مستوى اقل راتب يستلمه المواطن العراقي هذا اذا كنتم فعلا اهل ضمير وشرف اما ان تخفض اقل الرواتب وتضاف الى اعلى الرواتب فهذه جريمة بحق الشعب والوطن فهذا دليل على انكم لا تملكون شرف ولا ضمير بل انكم لصوص وفاسدون

لهذا على الشعب على القوى الوطنية الصادقة المخلصة ان تتخذ الاجراءات التالية

اولا تقسيم العراق الى دوائر انتخابية بعدد اعضاء البرلمان ومن يحصل على اكثر الاصوات هو الفائز

ثانيا على العضو المرشح ان يقدم خطة وبرنامج يبين السلبيات التي يرفضها والايجابيات التي يضعها وما هي الآليات في تحقيق ذلك

ثالثا تخفيض رواتب اعضاء البرلمان بمستوى اقل راتب في العراق وعدم منحه اي امتيازات او مكسب لان هدفه خدمة الشعب وتحقيق طموحات الشعب لانه رشح نفسه بارادته ولم يجبره احد على ذلك ومن لا يقبل لا يحوز له الترشيح لانه لص وفاسد

 

مهدي المولى

في المثقف اليوم