أقلام حرة

الايزيدية وبقاء البارزاني (5): بين نائب الامير والملتقى

حقيقة شرحت في اربع اجزاء سابقة من المقالة المعنونَ اعلاه (الايزيدية وبقاء البارزاني) اغلب ايجابيات وسلبيات بقاء البارزاني ك رئيس لإقليم كوردستان العراق وحقيقة سلبياتها اكثر من إيجاباها ولكن الايزيدية لا يتعلمون كثيرا من اخطائهم المتكررة وخاصة بعد الإبادة الايزيدية في الثالث من أغسطس لعام 2014 الماضي والتي يتحمل مسؤوليتها البارزاني بشكل كامل بحسب قول رئيس فرع سنجار للحزب الديمقراطي الكوردستاني سربست بابيري انهم تلقوا اوامر الانسحاب من البارزاني والذي وصفه البارزاني بالانسحاب التكتيكي وهو بنظر اغلب الايزيدية خيانة لهم بعدما وثقوا بالبيشمركه ولكن لم يكونوا عند الثقة الممنوحة لهم من قبل اهالي سنجار . الى اليوم لم نشهد اي تحرك ايجابي من البارزاني تجاه القضية الإيزيدية وخاصة انه لم يقدم احد الى التحقيق او فتح تحقيق بهذا الشأن وحسب متابعتي للموضوع فإنه امر مستحيل في ظل النظام الكوردي الدكتاتوري وأيضآ وجود ايزيدية اكراد يساعدون على ذلك منهم نائب الامير ومركز لالش والذين سنكتب عنهم وهم محور هذه المقالة.

لماذا تخرج هكذا تصريحات من قبل الايزيدية ؟

 لماذا يتعمد نائب الامير فرض البارزاني على الايزيدية؟

لماذا الايزيدية دائمآ في حالة سكوت عن هكذا تصاريح؟

 

لنأتي الى الشق الأول من المقال الذي يخص تصريح نائب الامير الايزيدي حول ان مسعود البارزاني هو الممثل الشرعي للأيزيدية في الداخل والخارج وكأنه يتكلم عن قطعة أرض أو سيارة تباع لمن يدفع اكثر وكأنه هو أفضل من يقرر مصير الايزيدية وخاصة ان بيت الامارة ليس لديهم دور إيجابي في القضية الايزيدية التي تم تحريفها من قبل الايزيدية الاكراد لتصبح ضمن القضية الكوردية واختزالها فيها .

نائب الامير المريض والذي وصف والده في احدى جلسات مع مسعود بارزاني انه خرف وهذا يدل ان نائب الامير لديه طمع في الحصول على منصب الأمير في حالة وفاة الامير الحالي ولكنه يحتاج إلى قوة لتغيير النظام المتبع لاختيار الأمير في الديانة الايزيدية الذي يحكم على من يكون الامير يكون من والد ووالدة اميرية اي يكون الوالدان من نسل الامارة الايزيدية وهنا نائب الامير لا يملك هذا الشرط باعتبار والدته ليست من نسل الامارة ولكن هو يحتاج لتغيير القوانين وهذا يتم بدعم من مسعود بارزاني الذي يدعمه بشكل قوي وخاصة السكوت الغير مبرر ايزيديآ على سلوكيات نائب الامير وخاصة ايزيدية الخارج وهنا يمكن ان نقول بقاء البارزاني يعني ان حازم تحسين سعيد سيحقق غياته المؤملة مستقبلآ.

اما عن الشق الثاني من المقال وهو ملتقى مركز لالش الأول المعنون ب الايزيدية ودولة كوردستان وحقيقة ومن العنوان كأنه الاخوة في مركز لالش واثقين من اعلان دولة كوردستان واستقلالها وخاصة انها لا زالت تعتمد على 17 بالمئة من الميزانية العامة للدولة العراقية التي لولاها لكانت كوردستان في خبر كان اقتصاديا بسبب عمليات الفساد الاقتصادي والسياسي الذي هو منتشر في اغلب مؤسسات الدولة الكوردية المزعومة من قبل مركز لالش بقيادة عضو برلمان كوردستان العراق شيخ شامو، كما انه لا توجد حقوق للأقليات الدينية في كوردستان العراق وكما ان حرية التعبير شبه معدومة من الوجود . كل هذا ويريد مركز لالش الايزيدي ان يعلن دولة كوردية قبل الاكراد نفسهم.

الملتقى والذي كان فيه تهميش لجزء مهم من الايزيدية وهم منطقة بعشيقة وبحزاني بسبب لغتهم وعدم اعطائهم فرصة اعطاء وآرائهم عن هذا الموضوع بسبب حجة انهم يتكلمون العربية والمصيبة ان يبررها مركز لالش بحجة واهية وهي ب كورتي اي بشكل مقتصر وهم كانوا يقولون ب كوردي اي عليك التكلم باللغة الكوردية التي لا يتقنها الايزيدية من بعشيقة وبحزاني وهذا بحد ذاته هو شيء من الخطأ الكبير الذي بدأه مركز لالش بإعلان عن هذا الملتقى المشؤوم بعنوانه الذي يكسب الايزيدية العداء العراقي وهذا ما يسمى بالذكاء السياسي من قبل الاكراد والغباء السياسي من قبل الايزيدية.

الملتقى والهدف الواضح منه وهو ارسال رسالة إلى العراق اننا مع الاكراد ونحن لا ننتمي الى العراق والحامي الوحيد لنا هم الاكراد والضمان الوحيد لبقائنا في هذه المنطقة هي قيام الدولة الكوردية الغير معلومة التاريخ ومجهولة الزمان بسبب ان الاكراد في داخلهم منقسمين فكيف يحلم الايزيدية في ذلك الامر الغير منطقي نهائيا وهم في داخلهم الايزيدية منقسمين الى عدة اتجاهات مختلفة سياسيا وقوميا ولا يحق لمركز لالش فرض رؤيته السياسية على الاطراف الايزيدية الاخرى بشكل اجباري ودكتاتوري وهم بالأساس مرحب بهم من قبل اغلبية الايزيدية بسبب توجهم الغير عراقي والذي يختزل القضية الإيزيدية في القضية الكوردية بشكل يكون فيها حاميها حراميها.

بعد عودة الأمير تحسين سعيد الى ارض العراق ورأينا حجم الاستقبال الكبير والحفاوة الكبيرة والتي تدل على انه يوجد امر جديد يحاك ضد الايزيدية وخاصة لاقتراب الانتخابات البرلمانية العراقية واتوقع ان يخرج علينا الامير الايزيدي الكاهل في العمر والقريب من القبر بتصريح لا يختلف عن تصريح ابنه الذي وصف والده بالمخرف وحسب هذا الكلام لا استبعد ان يخرج الامير علينا بكلام جديد هناك وعندما يأتي الى المانيا مرة اخرى سيقول كنتُ اهذي مثل كلام مركز لالش بتفسير كلمة كوردي التي اصبحت كورتي لتفسير موقفهم مع أهالي بعشيقة وبحزاني.

كما ان تعيين رئيس فرع حزبي للحزب الديمقراطي الكوردستاني جديد لمنطقة ايزيدية تم تكريدها بشكل ممنهج وتم تحويل اغلبيتها الايزيدية الى اغلبية مسلمة كوردية من خلال توزيع الأراضي على الاكراد المسلمين وبنسبة كبيرة ك منطقة الشيخان الغنية بالنفط الذي يتم بيعه بشكل سري الى تركيا وكأنه الرسالة تعني انتظروا ف انذار 03/08/2014 لم يكن كافيا لأنهائكم يا ايزيدية ويبقى الايزيدية مختلفين بتوجهاتهم التي يغلبون فيها المصلحة الشخصية على المصلحة العامة ولنرى ماذا يحمل الاكراد من مفاجأة جديدة للأيزيدية وخاصة الحزبين الكبيرين؟

 

سامان داؤد

 

 

في المثقف اليوم